تفقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء أحمد حامد محافظ السويس صباح اليوم السبت، منطقة عيون موسى بسيناء والتى تتبع محافظة السويس، وذلك للوقوف على أعمال مشروع تطوير المنطقة والذى بدأته وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة نهاية عام 2015، حيث قامت وزارة السياحة بتمويل المشروع بميزانية قدرها 8 مليون جنية مصرى.
وأكدت وزيرة السياحة، بحسب بيان صحفى، على أهمية التعاون بين وزارتى السياحة والآثار، موضحة أن السياحة الثقافية والأثرية تعتبر عنصر جذب هام للسائحين حول العالم نظرا لما تملكه مصر من كنوز ليس لها مثيل ، وأضافت أن عيون موسى من مقاصد السياحة الاستشفائية الهامة فى مصر.
وقالت الوزيرة، إن تواجد سفراء عدد من الدول فى هذه الجولة اليوم فى سيناء أكبر دليل على أمن وأمان المقصد المصري، مشيرة الى أن منطقة عيون موسى لها مكانة دينية كبيرة لدى جميع الأديان السماوية مما يؤكد التسامح والتعايش بين الأديان على أرض مصر على مر العصور.
وقد رافقهم خلال الجولة عدد من أعضاء مجلس النواب منهم النائبة سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، وسفراء عدد من الدول الأجنبية فى مصر من بينهم سفراء دولة بلجيكا، والبرازيل، وشيلى، والأرجنتين، واليونان، وكوبا.
جدير بالذكر أنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى للمشروع والتى بلغت تكلفتها 3 مليون جنية مصرى حيث تضمن ترميم وصيانة 7 آبار بالمنطقة ، بالإضافة إلى تجهيز المدخل الرئيسى ، وتنفيذ منظومة إضاءة على أحدث النظم العلمية مع نظم إضاءة Uplight للمظلات والأفران التراثية.
ومن المقرر البدء فى أعمال المرحلة الثانية والتى ستشمل إقامة سور حول المنطقة بالكامل لحمايتها وتركيب مظلات لتغطية العيون الآثرية وعمل موقف للسيارات وإقامة بازارات لبيع المنتجات البدوية ومبنى إدارى لموظفى من وزارة الآثار وشرطة السياحة.
يذكر أن منطقة عيون موسى تقع فى قلب مدينة رأس سدر على بعد حوالى 30كم جنوب نفق الشهيد أحمد حمدى على طريق النفق – شرم الشيخ، وتبعد حوالى 1700متر عن الساحل الشرقى لخليج السويس، وتبلغ مساحة المنطقة الاثرية حوالى 164 فدان.
وهى عبارة عن واحة طبيعية، تنتشر بها أشجار النخيل وشجر الأثل والطرفاء، تحتوى المنطقة على 7 آبار ترجع إلى العصر البيزنطى، وهى بئر زهر، وبئر البحرى، وبئر الشايب، وبئر الشيخ، وبئر الساقية، وبئر البقباقة، وبئرالشرقى. كما يوجد شمال شرقى المنطقة عدد من افران حرق الفخار، وساحة للتجهيز، ومنطقة سكنية، ومقبرة حجرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة