قال الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن فيما ينهض عدد من كبار مثقفينا فى مواقع ومؤسسات فكرية عدة بمكافحة التطبيع مع عدو تاريخى وحشى تأتى الصدمة من بعض المنتسبين خطأ إلى النخبة، عبر الإسهام فى خدمة الكيان الصهيونى المغتصب، الأمر الذى يمثل طعنة فى ظهر كل مثقف شريف يدركُ أنَّ الأوطانَ ليست صورةً فى الشاشات المرئية، أو راياتٍ فى تظاهرة شعبية، وليست حدودا جغرافية بل إنها الوجودُ ذاتُه.
وأضاف "عبدالهادى"، خلال مؤتمر المقاطعة ومواجهة التطبيع الفنى والثقافى، الذى عقد بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ومواقفَها مشهودة ومسجلة فى مكافحة التطبيع، وقد اتخذت فى سبيلِ ذلك قرارات موثقة، إذ تدين بأشد العباراتِ ماقامَ به المخرجُ اللبنانى زيادُ دويرى لتصويره فيلمًا فى عاصمةِ الاغتصابِ والبربرية العنصريةِ تل أبيب، مستعينًا بفنانين من الكيان الصهيونى، وممثلةٍ إسرائلية، فضلا عن ادعاء خدمةِ القضية الفلسطينية، والغريب أنه لم يكتف بذلك بل جاوزه إلى اتهام الشرفاء، ناعتًا مناهضى التطبيع بخشبية لغتهم وتطرفهم،
إن النقابةَ العامة لاتحاد كتاب مصر إذ تثمنُ القرارَ اللبنانى الرسمى بمنع عرض الفيلم، تؤكد أنَ الإشارةَ واجبة إلى الدور القطرى فى إنتاجه فى ظرف تاريخى يفرض تحديدَ المواقف وإعلانَ الانتماء وتأكيدَ الهوية .
وأضح الدكتور علاء عبد الهادى بأن يعلم من يقفون من وراء مثل هذه الإنتاجات الفنية أن التطبيعَ مع الكيان المغتصب ليس خطًّا أحمرَ لايمكنُ تجاوزُه فحسب، لكنه قضيةُ وجودٍ؛إذ نرى فى النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بأننا لانقايضُ على القضيةِ، ولا نساومُ باسم الفن والثقافة على ثوابتنا القومية.
وأكد عبد الهادى ان النقابةُ تدعو المؤسساتِ الثقافيةَ والفنيةَ، والدوائرَ الرسميةَ، ومنظماتِ المجتمع المدنى كافة، فى الوطن العربى كلِّه، لمقاطعةِ هذا الفيلم/ الإهانة.
واتم"إن مكافحة التطبيع هى قضيتنا الأولى فى مصر، وهى أصدق ما يمثل الضمير الثقافى الوطنى، وستظل قضيتنا الأولى حتى تعود الأرض المغتصبةُ لأصحابها الحقيقيين".