"مش عارفين نروح فين ولمين ونفسنا نشوفهم زى باقى البنات"، بهذه الكلمات بدأت أسرة الطفلتين "آلاء" و"منار" الحديث عن رحلة معاناة يعيشها الأب والأم فى تربية أبنائهما ومنهما الطفلتان المصابتان بمرض التوحد، ويحتاجان إلى من يتكفل بعلاجهما داخل أحد المراكز الصحية المتخصصة.
الأب تاج الدين محمد، والذى يعمل فنى تبريد، ويقيم منطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان، تحدث لـ"اليوم السابع"، عن قصة مرض بنتيه قائلاً: تزوجت من ابنة خالى ورزقنى الله منها بـ4 أطفال 3 بنات وولد، وهم "زبيدة" بالصف الثانى الثانوى، و"آلاء" البالغة من العمر 16 سنة، و"محمد" بالصف الثانى الإعدادى، و"منار" البالغة من العمر 12 سنة، ولكن ابتلانى الله فى "آلاء" و"منار" بإصابتهما بمرض التوحد.
وتابع تاج الدين، الحديث قائلاً: أثناء ولادتهما كنت أعمل وقتها بالمملكة العربية السعودية، وعندما شعرت بأن الطفلتين غير طبيعيتين توجهت بهما إلى أحد المراكز الصحية وبعد توقيع الكشف الطبى عليهما، قال الأطباء إن الطفلتين مصابتان بضعف السمع ويحتاجا إلى سماعة طبية لتقوية السمع، ولكن مع الوقت رفضت الطفلتان هذه السماعة بالإضافة إلى أنه لم يحدث تقدم فى حالتهما، وهنا قررنا التوجه بهما إلى مركز طبى آخر، والذى أكد ضرورة إجراء أشعة مقطعية على المخ لبيان سلامة عقلهما، وتبين أن الطفلتين مصابتان بالتوحد ويوجد نسبة كهرباء بالمخ.
وأشار الأب، إلى أنه نظراً لارتفاع تكاليف العلاج فى المملكة العربية السعودية والذى وصل لآلاف الريالات، مقابل الدخل الذى يتقاضاه من عمله، فقرر الرجوع مع زوجته وأولاده إلى مصر، لمحاولة علاج الطفلتان داخل مستشفيات التأمين الصحى، مضيفاً أنه بعد وصوله إلى مصر والبدء فى رحلة علاج الطفلتين آلاء ومنار، بدأ العلاج الذى يأخذه الطفلتان وهو عبارة عن أقراص، يؤدى إلى آثار جانبية منها التسبب فى ظهور طفح جلدى للطفلتين، بالإضافة إلى أنهما بدءا يشتكيان من آلام فى المعدة، صاحبها رفض للطعام طوال 10 أيام متواصلة، لذلك قرر الأبوان وقف علاج التأمين الصحى.
وأوضح والد الطفلتان المريضتان بالتوحد، بأنه توجه بهما إلى أحد الأطباء بمستشفى أسوان الجامعى، والذى أكد له أن طفلتيه تحتاجان إلى جلسات تخاطب وتعديل سلوك، مشيراً إلى أنه أنفق كل ما لديه على علاج ابنتيه نظراً لارتفاع تكاليف هذه الجلسات التى تصل إلى 2400 جنيهاً للجلسة الواحدة للطفلتين شهرياً، بالإضافة إلى التكاليف الأخرى الخاصة بتربية وعناية الطفلتين من حفاظات أطفال وغير ذلك، وعلق قائلاً "طرقت جميع الأبواب وعلاجهما مكلف".
آمال عبد الكريم، والدة الطفلتان آلاء ومنار، استطردت الحديث عن حالة الطفلتين والدموع لم تجف من عينيها طوال الحديث عن حالتهما، وقالت: "نفسى أشوف بناتى زى باقى البنات يلعبوا ويتعلموا ويكبروا ويتزوجوا ولكن قدر الله ألطف".
وناشدت أسرة الطفلتان آلاء ومنار، أصحاب القلوب الرحيمة والمسئولين فى وزارة الصحة ومجلس الوزراء، تبنى حالة الطفلتان داخل أحد المراكز الطبية المتخصصة فى علاج أمراض التوحد بجلسات التخاطب وتعديل السلوك، وذلك قبل أن تتطور الحالة الصحية للطفلتين وتسوء أكثر من ذلك.
صحفى اليوم السابع مع أسرة الطفلتين
الطفلة آلاء
غرفة المعيشة
الطفلتان
عدد الردود 0
بواسطة:
ادم
طريقة المساعدة؟؟
ياريت رقم للتواصل او رقم حساب بنكى للتبرع عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
ميزو
1 , 2
-اللهم إشفيهم - أين بند العلاج على نفقة الدولة