قال هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية فى تعليقه على اعتراف جماعة الإخوان بانضمام أحد أعضائها لتنظيم داعش، إنه منذ البداية وكانت الأرضية ممهدة لتحالف جماعة الإخوان مع التنظيمات الأكثر تشددا وتكفيرا، فخلال وجود الإخوان فى السلطة كان الطرح بأن الجماعة لن تستطيع الصمود والتعامل فى المشهد السياسى مع مؤسسات الدولة والمناوره السياسية إلا بوجود أذرع عسكرية من داخل الفصائل الجهادية وذلك لمؤازرة الجماعة فى الانفراد بالسلطة ومواجهة الخصوم.
وأضاف "النجار" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن انضمام أعضاء من الإخوان لتنظيم داعش أتى فى وجود أرض ممهده من الجماعة للتحالف مع فصائل أخرى تكون سند لها، مشيرا إلى أن الجماعة كانت لها تحالفات مع تنظيم القاعدة قبل داعش، وبعد عزل الإخوان من الحكم ظهر التحالف بين داعش والإخوان بشكل قوى.
وأشار إلى أنه كان من المعروف وجود تحالف بين الإخوان وبعض التنظيمات ووعود بأن يكون وجودهم فى سيناء مقابل دعم تلك التنظيمات للإخوان ليكونوا الذراع العسكرى وكان هناك تمهيدا حقيقيا للأعضاء بالجماعة وقواعدهم وكان هناك ضوء أخضر للتنسيق بين اللجان فى التدريب والدعم، ووضح ذلك فى قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.
وتابع أن جماعة الإخوان تمر بأزمة وجودية لم تحدث من قبل فى تاريخها، مضيفا أنه كانت هناك رؤى لبعض القيادات فى الجماعة أن تفتح أبوابها للتنظيمات لمحاولة استعادة قوها والصمود ولو من خارج الجماعة.
وكان إبراهيم الديب، القيادى بجماعة الإخوان اعترف، بصحة الفيديو الذى بثه تنظيم داعش ويُظهر ابنه "عمر" منضما لأعضاء التنظيم، عكس ما أشاعته الجماعة من القبض عليه واختفائه قسريا.
وكان تنظيم داعش الإرهابى قد كذب فى شريط مصور بثه مؤخرا، ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية حول اختفاء أحد أعضاء الجماعة قسريا قبل تصفيته فى إحدى الشقق السكنية بمنطقة أرض اللواء بالجيزة خلال سبتمبر الماضى، إذ أكد التنظيم بالصوت والصورة انتماء الشاب له وقتاله فى صفوفه، قبل إرساله للقاهرة فى خلية إرهابية لتنفيذ عمليات ضد المواطنين والأهداف الحيوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة