فوضى ومشادات على هامش مشاورات السويد.. خلافات الحكومة اليمنية والحوثيين تحتدم.. الحوثى يرفض مطالب "الشرعية" بالانسحاب من الحديدة.. وقيادى حوثى يرفض سؤالا حول مقتل عبدالله صالح بمؤتمر صحفى.. والأمن السويدى يتدخل

السبت، 08 ديسمبر 2018 05:30 م
فوضى ومشادات على هامش مشاورات السويد.. خلافات الحكومة اليمنية والحوثيين تحتدم.. الحوثى يرفض مطالب "الشرعية" بالانسحاب من الحديدة.. وقيادى حوثى يرفض سؤالا حول مقتل عبدالله صالح بمؤتمر صحفى.. والأمن السويدى يتدخل فوضى ومشادات على هامش مشاورات السويد
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت مشاورات السويد يومها الثالث وسط خلافات ومشادات بين الأطراف المجتمعة من جانبى الحكومة الشرعية والحوثيين، الأمر الذى يضع احتمالات نجاح المشاورات على المحك، فى وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة إنه لا يوجد سقف زمنى للمشاورات التى تهدف فى مرحلتها الأولى إلى بناء الثقة.

 

وأكدت تقارير إعلامية وجود خلاف محتدم  بين الأطراف اليمنية حول تحديد أجندة المشاورات، إذ يطالب وفد الحكومة بالبدء بإجراءات بناء الثقة ومن ثم تحديد إطار المشاورات، فيما يريد وفد الميليشيات البدء بتحديد إطار للمحادثات.

 

ووقعت مشادات وملاسنات أثناء مؤتمر صحفي عقده عضو وفد الحوثى عبدالملك العجرى على هامش مشاورات السلام اليمنية حيث وجه له الحاضرون تساؤلات عن جرائم الحوثى وتحولت إلى مشادات كلامية حامية تطلبت تدخل الشرطة، كما وجهت ‏صحفية فرنسية لأحد أعضاء وفد الحوثيين عبد الملك العجرى تساؤلا عن كيف قتل الرئيس السابق على عبد الله صالح وهو شريك للحوثيين ليظطر العجري إلى إنهاء المؤتمر الصحفى.

 

مطالب مرفوضة

ومن جانبها، صعدت ميليشيات الحوثى الإيرانية الموقف برفضها مطالب الحكومة اليمنية الشرعية الانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن، الأمر الذي ينسف إجراءات بناء الثقة بين الانقلابيين والحكومة الشرعية قبل الانتقال لمناقشة الملفات السياسية والعسكرية.

 

2018-12-06T115229Z_1659395799_RC1CA7288BA0_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY
 

كما رفضت المرجعيات الثلاث للحل السياسى فى اليمن وتدعو إلى إصدار قرار جديد فى مجلس الأمن، وبحسب "سكاي نيوز عربية" فإن وفد المتمردين عقد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه رفض إجراءات بناء الثقة، مثل تلك المتعلقة بمطار صنعاء والانسحاب من الحديدة ومينائها.

 

واكد كبير مفوضى الحوثيين محمد عبد السلام ضرورة أن تكون الحديدة منطقة محايدة ، وأن تكون هناك مرحلة انتقالية تضم كافة الأحزاب اليمينة ، وأشار الحوثيون إلى عدم موافقتهم على المرجعيات الأساسية لحل الأزمة اليمنية، في إشارة إلى المرجعيات الثلاث التي تشمل قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، داعين إلى إصدار قرار جديد في مجلس الأمن.

 

الشرعية : سندخل الحديدة

وأمام تعنت الحوثيين أكد وفد الحكومة الشرعية المفاوض فى المشاورات اليمنية بالسويد، أن الحكومة الشرعية مستعدة لتنفيذ ما تم التوقيع عليه بخصوص المعتقلين، بالإضافة لفتح مطار صنعاء بشكل فوري، مشدداً فى الوقت ذاته على وجوب تسليم ميناء الحديدة بطريقة سلمية.

 

ونوه وفد الشرعية اليمنية أن لا سلام قبل أن يلقى الحوثيون أسلحتهم، ملوحاً بالعودة للحل العسكرى إذا تمسك الحوثيون بالميناء. وقال مسؤولون فى وفد الشرعية إن الحوثيين رفضوا التجاوب مع ما عرضه الوفد والمتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء.

 

2018-12-04T150206Z_21290183_RC198319F610_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-PEACE-TALKS
مكان انعقاد مشاورات السويد فى ريمبو

 

=2018-12-06T115259Z_1617911195_RC1B6CC4BE00_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY

جريفيث فى جانب من مؤتمر صحفى على هامش المشاورات اليمنية

 

من جانبه، كشف حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب اليمنية وعضو الوفد الحكومى المفاوض فى السويد، أن الحوثيين "لم يتجاوبوا لغاية الآن مع شروطنا مقابل فتح مطار صنعاء"، محذراً من احتمال فشل المشاورات إذا ما استمر الوفد الحوثى بالخروج عن الأجندة المخصصة للمشاورات.

 

وتواصل المشاورات اليمنية فى ستوكهولم أعمالها فى جلسات منفردة مع كل طرف يعقدها المبعوث الأممى مارتن جريفيث، فيما أكد عضو فى الوفد الحكومى اليمنى على ضرورة الانسحاب من ميناء الحديدة، وكشف عن الموافقة على إعادة فتح مطار صنعاء بشروط تتعلق بأن تكون الرحلات داخلية إلى المطارات اليمنية كى لايستغل المطار فى مسار الحرب الجارية من الانقلابيين.

 

ملفات التفاوض

أما الشق الأهم فى المفاوضات فهو المتعلق بالجانب السياسى والعسكرى والأمني، وهى المرحلة اللاحقة للمشاورات.

 

وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت أن لديها شروطا محددة بشأن إجراءات بناء الثقة في مشاورات السويد، فيما يتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة.

 

وأوضحت الحكومة، أن إعادة فتح مطار صنعاء لن يتم دون آلية واضحة، وإشراف من الحكومة، فضلا عن شرط الإشراف الحكومي على الميناء، وذلك لضمان وصول المساعدات للمدنيين، إلى جانب فك الحصار عن مدينة تعز.

 

وأكد وفد الشرعية أن عدم تحقيق إنجاز في إجراءات بناء الثقة بمشاورات السويد مع المتمردين الحوثيين سيعقد الأزمة اليمنية، وسيصعب مناقشة الملفات الأخرى.

 

وصرح عضو وفد الحكومة اليمنية ووزير الدولة، عثمان مجلي لـ"سكاي نيوز عربية": "إن نجاح مشاورات السلام في السويد مرهون بالتزام الطرف الحوثي بتنفيذ ما تم بحثه في إجراءات بناء الثقة".

 

وفد الشرعية
وفد الشرعية

 

 

وكان مصدر في مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث، قد أعلن أن مشاورات السويد مستمرة طالما أن الطرفان (الحكومة الشرعية والانقلابيين) مستمران في التشاور مع الأمم المتحدة ومناقشة إجراءات بناء الثقة.

 

وكانت مشاورات السلام بشأن اليمن انطلقت في السويد، الخميس، وأعلن المبعوث الدولي خلال الجلسة الافتتاحية، اتفاقا بين وفدي الحكومة الشرعية والمتمردين، لتبادل الأسرى والمعتقلين.

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة