انتقادات لاذعة لروحانى بسبب "دعوة الاستفتاء".. والإعلام: سيناريو بنى الصدر يتكرر

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 02:19 م
انتقادات لاذعة لروحانى بسبب "دعوة الاستفتاء".. والإعلام: سيناريو بنى الصدر يتكرر الرئيس الإيرانى حسن روحانى
إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت دعوة الرئيس الإيرانى، بالرجوع إلى الدستور  والاحتكام إلى الصناديق واجراء استفتاء للخروج من المأزق السياسى والتناحر بين أجنحة السلطة، موجة عنيفة من الانتقادات ضده من قبل المتشددين، وشن الإعلام التابع للتيار المحافظ والمقرب من الحرس الثورى، هجوما عنيفا على الرئيس.

 

وفى هذا السياق، هاجمت صحيفة "كيهان" المتشددة الرئيس الإيرانى، وكتبت على صدر صفحتها أن الحكومة تلعب فى أرض العدو، ووصفت تصريحاته بأنها تصريحات تخالف الوحدة الوطنية فى البلاد.

 

وقالت الصحيفة إن روحانى بدلا من أن يعلن مواقف صريحة أمام أعداءنا، عبر عن وجود مأزق فى البلاد واقترح إجراء استفتاء.

 

واعتبر شريعتمدارى رئيس تحرير كيهان أن دعوة روحانى تعد إساءة لعشرات الملايين من الإيرانيين المشاركين فى مسيرات إحياء ذكرى الثورة يوم الأحد- على حد تعبيره-، معتبرا أن تلك المسيرات التى تنظمها الدولة، يعد استفتاء ضخم يبعث برسالة فحواها "نعم" للنظام.

 

وهاجمت صحيفة "قدس" المقربة من الحرس الثورى، روحانى، وكتبت على صدر صفحتها أن أن قضية الجماهير الإيرانية هى الاقتصاد وليس استفتاء سياسى، كناية عن آداء فريق روحانى الضعيف فى الملف الاقتصادى.

 

وكشفت صحيفة "قانون"، المستقلة أن التيار المتشدد يكرر سيناريو أبو الحسن نبى الصدر اول رئيس لإيران والذى عزل بعد 9 أشهر من تنصيبه.

 

ونقلت الصحيفة عن وكالة تسنيم التى قالت "روحانى ليس الرئيس الأول الذى تحدث عن رغبته فى اجراء استفتاء، فقد دعا بذلك كلا من ابو الحسن بنى الصدر ومحمد خاتمى واحمدى نجاد خلال فترات رئاستهم، وأضافت أن بنى الصدر طلب استفتاء عقب خلاف دب بينه وبين نواب البرلمان ورئيس وزراءه واعتبر آنذاك أن اللجوء إلى الاقتراع حل للخروج من المأزق.

 

وعلى الجانب الأخر، ناقشت الصحف الاصلاحية معتبرة أنه حق من حقوق الشعب المدون فى الدستور، وفى هذا السياق، قالت صحيفة ابتكار أن إجراء استفتاء أمرا ضروريا.. وأنه يعد أحد القضايا التى تطرح دائما فى إيران ولها موافقين ورافضين.

 

وقالت الصحيفة إن اقتراح الاستفتاء كان يطرح بشكل أكبر السنوات الماضية من قبل التيار الاصلاحى، وكان أخره اقتراح روحانى للاستفتاء على الاتفاق النووى وابرام الاتفاقية مع مجموعة (5+1)، والعلاقات مع الولايات المتحدة، ولم تعد الان الحاجة له.

 

وأضافت الصحيفة أن الدعوة للاستفتاء كان دائما ما يقابلها ردود أفعال حادة، ورأى الناشط السياسى الاصلاحى، عبدالله ناصرى، فى مقابلة للصحفية أن الاستفتاء هو أنسب حل للخروج من الأزمات، ولو طرح استفتاء جديد فى إيران لن تخرج نتائج مختلفة عن استفتاء 1979، (استفتاء اقامة نظام الجمهورية الاسلامية)، وسيضمن بقاء الجمهورية الاسلامية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة