تتجه الحكومة المصرية حاليا للبحث عن موارد جديدة فى إنتاج الطاقة، وذلك بعد حل أزمة الكهرباء التى كانت تعانى منها مصر خلال الفترة من 2012 إلى 2013 حتى انتهت تماما من هذه الأزمة، واتجهت للبحث عن موارد جديدة لإنتاج الطاقة ومنها الطاقة النظيفة لإنتاج طاقة كهربائية، وتعميمها فى المصانع والمنازل خلال السنوات القادمة توفيرا للطاقة وحفاظاً على البيئة.
ويعد مشروع محطة الخلايا الشمسية بمدينة الأبحاث العلمية بمدينة برج العرب الجديدة هو أهم المشروعات البحثية التى تسهل هذه العملية وهى إنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تحلية مياه البحر الموجودة تحت الأرض لتوفير مياه وكهرباء لقرية يصل عدد سكانها إلى ألف نسمة وهى تعد المحطة الأولى فى مصر والشرق الأوسط بهذه الإمكانيات وهذه التكنولوجيا الفائقة.
وتتكون المحطة من ألواح شمسية متحركة تتجه فى اتجاه الشمس طوال النهار حتى تمتص أكبر كمية من الطاقة خلال الفترة الصباحية وهى مزودة بمرايات لتساعد على امتصاص الطاقة الحرارية بالإضافة إلى وجود فى داخل مواسير بها ملح منصهر الذى يعمل فى درجة حرارة 550 درجة مئوية وهى أكبر نسبة حرارية فى الخلايا الشمسية فى العالم، التى تساعد على انصهار الملح وتشغيل التوربينات بالإضافة إلى توليد بخار، والذى يساعد فى تحلية المياه وإنتاج 250 مترا مكعبا من المياه العذبة يوميا.
ويقول الدكتور عمرو أمين، مدير المشروع ومقرر مجلس الطاقة بأكاديمية البحث العلمى ببرج العرب بالإسكندرية، أن المشروع هو بحثى مشترك بين أكاديمية البحث العلمى والاتحاد الأوروبى، وهو بتكلفة 22 مليون يورو وهو أكبر مشروع بحثى فى مصر والشرق الأوسط بهذه الإمكانيات الفائقة.
وأضاف أن المشروع هو تبادل مشترك بين باحثين مصريين وإيطاليين، وتم إلحاق باحثين مصريين فى دورات تدريبية فى إيطالية خلال الفترة الماضية لتدريبهم على كيفية تشغيل المحطة والتعامل معها لوجود محطة مماثلة لها فى إيطاليا بالإضافة إلى وجود وفد ايطالى من الباحثين لتشغيل المحطة.
وأشار إلى أن المحطة حاليا فى إطار التشغيل التجريبى إلى أن تفتتح رسمياً يوم 27 فبراير الجارى بحضور وفد من الاتحاد الأوروبى ومراكز بحثية مشتركة وشركات من ايطاليا ومصر واوروبا، موضحا أن الهدف من إنشاء المحطة هو نقل التكنولوجيا لمصر فى مجال الطاقة المتجددة.
وأوضح أن المحطة بها خلايا شمسية مزودة بمرايات متحركة تتجه فى اتجاه الشمس تمتص أكبر كمية من الطاقة الشمسية طوال النهار، كما أن المحطة مزودة بغرفة تحكم يستطيع الباحثين من التحكم فى كل المحطة ومعرفة ما يتم بها أو وجود أعطال لسرعة التحرك اليها وإصلاحها وهى غرفة تحكم نموذجية.
وأكد أن الهدف من المحطة هو الاتجاه لوجود بدائل للطاقة التى تعتمد على البترول والبحث عن طاقة بديلة وهى الطاقة الشمسية كما أن مكان المحطة مميز للغاية بوجودها فى منطقة برج العرب التى تتميز بوجود شمس طوال العام وهى تساعد على تشغيل المشروع والمحطة بكامل طاقتها.
كما أكد أن المشروع سيخلق فرصة للاستثمار الإيطالى فى مصر خاصة أن الشركات المسئولة عن الخلايا الشمسية لديها رغبة كبيرة فى فتح فروح لها فى مصر حاليا توفيرا لها بدلا من شحن الخامات والأدوات إلى مصر كما أن هناك رغبة شديدة فى إنتاج الطاقة النظيفة فى مصر لذلك سيكون فرصة للاستثمار وتحقيق الهدف هو الاعتماد على الطاقة الشمسية البديلة للبترول.
بينما يقول الدكتور ألبرتو جياكونيا، منسق المشروع من الجانب الإيطالى أن الشراكة مع مصر مميزة للغاية فى إنشاء محطة للخلايا الشمسية وهى مزودة بامكانيت غير موجودة فى أى محطة لإنتاج الطاقة الشمسية فى العالم خاصة أن موقع انشاء المحطة هو موقع مميزة.
وأضاف أن المشروع حصل على عدد من براءات اختراع عالمية وهو مشروع مميز وسيحقق نجاحا كبيرا فى مصر فى مجال الطاقة الشمسية.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
تحليه مياه البحر بالطاقه الشمسيه حلم و مشروع لازم يكون في عقل كل مصري
اتمني في يوم مصر يكون عندها نهر نيل جديد مياه عذبه تم تحليتها بالطاقه الشمسيه ... 100 مليار متر مكعب كل سنه !!! حلم .....