الجنايات تقتص اليوم من قتلة الصحفية ميادة أشرف.. 48 متهما ينتظرون كلمة العدالة.. ومسئول الإخوان: الجماعة أسست لخدمة الاحتلال.. والقتل العمد لـ3 مواطنين أبرز التهم.. والنيابة: المتهمون استباحوا دماء الإعلاميين

بعد مرور 29 شهرا على نظر قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، واثنين آخرين، تنطق محكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، بحكمها على 48 من عناصر لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان والمتهمين فى القضية.

وعلى مدار 47 جلسة عقدتها المحكمة فى الدعوى، استمعت المحكمة لطلبات الدفاع ولأقوال شهود الإثبات ولمرافعة النيابة العامة ولدفاع المتهمين، وشهدت جلسات المحاكمة مجموعة من الأحداث الهامة خلال أكثر من عامين فى أروقة المحاكم.

ـ أهم التهم بالدعوى

وجهت النيابة العامة للمتهمين العديد من التهم، ويوجد 4 تهم رئيسية عقوبتها ستكون الأشد على المتهمين..

1 ـ القتل العمد

يواجه المتهمون تهمة القتل العمد للصحفية ميادة أشرف والمواطنة مار جورج والطفل شريف عبد الرؤوف، وتصل عقوبة القتل العمد للإعدام شنقًا.

2 ـ الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون

يواجه  المتهمون فى القضية تهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتى تصل عقوبتها للسجن المشدد.

3 ــ حيازة أسلحة وذخيرة

 القانون رقم 394 لسنة 195 بشأن الأسلحة والذخيرة، والمعدل بالقانون رقم 6 لسنة 2012، نص على أنه يعاقب بالسجن وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه كل من يحرز بالذات أو الوساطة بغير ترخيص سلاحا من الأسلحة المنصوص عليها بالجدول رقم "2" وهى الأسلحة غير المششخنة.

كما نص القانون على أنه يكون السجن المشدد وغرامة لا تتجاوز 15 ألف جنيه من يحوز أو يحرز بغير ترخيص الأسلحة المنصوص عليها فى القسم الأول من الجدول رقم "3" وهى مسدسات فردية الإطلاق والبنادق المششخنة، وتكون العقوبة السجن المؤبد وغرامة لا تتجاوز 20 ألف جنيه من أحرز أسلحة المنصوص عليها فى القسم الأول من الجدول رقم "3" وهى المدافع والمدافع الرشاشة، والمسدسات سريعة الطلقات.

4 ــ تخريب الممتلكات العامة

وضع المشرع نص المادة 90 من عقوبات، والتى تنص على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن 5 سنوات كل من خرب عمدًا مبانٍ أو ممتلكات عامة، مخصصة لمصلحة حكومية، أو مرافق ومؤسسات عامة.

ـ أمر الإحالة للمتهمين

مع نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين فى الدعوى بتاريخ 15 سبتمبر 2015، تلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وقال ممثل النيابة إن المتهمين من الأولى وحتى التاسع تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل العمل بالدستور والقانون، وكان المتهمون الثالث والرابع ومن السادس وحتى العاشر والثالث عشر والسادس عشر حاملين أسلحة من شأنها إحداث الموت، ووقعت بقصد تنفيذ الغرض المقصود من التجمهر وقتل ميادة أشرف رشاد عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت المتهمون من الـ 3 وحتى 25 وآخرون مجهولون النية وعقدوا العزم المصمم على قتل الإعلاميين والقائمين على إذاعة أحداث التجمهر، وأعدوا لهم الغرض أسلحة نارية وبنادق ومسدسات وانخرطوا فى التجمهر، ولإبصارهم آلة تصوير بيد المجنى عليها، وما أن ظفر بها أحدهم حتى أطلقوا صوب رأسها عيارا ناريا قاصدين إزهاق روحها، وارتكبت الجريمة لتنفيذ غرض إرهابى.

ـ أهم أحداث الدعوى

ـ فى الجلسة المنعقدة بتاريخ 13 فبراير من عام 2016 أوقفت المحكمة نظر سير الدعوى لحين الفصل فى طلب الرد، وفى 5 مارس من ذات العام رفضت الدائرة 29 بمحكمة استئناف القاهرة طلب رد هيئة المحكمة.

وفى الجلسة جلسة 14 ديسمبر 2016 قررت محكمة الموضوع حبس 17 متهما بالقضية سنة بتهمة إهانة المحكمة، وفى جلسة 29 أغسطس 2016 المحكمة تحيل اثنين من فريق الدفاع وهما محمد طه وأيمن صلاح للمحكمة التأديبية لإخلالهما بواجبات وظيفتيهما.

وفى جلسة 19 سبتمبر 2017 استمعت المحكمة لشهادة اللواء عادل عرب مسئول ملف الإخوان، والذى أكد فى شهادته أن جماعة الإخوان محظورة من سنة 1954.

مسئول ملف الإخوان: الجماعة تأسست لخدمة الاحتلال

فى جلسة 18 سبتمبر 2017 استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات اللواء عادل عزب، الذى قال بعد حلف اليمن إنه كان مسئولا عن متابعة نشاط الإخوان بقطاع الأمن الوطنى مطلع 2014، وعن سؤال المحكمة عن طبيعة جماعة الإخوان وتأسيسها، رد الشاهد: "منذ 1928 تأسست الجماعة على يد مؤسسها الأول حسن عبد الرحمن الساعاتى، وشهرته حسن البنا، وبدأت كجماعة صوفية تستقطب المصريين، وعملت على الانتشار الأفقى لخدمة المستعمر الإنجليزى، الجماعة وضعت لنفسها خطة استراتيجية طويلة الأمد، كان أول عناصرها تكوين الفرد الإخوانى، والبيت الإخوانى، ثم المجتمع الإخوانى، ثم الوصول لمرحلة التمكين والحصول على السلطة، ثم الخلافة الإسلامية للوصول فى النهاية إلى ما أطلقوا عليه أستاذية العالم".

وأضاف مسئول ملف الإخوان، أن جماعة الإخوان تأسست فى 1928، وعملت على استقطاب المصريين لخدمة المستعمر الإنجليزى.

وتابع: "جماعة الإخوان واجهت ثورة 30 يونيو عن طريق خطة ردع، بعد استشعارها أن قطاعات عديدة من الشعب المصرى تتجه للنزول ضدها، والجماعة اتفقت مع القوى الإسلامية للتحرك لوأد ثورة 30 يونيو، ليتم عقد مؤتمر صحفى لتدشين ما أطلقوا عليه تحالف دعم الشرعية، لهدم معنويات الجماهير وضم التحالف أحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والفضيلة، وتم دمج كيانات إرهابية ليُظهروا للرأى الدولى أن الجماعة ليس بريئة من أى عمليات عدائية.

واستكمل: "الجماعة كونت اللجان النوعية تحت قيادة القيادى محمد كمال - قُتل فى تبادل إطلاق نار مع الشرطة العام الماضى - وتم تشكيل لجان فرعية فى مختلف المحافظات موزعة على حسب المكاتب الإدارية، وكل مكتب إدارى يتولى رئاسته أحد أعضاء تحالف دعم الشرعية من العناصر الجنائية التى تم ضمها باعتصامى رابعة والنهضة، وتكليفهم بتكوين عمليات عدائية، وخلال 2014 توفى 70 شابا من عناصر اللجان النوعية جراء انفجار قنابل تم تجهيزها وهم ليسوا على دراية بتصنيعها، وتم تكليف اللجان النوعية بتنفيذ عديد من العمليات العدائية تستهدف إشاعة الفوضى داخل البلاد، وتولى قيادة لجان شرق القاهرة المتوفَّى محمد أبو الليل من حركة حازمون، وتتبع اللجنة 7 لجان فرعية موزعة على مناطق المطرية وعين شمس، ونفذوا عددا من العمليات العدائية التى أدت لوفاة الصحفية ميادة أشرف، وشارك بعض أعضائها فى أعمال تخريب بمنطقة مزلقان عين شمس يوم 28 مارس 2013، نجم عنها وفاة الصحفية والمواطنة المسيحية مارى جورج".