قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار إن متحف مسلة سنوسرت الأول بالمطرية، تم الانتهاء من ترميمه عام 2010، بتكلفة 6 ملايين جنيه بعد عاميين من العمل، لكن الافتتاح تأجل لمدة 7 سنوات لأسباب أمنية، وكل هذه الاشتراطات الأمنية تم تنفيذها، حيث تم تركيب 34 كاميرا مراقبة وتأمينات حريق، مشددا أن المسلة هى رمز مدينة المطرية عاصمة مصر القديمة.
وأعلن الوزير، خلال افتتاحه أعمال تطوير متحف مسلة سنونسرت الأول بالمطرية، أن المتحف سيستقبل الزوار المصريون والأجانب والعرب مجانا لمدة أسبوع، كما نقوم بحملات توعية لحث المواطنين على معرفة أهمية آثار المنطقة.
ومن جانب آخر كشف "العنانى"، على هامش افتتاح متحف مسلة سنوسرت الأول بالمطرية، عن افتتاح متحف تل بسطة فى مارس المقبل، وكشف أثرى جديد فى الأسبوع المقبل عبارة عن جبانة أثرية تم من قبل استخراج بعض القطع الأثرية منها.
وأضاف "العنانى" أن الوزارة بصدد البدء فى ترميم شجرة مريم ومسار العائلة المقدسة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، موضحا أن منطقة المطرية بها ثلاث بعثات أثرية هى البعثة المصرية الألمانية، والتى اكتشفت فى مارس الماضى قطعتين لتمثال الملك بسماتيك الأول، واكتشفت مؤخرا أكثر من 1900 قطعة صغيرة أخرى تؤكد أن بسماتيك هو صاحب التمثال، إضافة إلى بعثتى كليتى آثار جامعتى القاهرة وعين شمس.
وأكد الدكتور خالد العنانى أن وزارة الآثار خلال الشهر المقبل سوف تنظم 3 معارض خارجية، حيث ستتواجد بقوة فى معرض فى تورنتو، ومعرض الآثار الغارقة بسنتلوس، ومعرض مقتنيات توت عنخ آمون، بلوس أنجلوس، إضافة إلى معرض آخر يوم 7 يوليو فى موناكو جنوب فرنسا، ومعرضين آخرين فى كل من التشيك، وألمانيا.
ولفت "العنانى" إلى أن تلك المعارض تمثل قوى مصر الناعمة، كما تعتبر "أحلى دعاية" على حد تعبيره، كما تعتبر إعلانات مجانية، حيث إننا نحدث العالم عن أهم ما لدينا، مشيرا إلى أن نظرة البعض المادية للمعارض فقط، هى نظرة سطحية، موضحًا أن الوزارة قبل هذه المعارض تحصل على خطابات ضمان حكومية ضد التلف والسرقة، إضافة إلى عقد تأمين مع إحدى الشركات بمبلغ 762 مليون دولار وهو أعلى عقد تأمين فى تاريخ الوزارة.
وأتم "العنانى" بأن عائد المعرض، يساوى كل عائدات المتحف المصرى بالتحرير خلال عام، كما أنها فرصة لتحقيق أعلى ترميم ممكن للأثر، وضمان بملايين الدولارات ضد أى خدش.