هل يعيد المنتدى السياسى رحلة دمج الأحزاب مجددا؟.. "الوفد و المؤتمر و المحافظين" خاضوا سلسلة مفاوضات فى 2014 وانتهت بالفشل.. الآمال تتجه لـلكيان الجديد و نجاحه فى لم الشمل والتغلب على "الأنا " داخل كل حزب

الأربعاء، 14 فبراير 2018 03:00 ص
هل يعيد المنتدى السياسى رحلة دمج الأحزاب مجددا؟.. "الوفد و المؤتمر و المحافظين" خاضوا سلسلة مفاوضات فى 2014 وانتهت بالفشل.. الآمال تتجه لـلكيان الجديد و نجاحه فى لم الشمل والتغلب على "الأنا " داخل كل حزب الأحزاب- صورة ارشيفية
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع إعلان تكوين 17 حزبا، لأول منتدى سياسى مصرى، لتوحد الرؤى حول قضايا مجتمعية مختلفة، طرحت التساؤلات حول ما إذا كان هذا المنتدى سيكون فرصة لاندماج الأحزاب السياسية من جديد أم ستبوء بالفشل كما سبقت.

 

تاريخ الاندماجات الحزبية فى مصر كان دائما ما ينتهى بالفشل و آخرها كان تحالف الوفد المصرى فى 2014 و الذى كان بادرة للاندماج حينها و ضم فى تكوينه أحزاب " حزب الإصلاح و النهضة ، و الإصلاح و التنمية ، و الوفد و المحافظين و الوعى و المؤتمر " تمهيدا للاندماج، ولكن مع بداية الاستعدادات للانتخابات البرلمانية تجمد هذا التحالف و انتهى بعدم وجود نتائج إيجابية تفيد فى مسار الاندماج .

 

 وفى خلال هذه الفترة الزمنية تأكدت الأقاويل بأن الاتجاه للاندماج قريب بين كلا من "الوفد، و المؤتمر ،والإصلاح و التنمية، و المحافظين "  ، و لكن يظل التحدى الأكبر حول من هو الحزب السياسى المستعد للتخلى عن اسمه و الاندماج تحت راية حزب آخر ، و هذه هى الإشكالية التى كانت دائما تقف أمامها الأحزاب عند الإعلان الختامى للاندماج  ، أما الوقت الراهن فهو يجعل فرصة الرؤى تتقارب بشكل أكبر بين كلا من "الإصلاح و التنمية و المحافظين " على حدى ، و آخر بين " الوفد و المؤتمر " باعتبار أن الحزبين هناك تقارب فى الرؤى بينهم و الأب الروحى لهم هو عمرو موسى .


الدكتور عمرو هاشم ربيع ، أستاذ العلوم السياسية

 

104 حزب سياسى فى مصر

 

و يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع ، أستاذ العلوم السياسية ، أنه من غير المنطقى أن يكون لدينا 104 حزب سياسى فى مصر و معظمها له رؤى سياسية واحدة، فهناك 3 تيارات لابد أن تندمج الأحزاب تحت رايتها و هى "اليسارية و الليبرالية و الدينية" .

 

و أضاف "هاشم ربيع" أنه من الصعب إتمام ذلك إلا فى حال تخلى كل حزب عن صيغة "أنا" التى تتصدر كل حزب فى عمله السياسى ، قائلا "أحزاب مثل المحافظين و الوفد و المؤتمر و الإصلااح و التنمية و المصريين الأحرار تتبع نفس المسار الليبرالى و اندماجهما أقرب ..و آخرى مثل الناصرى و الشيوعى و التحالف الشعبى و التجمع لابد و أن تتوحد فى كيان واحد أيضا ".


أحمد حنتيش ، المتحدث الرسمى لحزب المحافظين

 

"

المحافظين" : المنتدى السياسى يقوم على الانعقاد الدورى و بحث قضايا الأحزاب

 

و قال أحمد حنتيش ، المتحدث الرسمى لحزب المحافظين، أن المنتدى السياسى يستهدف جمع كل الأحزاب السياسية  إثراء للحياة السياسية و الحزبية و التى تم استماتتها على مدار عقود طويلة، موضحا أنه تم إرجاء الحديث عن تكوينه لحين انتهاء العملية العسكرية فى سيناء .

 

و أشار إلى أن الهدف الرئيسى من تكوين هو توحد الرؤى فيما يخص الأحزاب السياسية ، بينما فكرة الاندماج غير مطروحة فى الوقت الحالى ، لافتا إلى أن الحزب أعد 3 رؤى بشأن طريقة تأسيس المنتدى و الوثيقة المنظمة جاهزة للعرض على الأحزاب  حين انعقادها .

 

و أضاف أن المنتدى سيكون بمثابة غرفة للتشاور بين رؤساء الأحزاب  للمناقشة فى القضايا المرتبطة بالأحزاب و إثراء الحياة الحزبية و القوانين التى تخص الأحزاب مثلها  غرفة اتحاد الصناعات ، على أن ينعقد بشكل دورى لمناقشة الملفات المتعلقة بالحياة السياسية و الحزبية و قوانين الانتخابات من أجل التقارب فى وجهات النظر و الأهداف .

 

و أشار إلى أنه ليس الهدف منه هو إلزام حول قضية بعينها لأن هناك اختلاف ايدلوجيات ، وما نريده هو تكوينه تحت هدف واحد و ليس تحت رأى واحد ، موضحا أن الحزب عقد دراسات عدة حول الاندماج فى الدول الخارجية و التى شهدت وجود أكثر من 300 حزب تقلصت لـ 10 بناء على توحيد الرؤى و الأفكار و التى تمهد للاندماج على المدى البعيد فكثير ما وجدنا أحزاب تحل نفسها لتدخل فى آخرى من بينها أسبانيا و أرجنتين .


اللواء أمين راضى ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

 

الوفد: الاندماج يرتبط بإزالة " الأنا" الموجودة داخل كل حزب

 

و من جانبه يؤكد اللواء أمين راضى ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ، أن الهدف الرئيسى من اصطفاف الأحزاب هو التجهيز للانتخابات الرئاسية و دعم القوات المسلحة ، موضحا أن الأحزاب تركز على الانتخابات الرئاسية فى الوقت الحالى على أن تتجه بعد ذلك لبحث آليات تأسيس المنتدى .

 

و أضاف عضو الهيئة العليا ، أنه يرى أن ينعقد هذا المنتدى بشكل دورى كل شهر لبحث كافة الملفات المتعلقة بالصالح الوطنى و وضع مقترحات بشأنها ليتم رفعها بعد ذلك للجهات المختصة .

 

و عن الاندماج ، قال أمين راضى ، أن فكرة الاندماج ترتبط بإزالة كلمة " الأنا " الموجودة داخل كل حزب ، و إذا بحثنا فى اللوائح الخاصة للأحزاب سنجد أنها تعتمد على " المواطن و العضو فى الشارع ، و هو ما سيسهل الاندماج ، إذا اعتمد على عدد محدد لأعضاء لضمان استمرارية عدد منها فى أحزاب بعينها سيصعب الاندماج .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة