باتهامات متعددة ما بين تحرش واغتصاب، يقترب طارق رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية فى جامعة أوكسفورد المقال، وحفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا من الإدانة بحكم قضائى يتراوح ما بين 20 إلى 25 عاماً حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليه، فى وقت يراوغ فيه دفاعه بورقة "الإفراج الصحى"، بعدما جددت سلطات فرنسا القضائية حبسه أسبوعاً جديداً على ذمة التحقيقات.
وبعد قرار محكمة الاستئناف الفرنسية الصادر مساء أمس الجمعة بتجديد حبس رمضان، ظهرت زوجته إيمان رمضان فى مقطع فيديو، فى محاولة لاستمالة الرأى العام الفرنسى، نافية كافة التهم الموجهة إلى زوجها. وقالت إيمان فى مقطع الفيديو: "أعتقد أنه تمت ادانه طارق منذ البداية.. أشعر بالقلق حول وضعه الصحى"، مؤكدة رفهضا التهم الموجهة إليه، وأن التهمة التى تلاحقه لا تتطابق ما تعرفه هى عن زوجها، او ما تعرفه عائلته عنه، على حد قولها.
طارق رمضان وضحيته
وشددت إيمان رمضان فى مقطع الفيديو الذى نشرته عدة وسائل إعلام فرنسية على أن كل ما قيل عن زوجها "اتهامات باطلة وكاذبة تماما" وأن ما يقال عنه "لا يمكن أن يصدقه من يعرف حقيقته"، مجددة التأكيد على أن وضع زوجها الصحى ليس جيدا، على خلفية معاناته من مرض مزمن وتناوله لأدوية بعينها.
وأشارت وسائل الاعلام الفرنسية، إلى أن تدخل إيمان رمضان فاجأ الجميع حيث لم يسبق لها وأن ظهرت علنا، باستثناء المقابلة التى أجرتها قبل خمسة عشر عاما، إلى صحيفة فى جزيرة موريشيوس، ومع المقطع الأخير تصبح إيمان رمضان رائدة حملة إطلاق سراح طارق رمضان، الذى لا يزال ينفى بشدة الاتهامات الموجهة إليه.
طارق رمضان
فى محاولات متعددة لاحتواء فضائح حفيد البنا طالب محامييه بالإفراج عنه مؤقتا لوضعه الصحى، وبضمانات من بينها "تسليم جواز سفره وحضوره يوميا إلى مركز الشرطة ودفع كفالة مالية 50 ألف يورو، بخلاف حضوره يوميا إلى مركز الشرطة ومنعه مغادرة الاراضى.
وأعلن مقربون من رمضان نقله إلى المستشفى بالفعل مساء الجمعة تمهيداً لإصدار تقرير طبى يتم بموجبه اتخاذ قرار بشأن اطلاق سراحه أم إبقائه قيد التوقيف.
ويشار إلى إنه فى حالة إحالة طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، للقضاء الفرنسى فى قضايا الاغتصاب المتهم فيها، فإنه عقوبته قد تصل إلى 15 سنة سجنا فى إحدى القضايا و20 سنة أخرى فى قضية اغتصاب امرأة مصابة بعجز.
يذكر أن رمضان كان أستاذاً الدراسات الإسلامية فى جامعة أوكسفورد ويحمل الجنسية السويسرية، وألف العديد من الكتب حول الإسلام والعالم الغربى حيث كان يعتبره بعض الخبراء ممثلا للإسلام المعتدل المتسامح، قبل أن تتولى تهم التحرش والاغتصاب، وتكشف عن الوجه الآخر للقيادى المحسوب على جماعة الإخوان.
حفيد البنا
وتم وقف رمضان عن العمل فى جامعة أكسفورد، فى إطار تحقيقات أولية بباريس حول اتهامات بالاغتصاب والاعتداء، وينفى رمضان اتهامات منفصلة من امرأتين مسلمتين له بالاغتصاب فى فندقين فرنسيين فى 2009 و2012، وعلى الرغم من بدء التحقيقات بشكل رسمى فى هذه الجرائم، فإن مصيره لا يزال غامضا.
ويتم التعامل فى فرنسا مع القضايا الجنائية المعقدة من قبل قضاة تحقيق مختصون يتمتعون بصلاحيات تحقيق واسعة. غير أن وضع المتهمين قيد التحقيق رسميا لا يعنى إحالتهم للمحاكمة، حيث يمكن لقضاة التحقيق أن يسقطوا القضايا إذا رأوا أن الأدلة غير كافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة