أتاحت جامعة تكساس، التى اقتنت الأرشيف الخاص بالكاتب جارسيّا ماركيز، مجموعة من ممتلكاته الشخصية، والتى تتراوح ما بين صور المناسبات، وفقرات من رواية غير منشورة، ولقاءات مع الساسة ونجوم السينما، وتعديلات لمخطوطات، وتأملات مكتوبة فى دفاتر، حسبما ذكر موقع إيلاف.
وصارت، منذ الشهر الماضى، قصاصات ورقية، وصور، ودفاتر، ومخطوطات مصححة، ورقائق وأقراص السى دى، خاصة بماركيز، متوفرة على شبكة الإنترنت، تلبية لفضول الملايين من قرّاء الكاتب، فى جميع أنحاء العالم. وهى عبارة عن مختارات أشرفت على إعدادها جامعة تكساس، من ضمن محتويات الأرشيف الذى باعته أسرة الكاتب للجامعة، فى عام 2015، مقابل 1،8 مليون يورو بهدف "أن يصل الأرشيف إلى أكبر عدد من الجمهور"، وفقاً لما يقوله رودريجو، إبن غارسيّا ماركيز.
ويقول ناطق بلسان جامعة تكساس "لقد تم نشر مجموعة من ممتلكات الكاتب الراحل البالغ عددها 27.500 والتى تشمل وثائق وصور، فى شبكة التواصل الاجتماعى". ولكن ما تبقى من إرث اكاتب لن يتم نشره، ومن أجل الإطلاع عليه، من الضرورى السفر إلى مدينة أوستن.
ويمكن للزائر أن يطّلع على الوثائق والصور من خلال مساعدة محرك البحث. على سبيل المثال، توجد هناك مجموعة من الصور تعود إلى نهاية الثمانينات، وتتضمن الاجتماع الذى جرى بين الممثل روبرت ريدفورد وجابو، حيث كان كل منهما قد قام بتأسيس مدرسة للسينما، واحدة فى كوبا وأخرى فى الولايات المتحدة، وقاما خلالها بزياراتٍ متبادلة، ولكن عندما عاد ريدفورد من جزر الكاريبى خضع للتحقيق من قبل سلطات بلده، بسبب موافقته على أن تتحمل الحكومة الكوبية جميع النفقات.
ومن بين أبرز اللقاءات التأريخية أهمية ضمن هذا الأرشيف، ذلك اللقاء الذى جمع الكاتب الكولومبى بالرئيس الأسبق بيل كلينتون فى 1994، حيث لم يكن قد مرّ على الأخير سوى عام واحد على توليه الرئاسة الأمريكية، حينها توجب عليه مواجهة أزمة قوارب المهاجرين. وفى هذه الأثناء بقيا فى منزل الكاتب ويليام ستيرون، فى إحدى الجزر فى كاساتشوستس.
ومن بين الممتلكات المنشورة أيضاً، مجموعة الصور الكاملة التى يظهر فيها الكاتب الكولومبى مصاباً بكدمة تحت العين اليسرى بعد تلقيه ضربة من فارغاس يوسا فى المكسيك عام 1976، تلك الحادثة التى لم يشر إليها فى بعض المذكرات التى كان قد دونها لتشكل الجزء الثانى من مذكراته، وفى نفس المجلّد.