تظاهر المئات فى البرازيل، اليوم الثلاثاء لتأييد مشاركة الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فى الانتخابات القادمة،وردد المتظاهرون شعارات" الانتخابات بدون سيلفا احتيال".
وكشفت دراسة استقصائية نشرتها وسائل إعلا برازيلية، أن 42.7 % من البرازيليين يعتقدون أن وسائل الإعلام والنظام القضائى يضطهدون لولا دا سيلفا، ومن المحتمل أن تكون الانتخابات مزعزعة للاستقرار السياسى وبوابة كبيرة لانتشار الفوضى فى البلد اللاتينى المهم.
فيما رأت صحيفة "التيريبونو" الإسبانية، إن هناك مخاوف على البرازيل من أن تسقط فى الهاوية، وأن تنشر الفوضى فيها بعد محاولات منع زعيم سياسى لديه شعبية واسعة من الترشح فى الانتخابات.
احتجاجات فى البرازيل
وكانت قد تلقت "سيادة القانون" و"احترام الدستور" فى البرازيل ضربة مدمرة فى عام 2016، عندما رفضت، ديلما روسيف (التى انتخبت فى عام 2010 ثم أعيد انتخابها فى عام 2014) العزل من منصبها، وعلى الرغم من وجود مسئولين من الأطراف عبر الطيف السياسى المتورط فى الفساد، بما فى ذلك حزب العمال، فى عملية الإقالة لم تكن هناك اتهامات بالفساد ضد روسيف.
وأعلن دا سيلفا مؤخرا أنه واثق من فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة فى أكتوبر المقبل من الدورة الأولى، معتبرا أن ما يتعرض له من اضطهاد من السلطات يزيد من شعبيته فى استطلاعات الرأى، قائلا: "لا يريدوننى أن أكون مرشحا، وبقدر ما يوجهون لى الاتهامات ويضطهدوننى، تزداد شعبيتى فى استطلاعات الرأى، ويعرفون تماما أننى فى حال ترشحت فإن فرص نجاحى فى الدورة الأولى مؤكدة تماما".كان القضاء البرازيلى قد قضى العام الماضى على دا سيلفا بالسجن تسعة أعوام ونصف العام بتهم تتعلق بالفساد وغسيل الأموال، حيث يقول القضاء إن شركة بناء "أواس" قامت بتجهيز وترميم شقة مطلة على المحيط الأطلسى فى مدينة جواروجا وأعدتها للرئيس الأسبق، زعما بأنها مقابل تقديمه خدمات لشركة البناء تتضمن عقود من شركة "بتروباس" البرازيلية المملوكة للدولة. إلا أن دا سيلفا ينكر امتلاك هذه الشقة أو زيارتها حتى ولو لمرة واحدة.
تظاهرات فى البرازيل تحت شعار الانتخابات بدون سيلفا احتيال
جانب من الاحتجاجات
مظاهرات لتأييد لولا دا سيلفا