تنطلق بعد قليل، بقصر الدرعية بالرياض أعمال القمة الـ 39 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجى، برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، والتى ستناقش عددا من الملفات المهمة على رأسها مستقبل المجلس الذى واجه الشهور الماضية مجموعة من التحديات، خاصة بعد خروج إمارة قطر عن النسق الخليجى، وانضمامها لمحور دعم الإرهاب بالمنطقة الذى يضم بجانبها تركيا وإيران.
قمة الأمل، هى ما يمكن أن نصف به القمة الخليجية التى سيغيب عنها أمير قطر تميم بن حمد " الملفوظ خليجيا"، فهناك آمال كثيرة معقودة على إعادة ترتيب البيت الخليجى، وهو ما ظهر من اللافتات التى انتشرت فى شوارع الرياض المرحبة بقادة الخليج، والتى دارت كلها فى إطار شعار " خليجنا واحد"، وهو ما تركز عليه المملكة التى تدفع باتجاه العمل على الوصول إلى توافق خليجى بشأن الأزمات والتحديات التى تواجهها المنطقة وفى القلب منها منطقة الخليج، خاصة الأزمة اليمنية التى تمر حاليا بمنعطف سياسى جديد من خلال المفاوضات التى تجرى حاليا فى السويد برعاية الأمم المتحدة بين وفد الحكومة الشرعية والحوثيين، فضلا عن إيجاد الوسائل الممكنة التى توقف التدخلات الإيرانية فى المنطقة، بالإضافة إلى الملف المهم والمتعلق بالحرب على الإرهاب والتطرف، وكذلك تداعيات الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية.
ويعول الخليجين على هذه القمة، بأن تخرج بتوافق بشأن توطيد التعاون الأمنى والعسكرى بين دول المجلس، رغم استمرار السياسات القطرية الضارة بأمن دول الخليج، وكذلك توحيد استراتيجيات العلاقات الخارجية، وملف التكامل الخليجى.
وأنهت المملكة استعدادتها لاستضافة القمة، والوفود الإعلامية المشاركة فى التغطية، حيث قام وزير الإعلام السعودى الدكتور عواد بن صالح العواد، بتفقد المراكز الإعلامية التى أنشأتها الوزارة بأحد فنادق الرياض وقصر الدرعية، وأطلع على جاهزية الخدمات الفنية والتسهيلات التى وفرتها الوزارة لخدمة الإعلاميين.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، أكد الأهمية البالغة لاجتماع قادة دول المجلس، وقال إن انعقاد القمة الخليجية يؤكد تصميم قادتها على المضى قدما لترسيخ هذه المنظومة وتعزيز الترابط والتكامل الخليجى لكل ما فيه الخير والنفع لمواطنيها، موضحا أن قادة الخليج سيبحثون عددا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجى المشترك فى مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والأمنية والقانونية، كما سيبحثون تطورات الأوضاع فى المنطقة والقضايا السياسية الراهنة، والمواقف الدولية تجاهها.
وقد سبق انعقاد 38 قمة خليجية، كان آخرها فى دولة الكويت يوم 5 ديسمبر 2017، والتى صدر عنها إعلان الكويت، حيث أكد من خلالها قادة دول المجلس على تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته المباركة نحو الحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات مواطنيه بالمزيد من الإنجازات بفضل حِكمة وحنكة قادة دول مجلس التعاون ورعايتهم لهذه المسيرة التى أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الإقليمى والدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة