كوسوفو تحتفل اليوم بالذكرى الـ10 لإعلان استقلالها

السبت، 17 فبراير 2018 10:59 ص
كوسوفو تحتفل اليوم بالذكرى الـ10 لإعلان استقلالها احتفالات كوسوفو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل كوسوفو، اليوم السبت، بذكرى مرور عشر سنوات على إعلان استقلالها الذى يعتبر يوم الفخر الوطنى للكوسوفيين الألبان، وان الصرب ما زالوا يرفضون سيادتهم.

ومنذ بضعة أيام، يغطى لونا العلم الأصفر والأزرق بريشتينا التى تزينت لنهاية اسبوع يشهد احتفالات، ولاسيما حفلة موسيقية لأطفال البلاد، تحييها نجمة البوب البريطانية ريتا اورا.

ووعائلة ريتا اورا غادرت فى 1991 كوسوفو عندما كانت طفلة، وكانت كوسوفو حينذاك إقليما تابعا لصربيا ألغى الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش وضع حكمه الذاتي. وفى 1998، إندلع نزاع بين القوات الصربية وحركة التمرد لألبان كوسوفو المطالبين بالاستقلال.

وانتهى هذا النزاع الذى اسفر عن 13 ألف قتيل، اواخر 1999 بعد احد عشر اسبوعا من الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، بايعاز من الولايات المتحدة لحمل بلغراد على سحب الجيش والشرطة من كوسوفو، وبعد هذا الانسحاب، انتشرت بعثة للأمم المتحدة وقوة لحلف شمال الأطلسى فى كوسوفو.

وفى 17 فبراير 2008، وفى مشهد أعدته باتقان واشنطن وعدد كبير من العواصم الأوروبية، أعلن نواب كوسوفو الاستقلال على رغم غضب بلغراد.

وقال الرئيس الكوسوفى هاشم تاجى الذى كان زعيم التمرد المطالب بالاستقلال "بالنسبة لنا جميعا، بصفتنا شعبا، كانت لحظات سعيدة بين الجميع".

فى اليوم الدراسى الأخير الجمعة، طلب من أساتذة البلاد ان يصفوا لتلامذتهم "جهود شعب كوسوفو التى إستمرت سنوات للفوز بحريته واستقلاله".

وبالتأكيد، لم يتلق اطفال الأقلية الصربية التى يناهز عددها 120 ألف شخص من أصل 1.8 مليون نسمة، الخطاب نفسه.

والمجموعتان لا تتختلطان. والإنقسام مذهل فى مدينة ميتروفيتسا حيث تعيش كل مجموعة على أحد جانبى نهر إيبار، الصرب فى الشمال والكوسوفيون الألبان فى الجنوب، وما زال الصرب يرفضون الإستقلال ويذهب ولاؤهم الى بلغراد.

وبدعم من موسكو، تتصدى صربيا بنجاح لانضمام كوسوفو إلى الأمم المتحدة. واعترف باستقلالها 115 بلدا. لكن بعد عشر سنوات على إعلانه، لم يعترف بعد حوالى ثمانين بلدا به رسميا منها روسيا والصين والهند واندونيسيا والبرازيل.

وقد جعل الاتحاد الاوروبى الذى لا تعترف خمسة من بلدانه ايضا باستقلال كوسوفو، من تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا شرطا لمتابعة طريقها نحو الانضمام الى التكتل. لكن هذا الحوار الذى بدأ فى 2011، متوقف منذ سنتين.

وحذر وزير الدفاع الكسندر فولين هذا الأسبوع من أن "صربيا لن تعترف بكوسوفو، ولن تعترف بها خصوصا بهدف أن تصبح عضوا فى الاتحاد الأوروبى".

لكن الرئيس الصربى الكسندر فوسيتش كان اكثر غموضا، فيما اكد هاشم تاجى انه يريد التوصل الى اتفاق فى 2018، إلا أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرنى التى تحدثت بالتالى عن نهاية 2019، أعربت عن "تفاؤلها بواقعية"، فى بلغراد، يتحدث مسؤولون عن إمكانية إعادة ترسيم الحدود.

لكن الحكومات الغربية ترفض هذا السيناريو وتعرب عن قلقها من التوترات الاتنية فى المنطقة التى ما زالت شديدة، بعد عشرين عاما على انتهاء الحروب الدامية التى أدت إلى انفجار يوغوسلافيا السابقة. وقال هاشم تاجى فى الفترة الأخيرة أن كوسوفو "غير قابلة للتقسيم".

وبعث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برسالة تشجيع كتب فيها "ما زال ثمة عمل يتعين القيام به، لكن نهنئكم على التقدم الذى أحرزتموه"، لكن العلاقات تتحسن منذ سنة على ما يبدو بين بريشتينا والبلدان الغربية.

وحذرت البلدان الغربية بريشتينا من عزم نواب كوسوفو على إلغاء محكمة للقضاة الدوليين المكلفين محاكمة جرائم الحرب التى إرتكبها قادة سابقون للتمرد الاستقلالى الكوسوفى الألباني. وهم قادة ما زالوا يتسلمون القيادة فى كوسوفو، والمشكلة الاخرى هى الانهيار الاقتصادى والبطالة التى تشمل ثلث السكان ونصف الشبان.

ويحلم كثيرون من السكان بالانضمام إلى حوالى 700 الف من الكوسوفيين فى الشتات، المقيمين خصوصا فى المانيا وسويسرا، وتعتبر التحويلات التى يقومون بها، مع المساعدة الدولية، اساسية لكوسوفو.

وهم يعتبرون أن رهان الأشهر المقبلة هو توصل الاتحاد الأوروبى إلى تحرير تأشيرات الدخول. ومن أجل ذلك، طلبت بروكسل أحراز تقدم على صعيد التصدى للفساد الذى ما زال مزمنا.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة