مما لا شك فيه أن التليفزيون الأجنبى أصبح يشكل أهمية كبيرة للملايين حول العالم خلال السنوات الأخيرة، ولا تزال الشبكات العالمية تواصل هوايتها فى إمتاع وإبهار المشاهدين، وجذب قطاعات أكبر وشرائح مختلفة من الجمهور نحو الشاشة، بفضل الأعمال الجديدة المتنوعة والثرية التى تم تقديمها بخلاف المواسم الأخرى والمسلسلات التى صدرت خلال الأعوام الماضية.
ونظرًا لتلك القيمة الرفيعة التى أصبحت تمثلها الدراما الأجنبية، يرشح "اليوم السابع" لكم فى هذا التقرير مشاهدة مسلسل الدراما والجريمة Prison Break، الذى سيكون ممتعاً للغاية بالنسبة للمهتمين بقصص الجريمة وأيضاً قضايا وملفات الإرهاب حول العالم، حيث يرصد هذا العمل الدرامى الوجه الحقيقى للتطرف من زاوية مختلفة.
prison-break
المسلسل يعد تحفة فنية بمعنى الكلمة تضعنا فى أجواء التضحية و الوفاء خصوصا للعائلة، يحكى المسلسل قصة مهندس معمارى يقلب حياته رأسا على عقب ليدخل السجن ليخرج شقيقه الذى حكم عليه بالإعدام بسبب جريمة لم يرتكبها و من هناك تبدأ الأحداث فى التصاعد بتشويق لا مثيل له حيث يكتشف فيما بعد أن الحياة فى السجن لها قواعد وأحكام و ليس سهلا الدخول و الخروج.
prison-break
ويعتبر الموسم الخامس والأخير بمثابة عودة للمسلسل بعد غياب دام لأكثر من 8 سنوات، منذ تقديم آخر حلقات الجزء الرابع عام 2009، ليكشف حقيقة عدم موت "مايكل سكوفيلد"، وأنه يتواجد فى أحد سجون اليمن، بعدما احتجزه تنظيم "داعش" الإرهابى، ليسعى أخوه لينكولن بوروز هو ومجموعة من أصدقائه القدامى لتحريره من هناك، ومن بين أبرز الأحداث التى عرضها الموسم الجديد، عودة مايكل سكوفيلد إلى الحياة مرة أخرى، بعد أن تبين أنه موجود بأحد السجون فى اليمن، ودخول بنجامين ميليز فرانكلين فى الإسلام.
prison-break
ودارت حلقات الموسم الجديد باليمن، عن قضايا التطرف والإرهاب، وأن العمليات الإرهابية مجرد تطرف وليس لها علاقة بالدين، وأن مفهوم الجهاد فى الإسلام لا يعنى الحرب وإنما نشر الدين، وأظهر المسلسل تنظيم "داعش" الإرهابى، بأنه جماعة متطرفة لا علاقة لها بالإسلام وأن أمريكا هى من تقف وراء ذلك وتدعمه، وهو ما ظهر لنا من خلال شخصية "أبو رمال" السجين الموجود مع سكوفيلد فى سجن اليمن، والذى يقيم الحد على كل من يعارضه.
prison-break