مترو ترامب تحت الإنشاء
عندما تتحدث عن الدول الكبرى، لابد أن تذكر الولايات المتحدة الأمريكية فى المقدمة بكل تأكيد لاسيما أن قرارات مؤسساتها تؤثر على قطاع عريض من العالم شرقًا وغربًا، واختيار ماركة وسيلة المواصلات المناسبة لدونالد ترامب الرئيس الأمريكى الحالى لن يحتاج اجتهاد، فقد تكفل بالأمر حلفاؤه الإسرائيليين، بعدما قرروا إطلاق اسمه على محطة مترو ستمر تحت حائط المبكى "البراق"، وهى إحدى محطات خط مترو أنفاق سريع ستفتتحه إسرائيل ليربط تل أبيب والقدس.
وربما وجود ماركة مترو أنفاق يحمل اسم ترامب قد يكون أمر صائب لأنه لن ينتظر الركاب سيسير فى الطريق المرسوم له، ولن يتوقف إذا وجد شخصا أمامه سيدهسه بدون تفكير أو تردد، وهذا النوع من المترو لن يسمح بتواجد زحام داخله، أسعاره ستكون مرتفعة ولا تناسب إلا فئة محددة فلن يُصبح وسيلة مواصلات للجميع إنما للقادرين على الدفع فقط، وستكشف الأيام هل ستنجح تجربة هذا النوع من المترو ويتم انتاج نسخ أخرى منه أم مشاكل التشغيل ستجهض المشروع تمامًا؟.
قطار ميركل يمشى بخطى ثابتة
وعلى عكس مترو ترامب الذى لايزال قيد التجربة، فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يمكن إطلاق أسمها على نوع القطار من طراز رفيع المستوى، فهى تسير بخطى ثابتة فى حكم دولة عملاقة كألمانيا، واستطاعت الحفاظ على منصبها لأربع ولايات متتالية نجحت خلالها فى تطوير أدائها بحسب الزمان والمكان وتعاملت مع كل مرحلة بمعطيتها، لذا فإن نوع القطار الذى سيطلق عليها اسمها سيكون دائمًا مطورًا ومجهزًا لتجاوز أى ظرف طارئ حتى يتمكن من الوصول إلى المحطات المستهدفة فى موعده.
ماكرون.. سيارة من نوع جديد !
ومن المستشارة الألمانية الأكثر خبرة إلى الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون الذى يُعتبر أصغر حاكم يدخل قصر الإليزيه، واعتبر المراقبون للشأن الفرنسى "ماكرون" ظاهرة سياسية وذلك منذ كان وزيرا للاقتصاد خلال الفترة من 2014 إلى 2016 ثم تقدم باستقالته وأسس حركة إلى الأمام وبعدها توالت الأحداث حتى وصل إلى أعلى قمة برج إيفل.
أداء ماكرون يُشبه سيارة من طراز رفيع قادرة على التحرك بسرعة والمراوغة فى نفس الوقت، وكذلك تسير ببطء فى الطرق المتعرجة للحفاظ على سلامتها، والابتعاد عن العواقب التى تقودها إلى حوادث كبرى، ولايزال أمام سيارة ماكرون سنوات لإثبات كفاءتها من عدمه.
صاروخ كيم أون جونج
وبالنسبة لرئيس كوريا الشمالية كين أون جونج، المعروف عنه التصرفات المثيرة للجدل، فلن يكون غريبا إذا تم إطلاق اسمه على نوع صاروخ فى ظل أحاديثه الدائمة عن التجارب النووية ودخولها فى مناوشات كلامية مع دول عدة بسبب تلك التجارب وعلى رأسهم بالتأكيد الولايات المتحدة والرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب.
جرار أدروغان
أمّا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فربما أدائه يؤهله ليكون أسمه على ماركة جرار فى المستقبل، نظرًا لطبيعة قراراته التى تسعى دائمًا إلى تجريف الساحة حوله سواء من معارضيه بالداخل أو التدخل فى شئون دول أخرى بالخارج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر سوريا الذى تشن تركيا بها عمليات عسكرية فى منطقة عفرين، ورغم وجود رفض دولى لهذه التحركات ووجود احتجاجات فى أنقر نفسها إلا أن أردوغان مازال يصر على قراره.
بوتين.. طائرة روسية
بينما، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فالجدل حول سياسته جائز وشرعى والاختلاف أو الاتفاق معه حق للجميع لكن ما ينبغى الإقرار به أنه ينفرد بالسلطة فى روسيا بفارق كبير عن منافسيه، ويضمن تواجده فى هذه المنصب لفترة ليست بالقليلة ما لم تكن هناك عوامل قدرية لا دخل للبشر فيها، لذا فإن بوتين يصلح أن يكون ماركة "طائرة" نظرًا لانفراده بالحكم لفترة ليست بالقليلة، وكذلك رسم هالة كبيرة حوله، وامتلاكه كاريزما خاصة.
بوتين يقود طائرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة