فى خطر جديد يهدد أمن واستقرار الدول الأوروبية، أصدر الإنتربول الدولى قائمة ضمت 50 مقاتلا ينتمون لتنظيم داعش الإرهابى، أكد أنهم تسللوا لإيطاليا بعد الهزائم التى تكبدها التنظيم فى سوريا والعراق، ودفعت المقاتلين الأجانب فى "داعش" للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وبحسب القائمة التى كشفت عنها صحيفة "كونفيدينثيال" الإسبانية، فإن المقاتلين الـ50 جميعا من تونس، وحاولوا التسلل إلى دول أوروبية أخرى، وتم إرسال لائحة بأسمائهم إلى وزارة الداخلية الإيطالية وتوزيعها على الوكالات الأوروبية لمكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة الإسبانية، فى تقرير نشرته اليوم الخميس، إن تنظيم داعش يراهن على الذئاب المنفردة لضمان بقائه على الساحة وتهديد دول أوروبا كافة، فى محاولة لإعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى، والظهور فى ميادين القتال الرئيسية داخل الشرق الأوسط، سوريا والعراق، مؤكدة أن التنظيم لن يتوقف عن شن هجماته الانتقامية ضد القارة العجوز.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن أزمة الهجرة غير الشرعية من بلدان الشرق الأوسط للدول الأوروبية تفتح الباب بقوة لتنظيم داعش للتسلل إلى تلك الدول، موضحة أن هناك 40 ألف مقاتل أجنبى سافروا للعراق وسوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، للانضمام إلى صفوف داعش، ومنهم أكثر من 5000 مقاتل من دول أوروبية، وكانت فرنسا أكبر مصدر غربى للإرهابيين، إذ وصل عدد الفرنسيين إلى 1910 أشخاص، عاد منهم 200 إلى البلاد.
ووفقا للصحيفة الإسبانية، فإن كل المشتبه بهم المدرجين فى القائمة من تونس، وتم التعرف على بعضهم بعد دخولهم الأراضى الإيطالية، وتُظهر الوثيقة أسماءهم وألقابهم وتواريخ ميلادهم، موضحة أن عدد التونسيين الذين انضموا لـ"داعش" فى العراق وسوريا وصل إلى 4300، والآن بعد سقوط التنظيم تخشى الحكومات الأوروبية من محاولة المقاتلين السابقين التوجه لأوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية.
كانت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" قد وزعت فى يوليو الماضى قائمة تضم 173 من أعضاء داعش، ومنذ هزيمة التنظيم فى سوريا والعراق فإن داعش لا يسعى لإيجاد بديل له فى منطقة الساحل، أو أى منطقة أخرى، سوى الغرب وأوروبا، إذ يرغب فى زيادة تجنيد الشباب هناك، كما يرغب فى الحفاظ على التمويل الذى يحصل عليه، ووفق الأرقام الواردة من وزارة الداخلية الإيطالية فقد وصل 5500 تونسى للبلد، وتم التعرف عليهم فى 2017، وعاد 193 منهم إليها مجددا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة