أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية الإماراتى، أن الثورة الصناعية الرابعة فرصة الإمارات لصناعة الحياة والحضارة والتسامح والسعادة والأمل.
وعرض الشيخ عبد الله بن زايد، خلال جلسة بعنوان "كيف نجعل نظامنا التعليمى يخدم وظائف المستقبل ؟"، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات فى دبى اليوم، لأهمية التعاون بين الحكومة والشعب لمواكبة التغيرات الحضارية فى ظلّ الثورة الصناعية الرابعة ضمن فعاليات الجلسة، وقال "اليوم ندخل ثورة اصطناعية جديدة تقرب العالم المادى من البشري، وليصبح كثير من مهاراتنا السابقة بلا فائدة" لذا نحتاج إلى قفزة فى التعليم تنقل هذا القطاع إلى آفاق غير تقليدية.
وأضاف "أنه مع دخول الروبوتات إلى جميع القطاعات، فإن نحو مليون و٩٠٠ ألف وظيفة سيتم استبدالها فى الإمارات، لكن ستكون هناك وظائف جديدة، لذا فإن رأس المال البشرى سيكون هو العامل الرئيسى فى تلك الثورة الصناعية".
وأوضح أن المهارات الأساسية فى القراءة والكتابة والحساب لن تعود كافية فى الثورة الصناعية الرابعة، فالوظائف الجديدة تتطلب مهارات متقدمة، لذا علينا إعادة النظر فى نظامنا التعليمي، نحن بحاجةٍ إلى التخلى عن مهارات معيّنة وكسب مهاراتٍ مثل التفكير الناقد، والقدرة على التكيّف والصمود، ومفهوم التعلم مدى الحياة، وتوسيع الآفاق والسعى للتميز، ومهارات حلّ المشكلات والذكاء العاطفي، لتأهيل أفراد المجتمع الإماراتى للتنافس عالميا ليصبحوا روّادا فى تصدير العلوم بالقمة العالمية للحكومات.
وأشار إلى أنه يتحتم على اقتصادنا أن يركز على مبدأ التنوع ويعمل على جذب الصناعات وأنماط المعرفة كى يحقق النجاح، مطالبا الطلاب الإماراتيين بمنافسة طلاب العالم.
وعن مجال الصناعة، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان "الذكاء الاصطناعى غير مفهوم الخيال العلمى إلى واقع، ولكننا نجد أن أكثر من 80% من المواطنين يعملون فى القطاع الحكومى، بهدف توفير حياة مستقرة، وهى مشكلة ثقافية تتطلب إيجاد حلول لها لغرس ثقافة جديدة فى أبنائها ليتمكنوا من استيعاب متغيرات المستقبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة