تجارب شعرية من الشرق والغرب تبحث عن الوطن بملتقى القاهرة الأدبى

الأحد، 18 فبراير 2018 11:00 م
تجارب شعرية من الشرق والغرب تبحث عن الوطن بملتقى القاهرة الأدبى مهرجان القاهرة الأدبى
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط تجارب وحكايات لمبدعين غادروا بلدانهم سواء راغبين أو مكرهين لكنهم تمسكوا بالحبل الذى يربطهم بالوطن وظلوا يكتبون عنه، انطلق مهرجان القاهرة الأدبى فى دورته الرابعة، وتستمر الدورة الرابعة للمهرجان حتى الثانى والعشرين من فبراير الحالى.

وقال مدير المهرجان محمد البعلى فى كلمة الافتتاح ببيت السحيمى فى القاهرة الفاطمية: "الدورة الرابعة تحاول تسليط الضوء على ظاهرة منتشرة وأصداؤها فى كل مكان، ليس فقط بمجال الأدب، ظاهرة الأدباء الذين يعيشون خارج أوطانهم سواء مجبرين أو باختيارهم".

وتقام الدورة الرابعة للمهرجان تحت شعار (الوطن.. من بعيد) بمشاركة شعراء وكتاب ونقاد من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفنلندا والدنمرك وسلوفاكيا وأنجولا وسوريا وفلسطين ومصر.

وجمعت الجلسة الافتتاحية للمهرجان الشاعرة السورية رشا عمران التى تعيش فى مصر منذ 2012 والكاتب الأمريكى مايكل مارش الذى يعيش فى جمهورية التشيك. وألقت رشا عمران نصا نثريا بعنوان (على مصر باخدلك الشام) عبرت فيه عن معنى الوطن بالنسبة لها.

وقالت رشا عمران: "عشت حياتى كلها وأنا أبحث عن فكرة الوطن، من الصعب جدا لمن لا يعيش فى نفس المدينة التى ينتمى إليها بالولادة والمنبت أن يعرف فعلا ما هو الوطن".

وأضافت: "الوطن مفردة بائسة، توهمنا بالحنين نحو ما لا ندرك ما هو حقا، حنينا ليس للمفردة المجردة، حنينا لذاكرة مليئة بالتفاصيل الصغيرة ودقيقة تشكل مشهدا عاما كبيرا، ذلك المشهد كلما يطل، يطل معه الوطن".

وأشارت إلى أنها اختارت العيش فى مصر نظرا إلى اللغة، حيث يمكنها أن تتواصل بالعربية مع محيطها دون قيود وكذلك لأن القاهرة تشبه دمشق إلى حد كبير.

وبينما حملت الشاعرة السورية وطنها فى مخيلتها وسافرت به، يقول الشاعر الأمريكى مايكل مارش إنه خرج من الولايات المتحدة فى الستينيات قاصدا تشيكوسلوفاكيا للبحث عن نفسه أو لتحقيق ذاته.

وقال فى كلمة بالإنجليزية مصحوبة بترجمة فورية للغة العربية "البعض يقول إن اللغة هى الوطن، لكنى أحمل وطنى فى قلبى، فى رأيى يبقى الوطن فكرة فى أذهاننا، يوجد معنا أينما وجدنا".

وأضاف مايكل مارش: "تركت نيويورك حيث ولدت حتى أكون شاعرا، لو بقيت هناك لما أصبحت ما أنا عليه الآن، نيويورك مدينة أعمال رائعة يمكننى الذهاب هناك للتسوق ورؤية الأصدقاء لكنها ليست بيئة ملهمة شعريا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة