كرم الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، الطلاب الفائزين فى مسابقة المهارات لمدارس التعليم الفنى فى تخصص اللحام والملابس الجاهزة، المدعومة من هيئة التعاون الألمانية GIZ.
أُقيمت المسابقة يومى 21 و22 يناير الماضى، بينما نُظم حفل التكريم فى مسرح مدرسة السلحدار الثانوية الصناعية بنات بإدارة مصر الجديدة التعليمية، بحضور عاطف ملاك نائب مدير مشروع دعم التشغيل GIZ، والمهندسة انتصار جمعة مدير عام الإدارة العامة للتعليم الصناعى، ومنال محمود مدير عام التعليم الفنى بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وبثينة كشك مدير عام إدارة مصر الجديدة التعليمية، وشركاء التنمية من القطاع الخاص، وأولياء الأمور والطلاب والمعلمين المشرفين على الطلاب فى المسابقة.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور أحمد الجيوشى فى بداية الحفل، سعادته بالطلاب الفائزين، مرحبًا بالحاضرين وشاكرًا كل من شارك وساهم فى هذا العمل المتميز لدعم وتشجيع وتحفيز طلاب التعليم الفنى، كما أشاد نائب الوزير بأعمال ومنتجات الطلاب من اللحام والملابس الجاهزة، التى عُرضت فى معرض قبل بداية الحفل، وأيضا العرض التليفزيونى الذى تضمن موضوع المسابقة، وآراء الطلاب والمصانع التى تولت تدريبهم، واصفا الأمر بأنه عمل رائع يُظهر كل جوانب المسابقة وأهدافها.
وأضاف "الجيوشى" فى تصريحات على هامش الحفل، أن التعليم الفنى الآن يعمل على تخريج فنيين مؤسسين بالفكر والعلم والمهارة، مواكبًا معايير الجودة العالمية والتطور التكنولوجى السريع، ليغطى احتياجات السوق المحلية والخارجية ويكون قادرا على المنافسة، مشددا على أن الوزارة تعمل جاهدة على تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفنى، لأنه فى المرتبة الأولى من اهتمامات القيادة السياسية، قائلًا إنه لا إنتاج ولا تطوير دون التعليم الفنى الجيد، وإن المنظومة كلها تعمل وفق مفهوم الجدارة، وهى عبارة عن تميز الطالب فى المهارة والسلوك والمعرفة، مضيفًا أن المسابقة التى كنا نحلم بتحقيقها أصبحت حقيقة واقعة، وأنه فخور جدًا بها، وهى الباكورة فى محافظتى القاهرة والبحيرة وباقى المحافظات تأتى تباعًا.
وواصل "الجيوشى" حديثه، مشيرا إلى أنه يتم التفكير الآن فى عقد أسبوع للتعليم الفنى، يتضمن مسابقة قومية للمهارات ومعرضا للمنتجات وورش عمل، ومعرضا لإبداعات الطلاب، مؤكدا اهتمام الدولة بالتعليم الفنى، ما تؤكده رؤية "مصر 2030" والنصوص الدستورية، وتابع حديثه قائلا: "نحن اليوم فى حلقة من حلقات هذا الاهتمام، وهو تعليم منتج ومهارى ويفيد المجتمع والدولة فى توفير بعض المنتجات، ويدعم مشروع رأس المال الدائم، ويساهم فى زيادة دخل المعلمين والطلاب، وعندما يرتفع الإنتاج سيلمس المجتمع هذا المجهود الضخم والمتميز وشعورنا بالتطوير يحتاج وقتا، ونطمح فى أن نحقق مزيدا من طموحاتنا، وهذا يحتاج صبرا وعزيمة وتصميما وإرادة.
وأشار نائب الوزير، إلى أن هذا العمل لا يرتبط بأسماء ولا أشخاص بعينهم، ولا بد من أن يكون الجميع منكم مؤمن بما يصنعه وأن يكون هو صاحبه وأنكم أنتم أصحاب الفكرة وأنتم مُلاّكها وتطبقونها وفق معايير دولية، وهذا يدعم فكرة الاستمرارية لأنكم أصحاب المصلحة الأولى والأخيرة فى هذا التعليم، وأكد "الجيوشى" أن ثقته فى طلاب التعليم الفنى لا حدود لها، وأنه يعرف جيدًا كم هم متميزون، وبالتشجيع والتحفيز سيصبح إنجازهم مضاعفا.
وعن علاقة الوزارة ومشروعاتها مع هيئة التعاون الألمانية، قال نائب وزير التعليم إن فكر GIZ محترف ومميز، وكل العاملين به على قلب رجل واحد، والوزارة تعمل بكل طاقتها على أن يكون التعليم الفنى المقصد الأول للطلاب بعد المرحلة الإعدادية؛ لإيجاد فرص العمل الناجحة التى توفر الحياة الكريمة وتسمح بالتكسب وزيادة الدخل، وخاطب الطلاب قائلًا: "سنساعدكم جميعًا لعمل مشروعاتكم الصغيرة وإنجاحها، القطاع الخاص له دور محورى فى توفير الخامات وتحفيز الطلاب وتوفير فرص العمل للخريجين من كل قطاعات التعليم الفنى"، مشيرًا إلى أنه يجب على أولياء الأمور تشجيع أبنائهم والفخر بأن لديهم طلابا فى التعليم الفنى.
وفى نهاية الحفل، كرم الدكتور أحمد الجيوشى الطلاب الفائزين، وسلمهم شهادات تقدير وجوائز عينية، كما كرّم شركاء التنمية من القطاع الخاص، والمعلمين المشرفين على الطلاب والمسابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة