صور.. حكاية أسرة تغيرت حياتها 180 درجة بعد نشر "اليوم السابع" مأساتها.. مسن ومدرس ومعاقان يعيشون فى غرفة دون كهرباء وماء بسوهاج.. وفاعل خير يرسل 1154 دولارا لشراء سلع معمرة.. والمحافظ يوجه بالرعاية الكاملة لهم

محافظ سوهاج يكلف برعاية كاملة للأسرة

15 عامًا، عاشتها أسرة مكونة من أب وابن مدرس وآخر وفتاة معاقين، يعيشان داخل حفرة وغرفة مظلمة فى سوهاج، دون أن يلتفت إليهم مسئول، إلى أن نشرت "اليوم السابع" مأساة الأسرة بتاريخ 2 ديسمبر عام 2017، خبر بعنوان "فتاة معاقة وشقيقها يعيشان داخل حفرة وغرفة مظلمة بسوهاج منذ 15 عاما"، وبعد نشر قصة الأسرة تبدلت حالها من الفقر المدقع والحياة غير الآدمية إلى أخرى آدمية، حيث بدأت استجابات المسئولين تتوالى بدءا من المحافظ وحتى رئيس المدينة.

آخر تلك الاستجابات كانت بتلقى "اليوم السابع"، اتصالا هاتفيا من المملكة العربية السعودية عن رغبة أحد أهالى المملكة القائم على وقف خاصة بوالدته بمساعدة تلك الأسرة، وتم التواصل بين القائم على الوقف وعائل الأسرة، والذى حصل من على بياناته الشخصية وقام بعدها بإرسال مبلغ 1154 دولار أمريكى له عبر شركة لتحويل الأموال واستلامها عائل الأسرة بنفسه، وتم استبدالهم بالعملة المصرية فكان إجمالى المبلغ 20 ألف 430 جنيها مصرى، أشترط مقدم الإعانة أن يتم إحضار أجهزة معمرة للشاب والفتاة.

وتم التواصل مع أهل الخير، وتولى جمال الخولى مدير إدارة العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم بطما، عملية شراء احتياجات الأسرة، فتم شراء ثلاجة وغسالة نصف أوتوماتك، وشاشة تلفزيون وبوتاجاز 4 شعلة بالأسطوانة، و2 سرير و2 مرتبة، و6 ملايا و6 مخده، و2 مروحة سقف، ومروحة عمودية ومنضده، و6 كراسى خشب وكشاف طوارئ، وأوانى طهى وأكواب وبطاطين، وتم تسليم الأخ الأكبر للفتاة والشاب مبلغ 3000 جنيه مصريا للإعاشة.

ومن جانبه أعرب محمد حسنى، معلم بالتربية والتعليم، أحد أفراد الأسرة، عن شكره لـ"اليوم السابع" الذى تبنى حالته منذ اللحظة الأولى، التى لاقت استجابة كبيرة غيرت حالة الأسرة بشكل كبير وأنقذت شقيقيه بعد أن كانا لا يعلم عنهم أحد شيئا كما تقدم بالشكر للدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج وأحمد شاكر رئيس مركز ومدينة طما ورئيس قرية سلامون للاستجابة الفورية ونقل شقيقيه للعلاج بالمستشفى وصرف راتب شهرى لهما.

واستكمل حسنى شكره إلى رجل الأعمال السعودى القائم على وقف المرحومة والدته على تقديمه الدعم المادى الذى غير حياته وحياة أسرته بشكل كبير بعدما كانوا يعيشون فى الظلام أكثر من 50 عاما وفى حفرة لمدة 15 عاما دون أن ينظر إليهم أحد.

وفور نشر القصة كلف الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، مسئولى الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما ومديرية التضامن الاجتماعى والصحة ومدير العلاقات العامة بالديوان العام بمتابعة الحالة.

وعلى الفور انتقل أحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية إلى مكان إقامتهم بقرية الحما بمركز طما وتم نقلهم بسيارة الإسعاف إلى مستشفى طما المركزى لإجراء الفحوصات الطبية لهم حيث إنهم مصابون بالتخلف العقلى وتيبس كامل بالمفاصل وضمور بالعضلات ويعانون من عدم النظافة والإهمال وتم دخولهم إحدى الغرف بالمستشفى للإقامة مع توفير الملابس والوجبات الغذائية والرعاية الطبية الكاملة.

وشدد محافظ سوهاج على مديرية التضامن الاجتماعى بصرف معاش اجتماعى لهم والتنسيق مع المجتمع المدنى لتوفير مسكن صحى لهم ومستلزمات المعيشة من ملبس ومواد غذائية وأن يتم علاجهم على نفقة الدولة.

وتم إنارة المنزل، وعمل دهان، وقامت مديرية التضامن بصرف معاش شهرى لهما، وتم صرف أسرة وبطاطين لهما، وقامت مديرية الصحة بتوقيع الكشف الطبى وإمدادهم بالعلاج اللازم.