قالت صحيفة "الجارديان"، إن الحكومة البريطانية باعت معدات تجسس عالية التكنولوجيا تقدر بـ 150 ألف جنيه إسترلينى إلى الفلبين، لتمنح بذلك الرئيس رودريجو دوتيرتى الأدوات الضرورية لمطاردة وقتل التجار والمدمنين كجزء من حربه التى وصفتها الجريدة بـ"الوحشية" على المخدرات.
وشملت المعدات التى اشترتها حكومة دوتيرتى أدوات تستخدم للتنصت على المكالمات الهاتفية، وأخرى لمراقبة نشاط الإنترنت.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن دوتيرتى اعترف بالسماح بالتنصت على حاكمين اتهمهما بأنهما "سياسيان متساهلان مع المخدرات"، بمن فيهما عمدة مدينة اوزاميز، رينالدو باروجينوج، مشيرة إلى أن باروجينوج و14 شخصًا أخرين قتلوا فى غارة شنتها الشرطة على منزله فى يوليو الماضى.
واتهم النائب العمالى البريطانى "لويد راسل-مويل"، عضو لجان الرقابة على تصدير الأسلحة الحكومة البريطانية، بتسهيل مطاردة دوتيرتى العنيفة لتجار المخدرات "مما يجعلنا متواطئين فى وفاة الآلاف من الفلبينيين".
وأضاف: "أن هذه القضية المحزنة تظهر أن نظامنا لمراقبة تصدير الأسلحة معطوب، وأن الحكومة فشلت فى واجبها القانونى الأساسى".
وأضافت الصحيفة، أن الصادرات إلى الفلبين تشكل انتهاكا لقانون المملكة المتحدة، الذى ينص على أنه يجب على الحكومة ألا "تصدر رخصة تصدير إذا كان هناك خطر واضح من أن التصدير المقترح يمكن استخدامه للقمع الداخلى".
