حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل نجاح جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، تأتى هذه المرة من محافظة أسيوط، بدعمها وتمويلها لشباب قرروا خوض تجربة الاستثمار والانطلاق فى المشروعات دون انتظار الحصول على وظيفة حكومية.
باسم سمير عبده، وصديقه محسن موريس لوقا، قررا تحقيق حلمهما بإقامة أول مصنع فى الصعيد لصناعة اللوف المعدنى "سلك المواعين" و المسامير الاستانلس، بعد تخرجهما من معهد فنى، و معهد فنى صحى عام 1991؛ وتصديره لمحافظات الوجه القبلى .
وقال باسم سمير عبده، صاحب أول مصنع لصناعة اللوف المعدنى "سلك المواعين" و"المسامير" فى الصعيد وأحد المستفيدين من تمويلات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لـ"اليوم السابع": أنه حاصل على معهد فنى صنايع عام 1991، بعدها سافر خارج مصر للعمل فى إحدى الدول العربية ولكنه رجع بعد عدة سنوات إلى أسيوط وقرر الاستقرار وإنشاء مصنع بالمنطقة الصناعية ببنى غالب، ولكن كان هذا الأمر يحتاج إلى توفير قطعة أرض كبيرة والتمويل المالى.
وأضاف صاحب أول مصنع لصناعة اللوف المعدنى "سلك المواعين" و"المسامير" فى الصعيد، لـ"اليوم السابع":" بعد إعلان محافظة أسيوط عن توفير قطع أراضى بالمنطقة الصناعية خاصة لإقامة مشروعات عليها، تقدمنا فى عام 2003، بطلب للحصول على قطعة أرض لإنشاء مصنع خاص بصناعة اللوف المعدنى والمسامير، وبعدها تم الموافقة عليه وتخصيص قطعة أرض مساحتها 10 آلاف مترا، وتم بناء قطعة الأرض وشراء المعدات اللازمة لتحقيق الحلم وامتلاك مصنع خاص بإنتاج "سلك المواعين والمسامير".
وأوضح أن توفير الأموال لتجهيز المصنع كان العائق الوحيد فى بداية الأمر، مضيفا: "توجهنا إلى جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، للحصول على قرض لبدء المشروع وبعد دراسة الجدوى للمشروع تمت الموافقة على قرض قيمته 300 ألف جنيه فى عام 2004، بعدها تم شراء معدات جديدة تساهم فى زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية والتجار بمحافظات الصعيد فى توفير "سلك المواعين والمسامير".
وتابع:"مرت أوقات كنت أجلس داخل المصنع طول اليوم بدون الرجوع إلى المنزل، أشارك العمال فى العمل لاكتساب الخبرة لاسيما وأنها صناعة كانت جديدة فى السوق آنذاك؛ والحمد لله استطعنا تحويل الخسائر فى بداية إلى مكسب بالمثابرة وإتقان العمل وصناعة منتج مطابق للمواصفات وتصديره لمحافظات الوجه القبلي".
واستكمل محسن موريس لوقا حديث شريكه بقوله:" تعتبر صناعة سلك المواعين من الصناعات المشتقة من الحديد والتى تلبى كثير من الاحتياجات الصناعية والمنزلية، حيث تتم مراحل صناعة اللوف المعدنى داخل المصنع تبدأ من شراء الخامات وهى الحديد، بعدها يتم تركيبه على الماكينات لتنعيم الحديد وتشكيله طبقا للمواصفات، حتى إنتاج سلك مواعين".
واستطرد محسن موريس، قائلا: "فى عام 2006 حصلنا على أول قرض مباشر من جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، وقدره 2 مليون جنيه، ساعدنا فى شراء ماكينة المانى استيراد من الخارج لزيادة عدد خطوط الإنتاج لـ 4 خطوط إنتاج سلك المواعين، وفى عام 2014، حصلنا على قرض آخر قيمته 5 ملايين جنيه، لشراء معدات جديدة لإنتاج المسامير".
وأضاف موريس:" استطعنا شراء 20 ماكينة خاصة بصناعة المسامير، وذلك بعد التفكير فى الاستفادة من الواح الحديد الغير مستخدمة فى صناعة سلك المواعين فى عملية السحب داخل الماكينة، حيث يتم انتاج المسامير طبقا لمواصفات الجودة"، مشيرا إلى أن جهاز المشروعات ساهم فى بداية الأمر فى عملية التسويق للمنتجات عبر المشاركة فى المعارض التى يتم إقامتها داخل محافظة أسيوط وخارجها.
واختتم موريس حديثه، عن قصة نجاح مشروع أول مصنع لصناعة سلك المواعين والمسامير بالصعيد بأسيوط، برسالة لكل الشباب قائلا:" أى شباب لديه فكرة لمشروعه عليه التوجه لجهاز تنمية المشروعات وتقديم دراسة الجدوى أو الحصول على دراسة جدوى لمشاريع من إعداد جهاز المشروعات، كما أدعو كل مواطن لتشجيع المنتج المصرى والذى لا يقل فى التصنيع عن المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج وتكلف الدولة ملايين الدولارات، ولكن نحن هنا نقوم بصناعتها بجودة عالية مطابقة للمواصفات وأقل فى السعر عن المستوردة".
من جانبه قال رميح عبد الحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، لـ"اليوم السابع" إنه يتم استقبال العملاء الراغبين فى مساهمة جهاز المشروعات فى تمويل مشروعاتهم، حيث تم العمل على توليد فكرة مناسبة لاحتياجات السوق من خلال تدريب العميل لمدة يومين، نساعد الشباب الراغب فى عمل مشروع وليست لديه دراسة جدوى، بعدها يتم تلقى تدريب آخر لمدة 6 أيام عن "ابدأ مشروعك" بعد التدريب على الدراسة السوقية ودراسة الجدوى للمشروع".
وأكد عبد الحسيب، أن جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغير ومتناهية الصغر بأسيوط خلال عام 2018، وفر 16 ألف فرصة عمل للشباب من خلال خدمات الجهاز بمبلغ 239 مليون و589 ألفا و984 جنيها، تنوعت فى تقديم خدمات مالية بتمويل مشروعات صغيرة بقيمة مالية بلغت 96 مليون و19 ألفا و712 جنيها، لدعم وتنمية عدد 1129 مشروعا، حققت 1972 فرصة عمل، بينما تم تمويل مشروعات متناهية الصغر بقيمة مالية بلغت 143 مليون و570 ألفا و272 جنيها، لعدد 13 ألفا و538 مشروعا، حققت 14 ألف و686 فرصة عمل.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود خطابي
نجاح جميل
عمل جميل وبالتوفيق واتمنى ان تكون قدوة للعمل الناجح لكل الشباب بعيدا عن قرف الوظيفة