قال السفير الروسى فى سوريا ألكسندر كيتشاك، السبت، إن الوضع العسكرى والاقتصادى والاجتماعى فى سوريا تحسن بشكل جذرى ، لكن من الصعب تحديد موعد لهدوء الأوضاع وعودتها إلى طبيعتها فى الغوطة الشرقية مع استمرار وجود إرهابيى جبهة النصرة.
وأضاف كيتشاك ـ فى حوار أجرته معه وكالة أنباء (تاس) الروسية ـ أن الوضع مؤخرا قد تحسن بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابى وتحرير مساحات شاسعة من البلاد بينها مناطق غنية بالهيدروكربونات فى شمال سوريا ، موضحا أن تدمير كل عناصر التنظيم مسألة وقت لا أكثر.
وتابع أن مناطق تخفيف حدة التصعيد تم تأسيسها وأظهرت فى النهاية فعاليتها رغم الخروقات التى لا حصر لها لوقف إطلاق النار من قبل المليشيات المسلحة ، مؤكدا أن النشاط الاقتصادى شهد ارتفاعا ملحوظا وأن اللاجئين يعودون إلى منازلهم.
وقال كيتشاك إن هذه التطورات انعكست على موقف السوريين من النزاع فى بلادهم وبدأوا يأملون فى إحلال السلام إلى الدولة.
وأشار السفير الروسى فى سوريا إلى أنه رغم تلك التطورات الملحوظة فإنه لا يمكن التنبؤ بموعد عودة الأمور إلى طبيعتها فى الغوطة الشرقية، إحدى ضواحى العاصمة دمشق.
وقال إن الحكومة السورية سعت أكثر من مرة لإيجاد حل لتواجد جبهة النصرة فى الغوطة الشرقية بما فى ذلك عبر إقامة مفاوضات، وأوضح الدبلوماسى الروسى أنه فى ديسمبر 2017 تمّكن النظام السورى بالكاد من تحقيق اتفاقية حول إجلاء المسلحين من إدلب، إلا أنه فى اللحظة الأخيرة خرجت الاتفاقية عن مسارها بسبب مليشيات من جماعات منافسة.
