يبدو أن لائحة الاتهامات التى وجهها المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ستزيد من حالة الانقسام داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، وربما تهدد علاقته بأقرب مستشاريه.
فتعليقا على الاتهامات التى وجهها مولر لثلاثة عشر روسيا بالتدخل فى الانتخابات، وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اعترف مستشار الأمن القومى الأمريكى اتش ار ماكماستر بأن الدليل على التدخل الروسى لا يمكن إنكاره، إلا أنه قال إن حملة موسكو لتقسيم الغرب من خلال الخداع. فشلت. وأضاف قائلا "إنها لا تنجح".
وقد أثار هذا التصريح غضب ترامب على ما يبدو، فنشر على موقع توتير تغريده فى وقت متأخر من مساء أمس السبت، قال فيها إن ماكماستر نسى أن يذكر أن الروس لم يؤثروا على نتائج الانتخابات وأنه لم يكن هناك تواطأ مع حملته، وهما النقطتان اللتان يتحدث عنهما دوما ترامب لكن لم يدعمها أى نتائج استخباراتية أو من قبل المحققين.
وجاءت تصريحات مولر أثناء إلقائه خطاب فى مؤتمر للأمن العالمى الذى حاول فيه حشد حلفا أمريكا فى الغرب ضد الأعضاء المشتركين ومد غصن الزيتون لشركاء أمريكا الذين شعروا بأنه تم إهمالهم فى عهد ترامب.
وقال ماكماستر إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع أوروبا لمكافحة الانتشار النووى ووقف التمويل للجماعات الإرهابية وإحباط الطموحات الروسية.
وقد وجه مولر يوم الجمعة الماضية اتهامات لـ 13 روسيا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل غير قانونى لزرع الخلافات السياسية داخل الولايات المتحدة، وقال مولر: إن الأفراد تآمروا منذ عام 2014، وعملوا كناشطين سياسيين أمريكيين وركزوا جهودهم حول النقاط الساخنة الخاصة بالهجرة والدين والعرق.