جدد اليمن الإيطالى المتطرف هجومه على المتحف المصرى فى تورينو، مدعيا أن القائمين على المتحف يتبعون نهجا تمييزا بعد حملة دعائية للمتحف، بهدف الترويج له عبر تذاكر مجانية للناطقين باللغة العربية.
والهجوم الجديد الذى شنته أحزاب من بينها "إخوان إيطالية" اليمينى المتطرف، اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها بمثابة حملة انتخابية تستهدف استقطاب الناخبين عبر الهجوم على الأقليات المسلمة والإيطاليين من أصول عربية والمهاجرين بشكل عام، مستغلة فى ذلك حالة المخاوف التى بدأت تنتاب الإيطاليين من تلك الفئات.
وأشارت الصحيفة فى تقرير منشور على موقعها الإلكترونى، إلى أن حزب "إخوان إيطاليا"، وهو حزب يمينى متطرف صغير لكنه يشن عداء واسع للمهاجرين، فضلا عن أنه عضوا فى ائتلاف الأحزاب الذى يرأسه رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو بيرلسكونى، نظم احتجاجا ضد المتحف المصرى بدعوى "التمييز ضد الإيطاليين".
وأوضحت أن مزاعم الحزب اليمينى المتطرف تتعلق بتقديم المتحف، الذى يقع شمال إيطاليا، عرض للمتحدثين بالعربية من خلال السماح بدخول شخصين مقابل تذكرة واحدة. وقالت جيورجيا ميلونى، سكرتير حزب "إخوان إيطاليا" فى تورينو التى قادت مظاهرة الجمعة الماضية أمام المتحف: "هناك عنصرية فى إيطاليا ضد الإيطاليين".
وقال كريستيان جريكو، الذى اضطر للخروج لتهدئة التظاهرة، إن المتحف مفتوح للجميع وأنهم لديهم العديد من العروض الترويجية لجذب مختلف أنواع الزوار بما فى ذلك خصومات للأزواج فى عيد الحب. وتساءل ساخرا "لماذا لا تتظاهرون عندما يزور الطلاب المتحف دون مقابل أيام الخميس من كل أسبوع؟".
غير أن هذه التصريحات لم توقف "إخوان إيطاليا" من استغلال الأمر لخطف الأضواء، وقال رئيس الاتصالات فى الحزب فى مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطاليا "أنسا"، إن العرض الذى قدمه المتحف للمتحدثين بالعربية هو "أحد أعراض مرض الغرب". وأضاف فريديريكو مولليكون إن الحزب سيقوم بتنفيذ نظام يقوم على الشفافية والجدارة وليس العضوية الأيديولوجية لجميع المعينيين فى وزارة الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة