لدى المستثمرين فى شركة فيس بوك سبب وجيه للقلق إزاء الانخفاض الكبير فى نسبة استخدام الشبكة الاجتماعية فى الربع الرابع من عام 2017 الماضى، وعلى الرغم من محاولات الرئيس التنفيذى "مارك زوكربيرج" لطمأنتهم، إلا أن هذا لم يحدث.
إذ أعلنت الشركة التكنولوجية العملاقة أن استخدام الموقع انخفض بمعدل 50 مليون ساعة يوميا، أى 5٪ من إجمالى الساعات التى يتم قضاؤها على الموقع يوميا، وقال زوكربيرج للمستثمرين والمحللين، إن السبب فى هذا الأمر هو التغيرات الأخيرة التى تم إدخالها على الموقع وطريقة عرض الأخبار، وليس هذا فقط بل قال إن الانخفاض كان فى الواقع شىء جيد، لأن الشركة تركز على تعزيز التفاعلات ذات المغزى، لأن مع التركيز على التفاعل الهادف، سيكون الوقت الذى يقضيه الجميع على الموقع أكثر قيمة.
ولكن هذا الأمر لم يقنع المستثمرين، خاصة بعد انخفاض سعر أسهم فيس بوك لأكثر من 4٪ فى التداول بعد ساعات من الإعلان عن أرباح الشركة، فإذا قلت نسبة استخدام العالم للموقع، فهذا يعنى أن المعلنين سيعيدون النظر فى إنفاق أموالهم بشكل كبير، والتفكير فى الأماكن الأخرى التى يهتم بها المستخدمين.
وهناك مصدر قلق كبير آخر هو أنه من غير الواضح ما الذى أدى بالضبط إلى انخفاض الاستخدام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017، وهل هذا بسبب التغييرات الأخيرة التى أجراها فيس بوك فقط أم أن هناك مشكلة أخرى يخفيها فيس بوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة