على دراجة صغيرة مزينة بالورود تقف ياسمين بكر إلى جوار أصدقائها فى شارع نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية، حيث تدير مشروعها الخاص بصورة يومية في بيع الورود كنواة لمشروع كبير.
"ياسمين بكر" فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها، تخرجت فى كلية الآداب جامعة قناة السويس قسم جغرافيا وخرائط، تقول، " كنت أفكر في مشروع خاص بعيدا عن العمل التقليدي، لأني اكتشفت أن مجال دراستي في المساحة الجغرافية فرصة قليلة بالنسبة لعمل الفتيات".
وتضيف: "أحلم منذ زمن أن يكون لي محل كبير لبيع الزهور، وعندما فاتحت والدي بتفكيرى عرض على المساعدة بإيجار محل فى مكان معروف ولكنى فضلت أن أبدأ مشروعي بنفسي وبيع الورود علي دراجة صغيرة.
وتبيع ياسمين الورود علي دراجة تسير بها في منطقة نمرة 6، وهو أحد أشهر شوارع مدينة الإسماعيلية والمناطق المفضلة للنزهات القصيرة وحفلات الشواء، وخصصت به مساحة لمشروعات الشباب وعربات الطعام المتنقلة.
واعتاد رواد المنطقة علي باعة الورد من الشباب في إشارات المرور والحدائق، ولكن وجود فتاة على دراجة فى مهنة بيع الورود مشهد جديد، وساعد ياسمين على تخطيه أنها بدأت في منطقة ينشط فيها عمل مشروعات شبابية.
أكدت ياسمين "أردت أن أبدأ مشروعى بنفسي وأكبره من الدراجة إلى كشك إلى محل كبير وأحقق نجاحا بنفسي"، وانها لا تعتمد علي رأس مال كبير لإدارة مشروعها، وتنفق 100 جنيه يوميا في شراء الورود وأوراق التغليف، لكن رأس مالها الحقيقي هو مساعدة أصدقائها.
وتحكي أن الدراجة التي تبيع عليها الورود استعارتها من صديقة لها، وصديقتها "ساندى" تقدم خبرتها الفنية بدراستها في كلية التربية الفنية في تقديم أفكار لتغليف الورود، وهناك من يساعدها في البيع وزملاء أنشطة اجتماعية خيرية يساعدون في حمايتها أحيانا في بداية مشروعها.
تقول ياسمين بكر، "العمل في الشارع للفتيات ليس سهلا، والدي كان متخوفا من نزولي إلي الشارع وحدي، ولكن شقيقتي وأصدقائي يساندوني، وما ساعدني أكثر هو تقبل من تعاملت معهم في الإسماعيلية لفكرة فتاة تقود دراجة وتبيع الورود، و تدريجيا وبعد أسبوع واحد من العمل، أصبح الناس يعرفون الدراجة ومنهم فتيات يطلبن التصوير بها".
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم
ربنا يكرمها
ويفتحلها ابواب الرزق الواسع - ويبعد عنها كل سوء واذى