أنهى وفد من قناة RTR الروسية التصوير من حلقات البرنامج الوثائقى للمزارات السياحية والتاريخية التى تربط بين مصر وروسيا داخل محافظة أسوان، وأبرزها السد العالى، فى إطار الاستعداد لاستئناف رحلات الطيران الروسى إلى مصر.
جانب من تصوير الوفد الروسى
قال أحمد على عبيد، مدير المركز الصحفى للمراسلين الأجانب بأسوان، بالهيئة العامة للاستعلامات، إن القناة الروسية RTR هى من القنوات الرسمية التى أنشئت عام 1951 والتى تعرف بقناة روسيا 1، ويقوم الوفد الإعلامى بتصوير المشاهد داخل أسوان برئاسة المخرج الروسى ماكسيم كيسيلوف Maxim kiselev بعض التقارير التى تلقى الضوء على المزارات السياحية والتاريخية فى مصر بمناسبة استئناف الطيران بين مصر وروسيا، وشارك فى إعداد التقارير المصور الروسى فيليب ديبروفيسكى Philipp Dubrovskiy ومهندس الصوت،فلاديسلاف ميرزويانتس vladislav Mirzoyants.
وأضاف مدير المركز الصحفى المراسلين الأجانب بأسوان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التقارير التليفزيونية ستعرض على قناة روسيا 1 فى البرنامج الأسبوعى Vesti Nedeli وهو من أكثر البرامج مشاهدة من قبل الروس، وردا على سؤالى هل ستجذب هذه الحلقة من البرنامج مزيد من السياح الروس إلى مصر، أجاب بالطبع، وأن هذا البرنامج الأسبوعى يشاهده ملايين الروس أسبوعيا، فضلًا عن حب الروس لمصر، ومصر بالنسبة له لها طابع خاص، كما أنه أمضى سنتين من طفولته فيها، حيث كان برفقة أسرته أثناء عمل والده والذى كان يعمل جيولوجيا منذ أربعين عامًا مضت فى مصر.
وأوضح "عبيد"، أن الوفد قام بتصوير مناظر عامة لنهر النيل بأسوان وبعض المزارع والحقول على ضفاف النيل، وقام بتصوير معبد فيلة أحد المعابد التى تم إنقاذها بعد بناء السد العالى والذى شارك فى بناءه الروس، ثم معبد أبو سمبل جنوب أسوان، ومن المقرر عرض البرنامج الوثائقى فى التليفزيون الروسى الأسبوع المقبل تزامنا مع عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا.
وأشار مدير المركز الصحفى المراسلين الأجانب بأسوان، إلى أن الوفد أيضا بتصوير سوق أسوان وهو خليط من السوق المعروف والسوق السياحى، وقد قام كثير من البائعين بتحية الوفد بجمل روسية، وسأل المخرج أحد الشباب الذى تحدث معه بالروسية عن سبب تحدثه بالروسية فأجاب أنه كان يعمل فى شرم الشيخ حيث كانت السياحة الروسية مزدهرة حينها ولكنه عاد إلى أسوان بعد توقفها، وطمئنه المخرج أن الساحة الروسية ستعود مرة أخرى، لافتًا إلى أن المخرج وفريق عمله لاحظا ترحاب الناس بهم وشرحت له أن مصر تربطها علاقات طيبة مع روسية وبخاصة بعد بناء السد العالى ومازالت الناس تذكر هذا.
وتضمنت لقاءات التصوير المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، وتحدث عن أهمية السد العالى وتاريخ إنشاءه والعلاقات الطيبة التى تربط مصر وروسيا، وأيضًا تضمن التصوير لقاء مع المهندس محمد فرج الله، رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء السابق، وتحدث فيه أيضا عن أهمية السد العالى بالنسبة لمصر وبالنسبة له كأحد أبناء السد العالى.
وأوضح المهندس محمد فرج الله، أن السد العالى مشروع قومى عملاق كان لابد من بناءه لتوفير الاحتياجات المصرية من المياه إضافة للكهرباء وحماية البلاد من الفيضانات والجفاف، وردا على ما يذكر من السلبيات التى تقول إن السد العالى حرم مصر من الطمى الذى كان يغذى التربة، مشيرًا إلى أن الدولة فى ذلك الحين قامت بإنشاء مشروعات صناعية بعد بناء السد العالى منها مصانع لإنتاج السماد العضوى لتغذية التربة، هذا ويمكن أيضا من خلال آليات معينة الاستفادة من الطمى المتراكم أمام السد لاستصلاح أراضى جديدة.
لقاء رئيس الهيئة العامة للسد العالى
وتضمن التصوير لقاءً مع "عم سنوسى" أحد العمال الذين شاركوا فى بناء السد العالى، وتحدث خلال اللقاء مع الوفد الإعلامى الروسى، عن ذكرياته فى بناء السد العالى ووجود الخبراء والفنيين الروس والمساكن الذى كانوا يقطنون بها والتى مازالت موجودة حتى الآن والروح الطبية والحماس الذى كان يغذى أرواح العاملين فى السد العالى لإنهاء هذا المشروع القومى الكبير، وداعب فريق العمل ببعض الكلمات والجمل الروسية، مما أضفى على اللقاء بهجة وسعادة، وكان الحاج سنوسى هو وزملاؤه يطلقون على السد العالى، (السد الغالى) بإضافة نقطة على العين.
كما أنهى وفد من التليفزيون الروسى، تصوير عددا من المشاهد داخل معبد أبوسمبل جنوب مدينة أسوان، ضمن برنامج تسجيلى روسى سيعرض بمناسبة عودة حركة الطيران بين روسيا ومصر.
ويبرز البرنامج التسجيلى، حسب تصريحات سامح فتحى، مدير مجمع إعلام أبوسمبل، العلاقات التاريخية المصرية الروسية والتى انعكست على مشاركة روسيا فى بناء السد العالى خلال ستينيات القرن الماضى، وما تلا ذلك من تعاون مشترك فى مجالات عدة.
وقال مدير مجمع إعلام أبوسمبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الوفد انتهى من تصوير عدد من المشاهد بمعبد أبوسمبل، التى تعكس الآثار الموجودة خلف السد العالى والتى كانت من بينها نقل معبدى الملك رمسيس الثانى لموقعه الجديد، وكذلك عدد من المشاهد النيلية بجانب تصوير السد العالى وخزان أسوان، ومن المقرر أن يذاع حلقات البرنامج خلال الفترة القليلة المقبلة.
الوفد الروسى يصور داخل السوق الأسوانى
الوفد الروسى يصور داخل الأسواق
الوفد الروسى يصور داخل السوق الشعبى
جانب من التصوير بمعبد أبوسمبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة