قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن وثائق رفعت عنها السرية فى قضية أمام المحكمة العليا بليبيا كشفت عن النطاق العالمى لتعاون جهاز المخابرات البريطانية الخارجى MI6 مع نظام الرئيس الليبيى السابق معمر القذافى، والدور الشخصى لرئيس وزراء بريطانيا السابق فى التفاوض على التحالف بين الطرفي
وأظهرت الملفات الليبية، أن رئيس جهاز MI6 فى هذا الوقت السير ريتشارد ديرلوف، ذهب إلى طرابلس عام 2004 لمناقشة كيفية إجراء حملة مشتركة ضد الجهاديين الليبيين المنفيين الذين وصفهم مسئولو القذافى بالكفار.
وتوضح الجارديان أن الوثائق التى تم اكتشافها فى طرابلس فى الأسابيع الأخيرة، والتى كان تعتبر من قبل سرية للغاية، تشير لأول مرة إلى أن القذافى كتب لبلير عام 2003 قائمة من خمس مطالب مقابل أن تتخلى ليبيا عن برنامج أسلحتها النووية.
وتسلط الوثائق ضوءا جديدا على التعاون السرى بين أجهزة المخابرات البريطانية ونظام القذافى فى تنظيم عملية اختطاف أعضاء الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وإعادتهم قسريا إلى سجون النظام فى طرابلس.
ووردت المطالب الخمس التى وردت فى خطاب كتبه رئيس مخابرات القذافى "موسى كوسا" موجه إلى مسئول مكافحة الإرهاب فى جهاز إم أى 6 أكتوبر 2013.
وطلب كوسا فى هذا الخطاب من مارك ألين أن يؤكد من جانبه أنه سيلتزم بهذه المطالب وسينفذهم فعلا..ولم تتضح ماذا كانت هذه المطالب.
وفى فبراير، توجه ديرلوف وألين على رأس وفد من جهاز المخابرات البريطانية إلى طرابلس . وتظهر محاضر الاجتماع الليبية أنهما وافقا على أن المعلومان الخاثة بالعناصر الحطيرة سيتم مشاركتها مع عملاء الاستخبارات الليبية، وبعد ثلاث أسابيع تم احتجاز زعيم الجماعة الإسلامية الليبية عبد الحكيم بلحاج وزوجته الحامل فى بانكوك وتم تسليمهما إلى طرابلس. وكانت وثائق تم اكتشافها إبان الثورة الليبية قد كشفن أن ألين نسب الفضل للاستخبارات التى سمحت بنقل الزوجين. وتم سجن بلحاج لست سنوات فى ليبيا قال إنه تعرض للتعذيب مرارا خلالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة