تشكيليون يطالبون بتخصيص ميزانية للترويج للوحات الفنية بعد تجربة أبو ظبى

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 11:00 م
تشكيليون يطالبون بتخصيص ميزانية للترويج للوحات الفنية بعد تجربة أبو ظبى محمد عبلة وصلاح المليجى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعطت إمارة أبو ظبى نموذجًا لتوصيل الثقافة والفن للناس، فمؤخرًا قدمت عددًا من اللوحات الفنية لأعمال متحف اللوفر بأبوظبى، على الطريق السريع وبالتحديد تم وضعها مكان لافتات الإعلانات، وخلال قيادتك لسيارتك ولحظة اقترابك من كل لوحة يقطع إرسال محطة الراديو داخل السيارة لتعطيك معلومات عن كل لوحة بخلفية موسيقية هادئة تشعرك وكأنك داخل المتحف، وهى التجربة التى اشاد بها عدد من الفنانين التشكيليين.

 

وأشاد الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، بتجربة أبوظبى فى الترويج عن متحف اللوفر، بمعرض "الطريق السريع" المقام فى شوارع أبوظبى، موضحًا أن هذا الأسلوب ممتاز لنشر الفنون للمواطن العادى غير المعنى بالفن التشكيلى، ويأتى ذلك لنشر الوعى ورفع مستوى الذوق العام، وأيضا تقصير المسافة بين الإنسان العادى والفنون التشكيلية.

 

ولفت أشرف رضا إلى أنه سبق وعرض مثل هذه الفكرة فى عام 2009 عندما كان يتولى رئاسة أكاديمية الفنون بروما، حيث إنه اقترح نشر الأعمال الفنية للمجتمع المصرى عن طريق استنساخها ووضعها على وجهات القطارات الخارجية.

 

وأضاف أشرف رضا أن هذه الفكرة عرضت على المهندس محمد منصور وزير النقل آنذاك، أثناء تعاقده مع أحدى الشركات الإيطالية لتوريد قطارات جديدة لمصر، لافتا إلى أنه قام بتنفيذ تصميمات وعرضها عليه ولكن الفكرة توقف بعدما قدم الوزير الأسبق استقالته من الحكومة.

 

وتابع أشرف رضا أن الفكرة تتلخص فى أن تذهب الفنون إلى المواطنين وليس العكس كما يحدث الآن، فهذه القطارات العديد تمر على محافظات مصر بخطوط مختلفة منها خط الصعيد والأقصر وأسوان إلى آخره.

 

وأكد أشرف رضا: "بهذه الفكرة نكون قد أنشأنا متحفا متنقلاً، ينشر أعمال الفناين المصريين فى كل أنحاء الجمهورية، وبهذا نحقق الهدف المطلوب لنشر الوعى الجمالى فى مصر".

 

ومن جانبه، قال الفنان التشكيلى محمد عبلة، إن هذه الفكرة قدمتها مصر من قبل، أثناء قيام الفنانين بعرض أعمالهم على أعمدة الكهرباء فى المعرض الصناعى، بمنطقة أرض المعارض القديمة التى هى مكان دار الأوبرا حاليًا.

 

وأوضح عبلة: "إننا فى حاجة إلى مثل هذه الدعاية الفنية لتصل إلى جميع المواطنين، لكن قبل الدعاية لا بد من فتح المتاحف الفنية التى استمر غلقها لمدة سنوات طويلة".

 

وتابع محمد عبلة: "إننا حاليًا نعانى من مشكلة الترويج الفنية فإذا تم تخصص ميزانية لافتتاح أى متحف تقدر بحوالى 100 مليون جنيه، فلا بد من تخصيص أيضًا ما يقرب من 30 مليون جنيه لاستخدامهم فى الترويج الدعائى فقط، لأن متحف أو معرض من غير دعاية كأنه لم يكن".

 

وفى السياق ذاته، قال الفنان الدكتور صلاح المليجى، إن فكرة معرض الطريق السريع التى قدمتها أبوظبى، فكرة رائعة، وأننا لدينا مشكلة فى عملية الترويج لمتاحفنا، لهذا لم توضع استراتيحية واضحة لعملية التسويق. وأوضح المليجى، أن عملية التسويق مهم جدًا لأنها تساهم فى تطوير النشء وصناعة الوجدان وتذوق الجمال الفنى.

 

وأشار صلاح المليجى إلى أن قطاع الفنون التشكيلية كان يحرص على تأمين المتاحف الفنية، وقمنا بالفعل بتأمينها، ولذلك لابد حاليا من وضع الدعاية التسويقية للمتاحف، فمن الممكن البدء بعمل رحلات مدراسية للطلاب فى المتاحف بشكل أسبوعى لخلق سهولة فى الاحتكاك بصورة مباشرة. وأضاف صلاح المليجى، من المهم أن يكون فى كل متحف مرشد ومثقف يعلم الطلاب الألوان وأبعاد اللوحات الفنية، ليتعلموا التذوق الفنى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة