تتواصل فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ ٦٨، حيث تشهد الفعاليات عروض المسابقة الرسمية، والبداية كانت مع عرض الفيلم البرازيلى The Heiresses بطولة الممثلة آنا إيفانوفا ومارجريتا ايرن والمخرج ماركيلو مارتنيس، ويبدو أنه الأفضل حتى الآن، حيث إن الفيلم الثانى الأمريكى damsel جاء مخيبا لكل التوقعات، ونال استهجان الحضور وانطلقت الصافرات بعد انتهاء العرض للتعبير عن خيبة الأمل فى مستواها، خاصة أنه فيلم أقرب إلى التجارية ولا يليق بالمسابقة الرسمية لمهرجان بحجم برلين، كما أكد عدد كبير من النقاد، وهو العمل الذى تدور أحداثه حول روبرت باتينسون رجل أعمال يسافر للقاء خطيبته وسط الجبال، وهو فيلم كوميدى درامى ويظهر روبرت باتينسون حاملا بندقية وجيتارا معا، فيما تظهر ميا واسيكوسكا وهى تجدف بمركب خشبى ومعها حصان صغير.
The Heiresses
الفيلم من بطولة روبرت باتينسون وميا واسيكوسكا وجوزيف بيللينجيرى وهو من إنتاج زاك كارلوسن وكريس السون وناثان زيلينر وسيموجرافيا آدم ستون، ومنتج فنى ميلس مايكل، وموسيقى دايلن جودون وماثيو مانسون وجيم مورجان، ومن سيناريو وإخراج دافيد زيللنر، والذى سبق وقدم أفلام There وFaults وKumiko, the Treasure Hunter، Dignity وLove & Air Sex وغيرها.
وجاء الفيلم الثالث black47 متوسط القيمة فنيا أيضا، وهو فيلم إنجليزى أيرلندى تقع أحداثه فى فترة الاحتلال البريطانى لأيرلندا، ومقاوم يأخذ حقه بيده ويتعاطف معه العامة على طريقة روبن هود وهى تيمة سبق وشهدناها فى العديد من الأفلام، لذلك يتربع الفيلم البرازيلى على عرش عروض الأفلام من الناحية الفنية والبصرية وتناولها لقضية شديدة الإنسانية، فهو أقرب إلى قصيدة شعر.
The Heiresses
وفِي إطار قسم البانوراما عرض الفيلم المصرى " الجمعية " للمخرجة اللبنانية ريم الصالح وهو الفيلم الذي شهد اقبالا جماهيريا وإعلاميا، ريم والتى تعمل على إنجاز فيلمها منذ ما يقترب من العشر سنوات اختارت حى روض الفرج وانطلقت مع شخصيات تلك المنطقة الشعبية البسيطة وتحديدا من خلال قيامهم بعمل جمعية شهرية يحصل عليها من يكون في أمس الحاجة اليها، وطقس الجمعية هو طقس مصرى خالص، صعب أن تجده يتكرر في دولة أخرى ولكن الفيلم ويبدو أن طول المدة الزمنية التى استرقتها المخرجة في تنفيذه، جعلها تسير وراء الكثير من القصص الانسانية بعيدا عن صلب الموضوع الأساسي الذي بنت عليه فيلمها، فيلم ريم يفتح الباب الكثير من التساؤلات ليس لأنها لبنانية قدمت فيلمها في مصر وعكست فقر وجهل وأزمة نعيش فيها ولا يستطيع احد ان ينكرها ولكن الفرق واضح بين ان تعشق مثل هذه الشخصيات _ولنا في فيلم مثل ليه يا بنفسج للراحل رضوان الكاشف مثل واضح على ذلك - وبين ان تقرر ان تعرض تلك الشخصيات وتشاهدها وتجعلها فرجة للأخر مع تدخلات باتت واضحة، في توجيه الشخصيات في بعض المشاهد، وأيضا التركيز على مشاهد الختان ، وفض غشاء البكارة في ليلة الزفاف ، وما يصحبها من طقس حمل المنديل الابيض في الشارع الفيلم يحتاج لتحليل اكبر ولكنها مجرد تساؤلات بعد المشاهدة، ولا يعنى كلامى اي موقف من المخرجة صاحبة العمل، ولكنها تساؤلات يجب طرحها حول شريطها التسجيلي، او الذي يحمل روح الديكودراما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة