حذر خبراء بريطانيون من أن الإرهابيين والمجرمين قد يستغلون التطورات المتسارعة فى مجال الذكاء الاصطناعى، لتنفيذ أعمال سرق وقتل وتشويه للسمعة، وذلك حسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الأربعاء.
ووفق ما أوردت صحيفة "تلجراف" البريطانية، الأربعاء، فإن 26 خبيرا من معهد مستقبل البشرية فى جامعة أكسفورد ومركز دراسات مخاطر المحتملة من تكنولوجيا المستقبل بجامعة كامبريدج أصدروا تقريرا يستعرض المخاطر الجانبية للذكاء الاصطناعى خصوصا فى السيارات الذاتية القيادة، وقال الخبراء، إن الاستخدام "الخبيث" للذكاء الاصطناعى سيمثل خطرا واضحا على المجتمع، مرجحين أن يظهر ذلك الخطر خلال العقد المقبل، وأشاروا إلى أن الإرهابيين قد يستغلوا السيارات الذاتية القيادة فى تنفيذ هجمات صدم أو دهس واسعة النطاق.
وحذر التقرير من الثقة الزائدة فى السيارات الذاتية القيادة، لافتا إلى دلائل تشير إلى إمكانية التلاعب بها، مثل التحكم فى توقف السيارة عند إشارات المرور، أو إطلاق طائرات مسيرة لتنفيذ هجمات فى الجو، كما يقول التقرير إن الذكاء الاصطناعى يتطور على نحو غير مسبوق، لكن هناك مخاوف بشأن قدراتها على إلحاق الضرر، لاسيما مع احتمال أن يستغل الإرهابيون هذه التطورات لغاياتهم.
تحذير من استغلال الذكاء الصناعى للتدخل فى الانتخابات
وأضاف التقرير أن الذكاء الاصطناعى سيغير شكل المخاطر التى يتعرض لها الأشخاص والمؤسسات والدول، إذ يمكن للمجرمين تجهيز أدوات لسرقة المعلومات وإلحاق الضرر بالخصوصية، مضيفًا أن بوسع قراصنة الإنترنت و"الدول المارقة" توظيف الذكاء الاصطناعى فى التدخل فى الانتخابات بواسطة الجيوش الإلكترونية من خلال روبوتات ونشر أخبار مزيفة لتوجيه النقاشات فى شبكات التواصل.
كما ذكر أن الذكاء الاصطناعى يسهل من عملية فبركة الفيديوهات والأصوات، وهو أمر قد يستخدم فى تشويه سمعة السياسيين والمشاهير، ومن المقرر أن يقدم الخبراء تقريرهم إلى الحكومات والشركات التقنية، وعبروا عن أملهم فى أن يؤدى ذلك إلى وضع إرشادات تحدد كيفية التطوير الآمن للذكاء الاصطناعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة