قال السفير حبيب هادى الصدر، سفير العراق بالقاهرة، أن العراق تريد أن تستنسخ التجربة التنموية المصرية التى تم فى الـ 4 سنوات الماضية، بعدما دفع فاتورة كبيرة فى حربه ضد داعش والإرهاب، ومنها على سبيل المثال، تقديم 18 ألف شهيد، وتهجير أكثر من 5 مليون عراقى من منازلهم.
وأضاف هادى الصدر، المندوب الدئم لدى جامعة الدول العربية، فى حواره مع الإعلامية نهاوند سرى، مقدمة برنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية الحياة، أن العلاقات المصرية العراقية، تشهد طفرة رائعة، عقب فترة كبيرة من الفتور التى مرت عليها، موضحًا أن مشاركة مصر، بمؤتمر إعادة إعمار العراق المقام بدولة الكويت، تعد مبادرة عظيمة من القيادة المصرية، للمساهمة فى تنمية الدولة العراقية الجديدة بعدة محاور، ومنها السياسية والاقتصادية والأمنية والإعلامية.
وتابع هادى الصدر، أن الاتفاق النفطى بين الدولتين كان هو القاطرة الأساسية، لكل أوجه التعاون الثنائى ما بين البلدين، مشيرًا إلى أن ترقية مستوى اللجنة المصرية العراقية، من المستوى الوزارى إلى الرئاسى، بقرار من القيادتين قد ساهم كثيرًا، فى العمل على ملف إعادة إعمار العراق، وأيضًا الزيارات الرسمية رفيعة المستوى التى تمت بين الشقيقين، من زيارة الدكتور حيضر العبادى، إلى مصر، وزيارة المهندس إبراهيم محلب والوفد المرافق له إلى بغداد، التى قد خرجت على أساسها رسم خريطة جديدة ورؤية كاملة عن الفرص الموجودة والمتاحة للمساهمة الفاعلة وكيفية استطاعة الشركات المصرية إعادة الإعمار والعمل على البنية التحتية لها فى محافظات العراق جميها.
وأوضح هادى الصدر، أن العراق اكتوى من التدخل فى شئونه التى سببت الكثير من المشاكل، مؤكدًا أن العراق الجديد سياسته إنفتاحية تنويرية لا يتدخل فى شئون الغير، وأنه جزء من الحل وليس المشكلة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولى أدرك تمامًا موقفنا فى مقارعتنا الإرهاب، نيابة عن أشقائنا والأسرة الإنسانية جميها، ولذلك فكل المشاركات التى شهدها المؤتمر الحالى بأكثر من 2000 شركة لم تأتى من فراغ، وإنما يدل على أن العراق استطاعت أن تسوق نموذجًا وسطيًا ناجًحا، وأن العراق موحدًا اليوم، وليس كما كان منذ 5 سنوات، وأنه يجب على الجميع إتاحة كل الفرص الداعمة والممكنة لنا، واصفًا الموقف الحالى للولايات المتحدة الأمريكية بأنه إيجابيًا جدًا، وأنها قدمت الكثير من الدعم العسكرى والتنموى للدولة الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة