قال الكرملين اليوم الخميس إن روسيا ليست مسؤولة عن الوضع فى الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية خارج العاصمة دمشق.
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف "من يدعمون الإرهابيين هم المسؤولون... لا روسيا ولا سوريا أو إيران ضمن هذه الفئة من الدول حيث أنهم يشنون حربا شاملة على الإرهابيين فى سوريا".
وطالبت الرياض، اليوم بوقف العنف فى الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، معربة عن القلق من أثر هذه الهجمات على المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية فى حسابها على "تويتر"، "قلقون من استمرار الهجمات على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك"، مضيفة "نشدد على ضرورة وقف العنف".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس الأربعاء إلى وقف فورى للقتال فى الغوطة الشرقية.
وقال جوتيريس أمام مجلس الأمن الدولى "أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فورى لكل الأعمال الحربية فى الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون اليها".
ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد أنه يجب على المجتمع الدولى إنهاء "حملة الإبادة الوحشية" فى الغوطة الشرقية بسوريا.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 فى الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير معظمهم فى ضربات جوية.
ودعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى هدنة إنسانية فى منطقة الغوطة الشرقية بسوريا للسماح بإجلاء المدنيين وذلك بعدما تعرضت المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق للقصف.
وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى مع الرئيس الليبيرى جورج ويا فى باريس "تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجرى فى الغوطة الشرقية".
من جهتها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس، عن قلقها البالغ من تصاعد وتيرة العنف فى منطقة الغوطة الشرقية بسوريا.
وطالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية -حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) - بهدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين، معلنة تضامنها مع الدعوات الدولية المطالبة بالهدنة الفورية.
وأوضحت الخارجية الإماراتية أن سوريا ،التى شهدت أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين، لا تتحمل فصلا دمويا مكررا، مؤكدة ضرورة إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى ولتوفير العلاج والدواء والغذاء.
وأشارت إلى أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسى المستند إلى مرجعية جنيف، وناشدت كافة الأطراف تفعيل المسار السياسى معربة عن قلقها الشديد من التدخلات الخارجية على الأرض والتى تنتهك السيادة السورية وتزيد الأزمة تعقيدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة