صور.. أسيوط تستعين بأول حفار برمائى لمواجهة ظاهرة الإطماء أمام محطات المياه

الإثنين، 12 فبراير 2018 05:00 ص

حفار برمائى

أسيوط ـ محمود عجمى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى عدد من محطات مياه الشرب بمحافظة أسيوط والمقامة على ضفة نهر النيل، من ظاهرة الإطماء أمام مآخذ المحطات، إذ تؤثر على تدفق المياه داخلها وذلك خلال فترة "السدة الشتوية"، والتى يترتب عليها انخفاض منسوب المياه بنهر النيل؛ ما دفع محافظة أسيوط لشراء أول حفار برمائى يقوم بأعمال التكريك أمام مآخذ المياه دون الحاجة لوضعه على "صندل نهري".

"اليوم السابع" أجرت جولة ميدانية مع المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط والمهندس محمد صلاح الدين رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط والوادى الجديد، للتعرف على عملية تشغيل أول حفار برمائى يتم الاستعانة به فى محافظات الصعيد.

يقول المهندس محمد صلاح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إنه بدأ تشغيل أول "حفار برمائى - كراكة"، يعمل على إزالة الإطماء أمام مآخذ المياه، إذ يعد أول حفار مائى يتم استخدامه فى محطات المياه على مستوى الجمهورية يكون بمحافظة أسيوط، حيث قامت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بشراء 2 حفار برمائى لخدمة محافظات "أسيوط والمنيا وسوهاج".

وأوضح المهندس محمد صلاح، أنه مع تغير مناسيب المياه فى نهر النيل، أدى ذلك إلى وجود الإطماءات فى أماكن غير متوقعة، وتكونت أمام بعض مآخذ محطات المياه منها "أبوتيج والطوابية ومنفلوط والوليدية"، ومع وجود حفار برمائى مزود بوحدة تكريك يساهم فى إزالة الإطماء من أمام مآخذ المياه وضمان وجود مياه للمواطن على مدار الـ 24 ساعة؛ مشيرا إلى أن تكلفة الحفار البرمائى تبلغ نحو من 8 ملايين جنيه، كما يتم تدريب 5 سائقين و 3 مهندسين تابعين لشركة مياه أسيوط والوادى الجديد.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بأسيوط والوادى الجديد، لـ"اليوم السابع": أن الشركة تساهم مع الجهات المعنية فى أسيوط والتى ترغب فى الاستعانة بخدمات أول حفار برمائى على تقديم يد العون والمساعدة".

ومن جانبه قال المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": يعد دخول أول حفار برمائى للخدمة فى محطات مياه أسيوط، هو الأول من نوعه الذى يتم استخدامه داخل محطات المياه على مستوى الجمهورية، إذ يحتوى الحفار البرمائى الكامل على بالونتين عائمتين وطلمبة التكريك وخطوط الطرد، للقيام بأعمال التكريك أمام مآخذ محطات المياه، وذلك للتقليل من آثار ظاهرة الإطماء والسدة الشتوية التى تتسبب فى ضعف المياه .

وأشار محافظ أسيوط، لـ"اليوم السابع": إلى أن الحفار البرمائى الجديد يعمل دون الحاجة إلى استخدام صندل نهرى كما هو المعمول به سابقا، كما أن الحكومة تعمل على تطوير البنية الأساسية والمعدات والنهوض بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحى وتقديم كوب ماء نظيف وصحى وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتذليل العقبات أمام توصيل مرافق المياه والصرف الصحى بمختلف قرى ومراكز المحافظة.

وقال المهندس حربى فتحى علي، مدير عام إدارة الحملة الميكانيكية والورش بشركة مياه الشرب والصرف الصحى فى أسيوط، لـ"اليوم السابع": إنه فى إطار خطة شركة المياه فى تطوير وتحديث قطاع الحملة بما يساهم ويخدم أعمال الحفر والإحلال والتجديد وتحسبا لأى طوارئ محافظة أسيوط بما يسهم فى تقديم مستوى خدمة متقدمة للمواطنين، تم التدعيم بأول حفار برمائى، ولذلك لمواجهة السدة الشتوية وترسب الإطماء أمام مآخذ المياه على مستوى المحافظة، حيث كان يتم العمل بوضع حفار "جنزير" على صندل نهرى ونظرا لكبر حجم الحفار وصعوبة توفير صندل نهرى تابع للشركة تم التفكير فى شراء حفار برمائى.

وأوضح :" كما تم تحديث إدارة الحملة الميكانيكية بتوفير معدات تساهم فى منظومة العمل منها توفير سيارات "فنطاس مياه" سعة 10 متر مكعب، فضلا عن وجود عربات الكسح و9 معدات لودر حفار ولودر حفار بكاتينة، لمواجهة الأزمات أو أى أعطال فى خطوط شبكات مياه الشرب.

ويقول المهندس أحمد أمين، مهندس صيانة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إنه تم تجميع مكونات أول حفار برمائى يتم الاستعانة به داخل شركة مياه الشرب بأسيوط.

وأضاف:" يستطيع الحفار البرمائى السير فى مياه النيل لمسافات بعيدة ما بين 20 إلى 30 كيلو متر وتبلغ سرعته 10 إلى 15 كيلومتراً فى الساعة؛ حيث يقوم بتنظيف مآخذ المياه من الإطماء والحشائش وإزالة العوالق التى تؤثر فى تدفق مياه النهر داخل محطات المرشحات والتى ينتج عنها فى بعض الأوقات توقف عملية سحب المياه من النهر لحين إزالة الإطماء.