الحوار العالمى للسعادة بدبى يستعرض تجارب عالمية فى تطبيق سياسات السعادة

السبت، 10 فبراير 2018 11:28 م
الحوار العالمى للسعادة بدبى يستعرض تجارب عالمية فى تطبيق سياسات السعادة محمد بن راشد
دبى ياسمين سمرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرضت الدورة الثانية للحوار العالمى للسعادة، اليوم السبت فى دبى، أبرز التجارب العالمية فى تحقيق السعادة والارتقاء بجودة الحياة، وهى الدول الاسكندنافية، واستضاف الحوار ضمن محور "تجارب عالمية فى سياسات السعادة وجودة الحياة"، كل من ألكسندر ستاب نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، رئيس وزراء جمهورية فنلندا الأسبق، ومايك ويكينغ، رئيس معهد بحوث السعادة فى الدنمارك، وغابرييل كيلى، مديرة مركز جودة الحياة والمرونة فى معهد جنوب أستراليا للصحة والبحوث الطبية.

 

الدول الاسكندنافية

وفى جلسة بعنوان "ما هو سر السعادة فى الدول الاسكندنافية؟"، تحدث نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، رئيس وزراء جمهورية فنلندا الأسبق، عن دور السياسات التى اعتمدها العمل الحكومى فى الدول الاسكندنافية لتحقيق مؤشرات متميزة فى مجال السعادة.

 

وقال ستاب إن السعادة تنطلق من ثلاث نقاط رئيسية هى السعادة الفردية، والسعادة فى الدول الاسكندنافية، وكيف سيكون شكل السعادة فى المستقبل.

 

وعلى صعيد السعادة الفردية، أكّد ستاب ضرورة الاهتمام بثلاثة عناصر لتحقيق السعادة على مستوى الفرد، ألا وهى العقل والجسد والعلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية أن يكون العقل متفتحاً وفضولياً لتعلم أشياء جديدة كل يوم والاستماع إلى الغير، وأن يُمنح الجسد الراحة والنوم اللازمين وتناول الأطعمة الصحية، وأن يتم تكوين علاقات اجتماعية وعلاقات صداقة دائمة من شأنها أن تعزز مستويات سعادة الأفراد.

 

أما على صعيد السعادة فى الدول الاسكندنافية، فقال ستاب إن هذه الدول تؤكد على أهمية إحقاق الحرية والعدالة الاجتماعية وتوفير منظومة تعليمية ذات جودة عالية، منوهاً بأن الحكومات بإمكانها أن تدفع الجهود قدماً لتحقيق السعادة، ومؤكداً كذلك بأن الدول الاسكندنافية ليست كاملة بحال من الأحوال، لكن ما يميزها هو السعى الدائم لجعل السعادة واقعاً ملموساً.

 

وبالنسبة إلى شكل السعادة فى المستقبل، أشار ستاب إلى أننا نعيش عصر الثورة التكنولوجية وبروز تقنيات الذكاء الاصطناعى والروبوتات وتقنيات الواقع الافتراضى والمعزز، لكن الخطر المتمثل من هذه التقنيات، بحسب ستاب، يكمن فى إمكانية تجرد الأفراد من مشاعر الإنسانية والحب والعطف، فضلاً عن بروز العديد من المشاكل الأخلاقية مثل طرق جمع البيانات، والمعلومات الهائلة التى تملكها الآلات عن البشر.

 

وفى هذا السياق، قدّم ستاب عدة نصائح لتعزيز السعادة والتخلص من سيطرة التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعى على حياة الأفراد، مثل النوم لثمانى ساعات والعمل لثمانى ساعات وقضاء أوقات قيّمة مع أفراد العائلة والأصدقاء لثمانى ساعات، إضافة إلى قضاء ساعة واحدة كل يوم لمزاولة التمارين الرياضية، وساعة للقراءة، وحصر استخدام منصات التواصل الاجتماعى لساعة واحدة فقط فى اليوم.

 

وتصدرت خمس دول اسكندنافية هى الدنمارك والنرويج وآيسلندا وفنلندا والسويد المراتب الأولى فى مؤشر السعادة العالمى خلال السنوات الأخيرة، وبرزت كأكثر الدول سعادة فى العالم.

 

السعادة حول العالم

وفى جلسة بعنوان "البحث عن السعادة حول العالم" تحدث مايك ويكينج، رئيس معهد بحوث السعادة فى الدنمارك، عن تجربة الدنمارك التى حققت أعلى المراكز العالمية فى تصنيف السعادة العالمى، مؤكدا أن معهد أبحاث السعادة فى كوبنهاجن يستخدم النتائج العملية التى يتوصل إليها لنشر السعادة ورفع مستويات جودة الحياة فى المجتمع."

 

وتناول ويكينج التجربة الاسكندنافية فى تحقيق السعادة بالإجابة عن ثلاثة أسئلة رئيسة: كيف نتعلم من أكثر الناس سعادة حول العالم، كيف ننشر السعادة بين الشعوب، كيف نجعل الأفراد محركى التغيير الإيجابى فى مجتمعاتهم موضحاً أن الشعب الدنماركى استطاع أن يحقق هذا المستوى من السعادة رغم الطقس البارد الذى تعيشه الدنمارك فى معظم أيام السنة ويدفع الدنماركيون ضرائب هى الأعلى على مستوى العالم، إلا أنهم لا ينظرون إلى الضرائب على أنها عبء على كاهلهم، بل استثماراً فى تحسين جودة الحياة والتعليم وتحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع سواء كانوا أغنياء أو فقراء، أو رجالا أو نساءً مما جعل الجميع ينعمون بحياة سعيدة وفق أعلى المعايير العالمية.

 

ولفت إلى أن غالبية سكان مدينة كوبنهاجن يستخدمون المواصلات العامة والدراجات الهوائية للذهاب إلى أماكن عملهم حيث قامت الحكومة بالاستثمار بشكل مكثف فى تطوير البنية التحتية سواء للمشاة أو أصحاب المركبات، ما ساعد الناس على الاستغناء عن مظاهر الرفاهية والبذخ المبالغ فيه مما قلص لديهم الشعور بالتوتر والقلق على مستقبلهم.

 

واستعرض ويكينج بعض قصص النجاح فى تحقيق السعادة الذاتية وتعزيز القيم الإيجابية وإيجاد أفضل الأساليب لإسعاد المجتمعات، معتبرا إياها مصدر إلهام له فى مسيرة حياته، فأصحاب هذه القصص أصبحوا أبطالا فى مجتمعاتهم من خلال إحداث تغيير إيجابى وتحسين جودة حياة الآخرين.

 

جنوب أستراليا

وتحدثت جابرييل كيلى، مديرة مركز جودة الحياة والمرونة فى معهد جنوب أستراليا للصحة والبحوث الطبية، عن تجربة جنوب أستراليا فى السعادة، واستعرضت بعض نتائج أبحاث السعادة التى توصلت إليها عبر ثلاثة عقود من الدراسة.

 

 وذكرت عدداً من الأنشطة الإيجابية التى تعزّز الشعور بالسعادة مثل مساعدة وإسعاد الآخرين، والتحلى بالإيجابية، وكتابة رسائل الامتنان، والرياضة، وتعداد النعم.

 

 وأكدت جابرييل كيلى على دور علم النفس الإيجابى فى تعزيز الصحةالعقلية والقدرة على الصمود فى مواجهة التحديات مما يساعد على الحد من الأمراض النفسية ويعمل على تحسين جودة حياة الأفراد وتنمية الكفاءة الذاتية لديهم.

 

وأوضحت أن البرامج الترفيهية التى تقدمها جنوب أستراليا إلى مواطنيها تشكل نموذجاً للحكومات وأنها قابلة للتطبيق فى جميع دول العالم، كما ركزت على أهمية التعليم ونسبة عدد المتعلمين كمقياس لجودة الحياة فى المجتمع.

 

واختتمت كيلى حديثها بالقول: "لقد قمنا بتطبيق خطة متكاملة من أجل تعزيز جودة الحياة فى مجالات وقطاعات مختلفة منها القطاع التعليمى، المؤسسات الإصلاحية، ومصانع السيارات ولمسنا نتائج إيجابية".

 

يذكر أن جبرييل كيلى، تعمل كمديرة برنامج مدينة ايدليد للابتكار، وشغلت منصب نائب الرئيس الأول لمؤسسة هيلس أكود التى تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها وتعمل فى مجال تصنيع منتجات تعنى بالصحة واللياقة البدنية.

 

ويأتى الحوار العالمى للسعادة فى دورته الثانية ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات التى تنظم فى الفترة من 11 إلى 13 فبراير. وشارك فيه 500 مسؤول حكومى وعالِم وخبير فى شؤون السعادة من دول عربية وغربية ومؤسسات عالمية، فى 25 جلسة مُتنوعة، ركزت على سبل تعزيز المعارف والخبرات فى مجالات السعادة وجودة الحياة، وبحثت آليات تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمعات من أجل صياغة سياسات حكومية تكرس ثقافة السعادة والإيجابية فى جميع ممارساتها.

 

استعرضت الدورة الثانية للحوار العالمى للسعادة، والتى تنعقد اليوم السبت فى دبى، أبرز التجارب العالمية فى تحقيق السعادة والارتقاء بجودة الحياة، وهى الدول الاسكندنافية، واستضاف الحوار ضمن محور "تجارب عالمية فى سياسات السعادة وجودة الحياة"، كلا من معالى ألكسندر ستاب نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، رئيس وزراء جمهورية فنلندا الأسبق، ومايك ويكينغ، رئيس معهد بحوث السعادة فى الدنمارك، وغابرييل كيلى، مديرة مركز جودة الحياة والمرونة فى معهد جنوب أستراليا للصحة والبحوث الطبية.

 

الدول الاسكندنافية

وفى جلسة بعنوان "ما هو سر السعادة فى الدول الاسكندنافية؟"، تحدث نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، رئيس وزراء جمهورية فنلندا الأسبق، عن دور السياسات التى اعتمدها العمل الحكومى فى الدول الاسكندنافية لتحقيق مؤشرات متميزة فى مجال السعادة.

 

وقال ستاب إن السعادة تنطلق من ثلاث نقاط رئيسية هى السعادة الفردية، والسعادة فى الدول الاسكندنافية، وكيف سيكون شكل السعادة فى المستقبل.

 

وعلى صعيد السعادة الفردية، أكّد ستاب على ضرورة الاهتمام بثلاثة عناصر لتحقيق السعادة على مستوى الفرد، ألا وهى العقل والجسد والعلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية أن يكون العقل متفتحاً وفضولياً لتعلم أشياء جديدة كل يوم والاستماع إلى الغير، وأن يُمنح الجسد الراحة والنوم اللازمين وتناول الأطعمة الصحية، وأن يتم تكوين علاقات اجتماعية وعلاقات صداقة دائمة من شأنها أن تعزز مستويات سعادة الأفراد.

 

أما على صعيد السعادة فى الدول الاسكندنافية، فقال ستاب إن هذه الدول تؤكد على أهمية إحقاق الحرية والعدالة الاجتماعية وتوفير منظومة تعليمية ذات جودة عالية، منوهاً بأن الحكومات بإمكانها أن تدفع الجهود قدماً لتحقيق السعادة، ومؤكداً كذلك بأن الدول الاسكندنافية ليست كاملة بحال من الأحوال، لكن ما يميزها هو السعى الدائم لجعل السعادة واقعاً ملموساً.

 

وبالنسبة إلى شكل السعادة فى المستقبل، أشار ستاب إلى أننا نعيش عصر الثورة التكنولوجية وبروز تقنيات الذكاء الاصطناعى والروبوتات وتقنيات الواقع الافتراضى والمعزز، لكن الخطر المتمثل من هذه التقنيات، بحسب ستاب، يكمن فى إمكانية تجرد الأفراد من مشاعر الإنسانية والحب والعطف، فضلاً عن بروز العديد من المشاكل الأخلاقية مثل طرق جمع البيانات، والمعلومات الهائلة التى تملكها الآلات عن البشر.

 

وفى هذا السياق، قدّم ستاب عدة نصائح لتعزيز السعادة والتخلص من سيطرة التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعى على حياة الأفراد، مثل النوم لثمانى ساعات والعمل لثمانى ساعات وقضاء أوقات قيّمة مع أفراد العائلة والأصدقاء لثمانى ساعات، إضافة إلى قضاء ساعة واحدة كل يوم لمزاولة التمارين الرياضية، وساعة للقراءة، وحصر استخدام منصات التواصل الاجتماعى لساعة واحدة فقط فى اليوم.

 

وتصدرت خمس دول اسكندنافية هى الدنمارك والنرويج وآيسلندا وفنلندا والسويد المراتب الأولى فى مؤشر السعادة العالمى خلال السنوات الأخيرة، وبرزت كأكثر الدول سعادة فى العالم.

 

السعادة حول العالم

وفى جلسة بعنوان "البحث عن السعادة حول العالم" تحدث مايك ويكينج، رئيس معهد بحوث السعادة فى الدنمارك، عن تجربة الدنمارك التى حققت أعلى المراكز العالمية فى تصنيف السعادة العالمي، مؤكدا أن معهد أبحاث السعادة فى كوبنهاجن يستخدم النتائج العملية التى يتوصل إليها لنشر السعادة ورفع مستويات جودة الحياة فى المجتمع."

 

وتناول ويكينج التجربة الإسكندنافية فى تحقيق السعادة بالإجابة عن ثلاثة أسئلة رئيسة: كيف نتعلم من أكثر الناس سعادة حول العالم، كيف ننشر السعادة بين الشعوب، كيف نجعل الأفراد محركى التغيير الإيجابى فى مجتمعاتهم موضحاً أن الشعب الدنماركى استطاع أن يحقق هذا المستوى من السعادة رغم الطقس البارد الذى تعيشه الدنمارك فى معظم أيام السنة ويدفع الدنماركيون ضرائب هى الأعلى على مستوى العالم، إلا أنهم لا ينظرون إلى الضرائب على أنها عبء على كاهلهم، بل استثماراً فى تحسين جودة الحياة والتعليم وتحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع سواء كانوا أغنياء أو فقراء، أو رجالا أو نساءً مما جعل الجميع ينعمون بحياة سعيدة وفق أعلى المعايير العالمية.

 

ولفت إلى أن غالبية سكان مدينة كوبنهاجن يستخدمون المواصلات العامة والدراجات الهوائية للذهاب إلى أماكن عملهم حيث قامت الحكومة بالاستثمار بشكل مكثف فى تطوير البنية التحتية سواء للمشاة أو أصحاب المركبات، مما ساعد الناس على الاستغناء عن مظاهر الرفاهية والبذخ المبالغ فيه مما قلص لديهم الشعور بالتوتر والقلق على مستقبلهم.

 

واستعرض ويكينج بعض قصص النجاح فى تحقيق السعادة الذاتية وتعزيز القيم الإيجابية وإيجاد أفضل الأساليب لإسعاد المجتمعات معتبراً إياها مصدر إلهام له فى مسيرة حياته، فأصحاب هذه القصص أصبحوا أبطالا فى مجتمعاتهم من خلال إحداث تغيير إيجابى وتحسين جودة حياة الآخرين.

 

جنوب أستراليا

وتحدثت جابرييل كيلي، مديرة مركز جودة الحياة والمرونة فى معهد جنوب أستراليا للصحة والبحوث الطبية، عن تجربة جنوب أستراليا فى السعادة، واستعرضت بعض نتائج أبحاث السعادة التى توصلت إليها عبر ثلاثة عقود من الدراسة.

 

وذكرت عددا من الأنشطة الإيجابية التى تعزّز الشعور بالسعادة مثل مساعدة وإسعاد الآخرين، والتحلى بالإيجابية، وكتابة رسائل الامتنان، والرياضة، وتعداد النعم.

 

 وأكدت جابرييل كيلى على دور علم النفس الإيجابى فى تعزيز الصحة العقلية والقدرة على الصمود فى مواجهة التحديات مما يساعد على الحد من الأمراض النفسية ويعمل على تحسين جودة حياة الأفراد وتنمية الكفاءة الذاتية لديهم.

 

وأوضحت أن البرامج الترفيهية التى تقدمها جنوب أستراليا إلى مواطنيها تشكل نموذجاً للحكومات وأنها قابلة للتطبيق فى جميع دول العالم، كما ركزت على أهمية التعليم ونسبة عدد المتعلمين كمقياس لجودة الحياة فى المجتمع.

 

واختتمت كيلى حديثها بالقول: "لقد قمنا بتطبيق خطة متكاملة من أجل تعزيز جودة الحياة فى مجالات وقطاعات مختلفة منها القطاع التعليمى، المؤسسات الإصلاحية، ومصانع السيارات ولمسنا نتائج إيجابية".

 

يذكر أن جبرييل كيلى، تعمل كمديرة برنامج مدينة ايدليد للابتكار، وشغلت منصب نائب الرئيس الأول لمؤسسة هيلس أكود التى تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها وتعمل فى مجال تصنيع منتجات تعنى بالصحة واللياقة البدنية.

 

ويأتى الحوار العالمى للسعادة فى دورته الثانية ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات التى تنظم فى الفترة من 11 إلى 13 فبراير.

 

وشارك فيه 500 مسئول حكومى وعالِم وخبير فى شئون السعادة من دول عربية وغربية ومؤسسات عالمية، فى 25 جلسة مُتنوعة، ركزت على سبل تعزيز المعارف والخبرات فى مجالات السعادة وجودة الحياة، وبحثت آليات تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمعات من أجل صياغة سياسات حكومية تكرس ثقافة السعادة والإيجابية فى جميع ممارساتها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة