مع اقتراب عيد الربيع احتفالا بالعام القمرى الصينى الجديد والذى يوافق هذا العام عام "الكلب" حسب الأبراج الصينية، يقبل الصينيون على استخدام أشكال الكلاب ومجسماتها المصنوعة من مختلف المواد فى التزيين.
السفر فى الصين
ووفقا للتقويم القمرى الصينى، يبدأ عام "الكلب" الصينى من يوم 16 فبراير الجارى. ويعد برج الكلب أحد عناصر الأبراج الصينية الذى يضم 12 برجا وهى حسب ترتيبها: برج الفأر، وبرج الثور، وبرج النمر، وبرج الأرنب، وبرج التنين، وبرج الثعبان، وبرج الحصان، وبرج الخروف، وبرج القرد، وبرج الديك، وبرج الكلب، وبرج الخنزير، حيث يتناوب كل منها على تسمية العام القمرى الصينى باسمه مرة كل 12 عاما.
وذكرت قناة "سى سى تى فى" الرسمية اليوم أن الاحتفالات تقام فى جميع أنحاء الصين بمناسبة العام الجديد الذى يبدأ فى 16 فبراير الجارى، مشيرة إلى أن بعضها سيكون باستخدام الثلوج والآخر بالنار، حيث من المنتظر إجراء مليارى و980 مليون رحلة من قبل المسافرين.
هناك تقرير نشرته أكاديمية السياحة الصينية وموقع وكالة (Ctrip) السياحية، جاء فيه أن ما يقدر بـ6.5 مليون صينى سيسافرون للخارج خلال عطلة عيد الربيع لهذا العام 2018، وهو مساو للعام الماضى 2017.
وقام مواطنون من 200 مدينة صينية، بحجز تذاكر سفر من موقع Ctrip ، أكبر وكالة سفريات فى شانغهاي الصينية، على الإنترنت ، لزيارة 700 مدينة في 68 بلدا ومنطقة بالعالم.
عرائس على شكل كلاب خلال الاحتفالات
وأضحت جميع هذه الحيوانات رموزا تقليدية فى حياة الشعب الصينى، حيث استخدم الصينيون أشكالا ومجسمات لهذه الحيوانات فى التزيين منذ العصر القديم. وفى المعرض الخاص ببرج الكلب الذى أقامه متحف العاصمة الصينية بكين احتفالا باستقبال عام الكلب الصينى، كثرت المعروضات التى أخذت شكل الكلب وأشكال حيوانات أخرى من الأبراج الصينية، وكان بين المواد المعروضة صور للرسم الجدارى بمقبرة يرجع تاريخها إلى عصر أسرة هان الصينية "عام 202 قبل الميلاد - عام 220 ميلادى"، والذى يصور الكلب فى مشهد من حياة صاحب المقبرة.
ولا يقتصر الأمر على تقويم الأبراج فحسب، بل يحظى الكلب بأهمية كبيرة فى حياة الصينيين، إذ كان الكلب هو أول حيوان استأنسه الصينيون قبل عشرة آلاف سنة، وخلال عملية تربية الكلب، تراكمت الخبرات ليستفيد الناس منها فى تربية أنواع متعددة أخرى من الماشية.
جانب من الاحتفالات
ويعد الكلب صديقا مخلصا ووفيا للإنسان ومساعدا فعالا له فى الحياة، حيث يساعد الكلب الناس فى الصيد وفى حماية منازلهم. ولا يبتعد الكلب عن حياة الناس أبدا مهما تطور المجتمع، فهو دائم الوجود فى مجتمعات الصيد والبدو والزراعة وغيرها من المجتمعات.
وغالبا ما يمكن للكلب إدخال مشاعر البهجة والسرور على مختلف الأشخاص، ويحبه الناس كبارا وصغارا.
ومع معرفة العالم لثقافة الصين أكثر فأكثر، تتزايد المنتجات الثقافية المتعلقة بالصين، حيث أصدرت كندا وفرنسا وهنجاريا وغيرها من الدول الأجنبية طوابع بريدية تذكارية لبرج الكلب فى هذا العام.
ومع استقبال عيد الربيع، ثمة مساحة للكلاب الأجنبية أيضا، حيث يعشق الأطفال الصينيون مسلسلا كرتونيا من أمريكا الشمالية اسمه "دوريات المخالب". وفى فرع وانجفو جينج لمحلات هامليز لألعاب الأطفال فى بكين، شهدت هذه الشخصيات الكرتونية من الكلاب إقبالا كبيرا، خاصة بعد ارتدائها الملابس الصينية التقليدية لاستقبال عيد الربيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة