انطلقت وزارة الآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى، فى عودة سياحة المعارض الأثرية بتنظيم رحلات للكنوز الفرعونية المختلفة بداية من الملك توت عنخ آمون، الذى تم اكتشاف مقبرته فى 1922 على يد هاورد كارتر، مروراً بأوزوريس وأسرار مصر الغارقة وآثار الفاطميين، وغيرها من المقتنيات والكنوز التى يعشقها السائحين بمختلف دول العالم، والتى تحقق مكاسب ثلاثية لمصر على المستوى السياحى والاقتصادى والسياسى، حيث تساعد فى تحقيق نجاحا ضخما ومكاسب كبيرة لمصر فى القطاع السياحى عبر جذب السياح لمشاهدة باقى كنوز الملوك التى دخلت بلادهم فى تلك المعارض، وكذلك تدر دخل كبير على خزينة وزارة الآثار لاستكمال الاكتشافات والحفائر التاريخية فى مختلف أنحاء مصر، وأيضاً تؤكد المعارض على قوة الوضع السياسى بمصر واستقرارها بصورة مميزة للغاية عن باقى السنوات الماضية، وترسل صورة إيجابية أن مصر بخير وآمنة.
وفى هذا الصدد، يقول محمد عثمان الخبير السياحى وعضو لجنة التسويق السياحى بالأقصر، أن المعارض الأثرية الفرعونية التى تعكف وزارة الآثار على تنظيمها وإدخالها مختلف دول العالم سيكون لها مردود إيجابى عظيم جداً على مصر وزيارات السياح من الدول التى أوقفت رحلاتها خلال السنوات التى أعقبت ثورة يناير من العودة لمصر، حيث إن تلك المعارض والمنظمين لها من الجانب المصرى بوزارة الآثار، ستكون سفير قوى للحضارة المصرية وأحد أهم وسائل الجذب الافضل فى العالم وسيكون لها مردود أيضاً خارجى عظيم يؤكد أن مصر بخير وقوية وآمنة وقادرة على حماية الملايين من السياح بين أبنائها خلال زيارة مصر.
وأضاف الخبير السياحى محمد عثمان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كافة العاملين بالقطاع السياحى فى الأقصر منذ الوهلة الأولى للدكتور خالد العنانى ويزر الآثار يشيدون به، ومجهوداته وحبه لمصر وسعيه الدءوب فى تطوير الآثار بالأقصر، لينعكس على السياحة وإعادتها لمصر مجدداً، مؤكداً أنه من استلامه حقبة وزارة الآثار وبداية عمله وزياراته المتكررة للأقصر ودعمه للاكتشافات الأثرية وترميم تماثيل رمسيس الثانى والمقصورات الفرعونية التاريخية حق مردود كبير للسياحة الثقافية بمصر.
وقال محمد عثمان: "جميع أبناء الأقصر فى القطاع السياحى يشيدون بدور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار فى هذا الجانب من تنظيم معارض أثرية بالخارج، وهو رجل ووزير مشهود له بالنجاح والكفاءة والتخطيط فى أعمال مثمره وجاذبة بصورة كبيرة للسياحة إلى مصر من مختلف دول العالم، وتلك المعارض ستؤتى ثمارها على السياحة الثقافية على مصر فى الفترة المقبلة بصورة غير مسبوقة".
ويؤكد الخبير السياحى الأقصر، أن المعارض الأثرية لكنوز مصر بالدول العالمية كانت ومازالت رسالة ووسيلة دعاية ودخل قومى كبير للدولة ووزارة الآثار، وتساعد فى استقطاب عشاق السياحة الثقافية بمصر بصورة كبيرة، لمشاهدتها والتمتع بعظمتها، حيث كان قد نجح الوزراء التاريخيين للآثار وهما الدكتور زاهى حواس وفاروق حسنى فى تنظيم المعارض الدولية الأثرية، والتى نجحت فى عمل جذب وتحقيق دخول كبيرة للغاية لمصر ووزارة الآثار، وخلال تلك الفترة كان لزاماً على الآثار بعد عام 2017 عام الاكتشافات الأثرية بمختلف أنحاء مصر، أن تقوم بتلك الخطوة القوية لخدمة السياحة والآثار المصرية أمام العالم أجمع.
وفى هذا الصدد، صرح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بأن المعارض التى تم تنظيمها فى عام 2017 والتى منها معرض "أوزوريس أسرار مصر الغارقة فى زيورخ بسويسرا وضم 293 قطعة أثرية، وكذلك معارض باريس بفرنسن ولندن بإنجلترا، ساعدت بصورة كبيرة فى تحريك المياه الراكدة لحركة السياحة والإقبال على الآثار الفرعونية بمصر، عبر تذكير الأجانب وأبناء الدول الأوروبية بالحضارة الفرعونية للعودة إليها فى المواسم الشتوى والصيفية المختلفة بمصر، لدعم الحركة السياحية على معابد ومقابر مصر الفرعونية المختلفة.
وأضاف وزير الآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تعاقدت على تنظيم 4 معارض ضخمة داخل العام الجارى، حيث إنه من المقرر أن يقام معرض بتورونتو فى مارس المقبل وهو عبارة عن آثار الفاطميين، كما يتم تنظيم معارض فى مدينة سانت لويس فى أمريكا عن الآثار الغارقة، ومدينة كاليفورنيا، لمقتنيات توت عنخ آمون، وفى يوليو بموناكو معرض عن كنوز ومجوهرات الفراعنة، مؤكدًا أن تلك المعارض تعيد لمصر من جديد سياحة المعارض الخارجية للآثار، حيث إن هذه المعارض لا تمنع السائحين من القدوم إلى مصر، ولكنها عبارة عن تسويق وتعيد تذكير المواطنين فى الخارج والسائحين بمصر لتشجيعهم على زيارتها، كما يجرى التفاوض مع دولتين عربيتين لافتتاح معارض مؤقتة للآثار الإسلامية.
وأكد وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، أن معارض توت عنخ آمون تضم قطعًا ليست أساسية للملك، حيث إن مقتنياته التى خرجت من المقبرة فى 1922 بلغت حوالى 5 آلاف قطعة، وما يخرج فى المعارض فقط 166 قطعة ويوجد منها قطع أخرى فى مصر، مشددًا على أن يجرى العمل على أن يشهد المتحف المصرى الكبيرة عرض كافة القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون لأول مرة، بجمع كافة القطع الخاصة بتوت من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الأقصر، بالإضافة إلى تلك التى كانت تحفظ فى المخازن ستتجمع لأول مرة فى المتحف المصرى الكبير، مؤكداً أن المعارض لا تؤثر نهائياً على العرض فى المتحف الكبير على الإطلاق، ويأتى ضمن الخطة الترويجية للمتحف الكبير.
ومن جانبه، أعلن الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن نجاح وزارة الآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى خلال الفترة الماضية فى القيام بأكبر حملة للترويج لمصر فى مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر تنظيم المعارض المختلفة، وكذلك الاكتشافات الفرعونية التاريخية بمختلف محافظات مصر، والتى تحضرها كافة وسائل الإعلام من مختلف الصحف والقنوات والإذاعات المصرية والعالمية.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعارض التى تنظمها وزارة الآثار للمقتنيات والكنوز المصرية فى مختلف دول العالم، له ثلاثة مكاسب لمصر يتغاضى عنها من يعارضون تلك الخطوات الهامة لمص لمصالح شخصية، موضحاً أن المكسب الأول سياحى بصورة كبيرة، حيث تساعد تلك المعارض والإقبال عليها عمل جذب سياحى ضخم لمصر بعد مشاهدة الكنوز الفرعونية التى لا مثيل لها بالعالم أجمع، والمكسب الثانى اقتصادى حيث إن تلك المعارض تجلب ملايين الدولارات لخزينة وزارة الآثار، والتى تساعدها فى العمل فى الحفائر والتنقيب والاكتشافات التى هزت العالم فى السنوات الماضية، وما زالت مستمرة فى مختلف محافظة مصر، وكذلك تساعد فى رفع كفاءة وتطوير المتاحف والمعابد الفرعونية بصورة تليق بمصر أمام السياح من مختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أن المكسب الثالث والأهم من تلك المعارض العالمية للمقتنيات الفرعونية، سياسى من الدرجة الأولى، حيث إنه يثبت قوة واستقرار مصر وقدرتها على إرسال كنوزها للخارج والترابط والتعاون المشترك مع مختلف دول العالم ومصر أم الدنيا، مشدداً على أن كل من يعارض تلك الخطوات الهامة من وزارة الآثار بتنظيم المعارف وإطلاق الاكتشافات الأثرية وأعمال الحفائر فى مؤتمرات عالمية تجذب وسائل الإعلام الدولية، إنما يعارض الاستقرار والنجاح الذى تسير عليه الحكومة المصرية فى شتى المجالات، ويستحق أن يتم وضعه بقوائم الكارهين لنجاح مصر ويطلقون الشائعات دون أدنى درجات العلم والفهم للعائد منها.
وأكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثات الأثرية المصرية لدى عودتها للعمل خلال الشهور الماضية نجحت فى اكتشاف وإعادة إحياء عدد كبير من المقابر الفرعونية التاريخية من أقصى جنوب الصعيد حتى الدلتا، وفى كل مؤتمر ينظم للكشف عن النجاحات الأثرية يحضر رجال الإعلام والصحافة من كل دولة حول العالم، وسفراء الدول الأجنبية بمصر، ويتصدر اسم مصر الصفحات الرئيسية للصحف والمواقع الإلكترونية الناطقة بكل لغات العالم، وهو نجاح كبير لمجهودات الدكتور خالد العنانى وزير الآثار لإطلاقه شارة البدء منذ توليه حقيبة الآثار لدخول مصر عالم الاكتشافات الأثرية بأيادى مصرية، كما كانت فى الماضى، وهو مجهود يستحق الشكر والثناء عليه لكونه رجل مخلص ومحب لوطن، قائلاً: "خلاصة القول إن كانت هناك أيادى تعمر وتعشق تراب مصر وتساعد فى نجاحها وعلو اسمها فى العالم أجمع، فهناك أيادى تسعى للتخريب وتدمير كل ما هو جميل لصالح أهواء شخصية بدلاً من الوقوف بجانب بلدها فى تلك الفترة الهامة فى تاريخ مصر".
وكان قد صرح الدكتور زاهى حواس عالم الآثار المصرى، إن سفر 166 قطعة أثرية لتوت عنخ أمون للخارج، لتمثيل مصر فى معرض لوس أنجلوس دعاية إعلامية دولية غير عادية للسياحة المصرية وتساعد فى تحقيق دخل لوزارة الآثار من 10 لـ12 مليون دولار، مضيفاً فى مداخلة هاتفية فى قناة أون لايف، أن آثار العالم كله تُسافر للخارج، ومن يعارض ذلك لا يفهم أن البلد تستفيد منها بالمقام الأول، بجانب سفر الأثريين والجميع يحصل على الاستفادة من تلك المعارض الدولية، وقال: "كل القطع الأثرية التى تعرض فى المعرض موجود عندنا منها وسفر آثارنا للخارج يُمثل قوة ثقافية لمصر والمعرض مهم للغاية، وأحيى لوزير الآثار على ذلك، المعرض يُعيد لمصر قوتها الثقافية".
المعارض مكسب سياحى بجذب الملايين من عشاق الفراعنة لمصر
للمعارض مكسب اقتصادى بأسعار الزيارة ومشاهدة كنوز توت وملوك الفراعنة
المعارض تحقق مكسبا سياسيا للتأكيد على التواصل المصرى بالخارج والاستقرار الداخلى
العنانى: المعارض تحقق دعما كبيرا للقطاع السياحى لمصر
المعارض شملت كندا وأمريكا وفرنسا وإنجلترا وستجوب العالم قريباً
أمين الأعلى للآثار: المعارض نجاح كبير لمصر خارجياً ومن يعترض عليها يكره الخير لمصر
خير سياحى: رسالة قوية تعيد للأذهان عصور النجاح السابقة وتؤكد للعالم أن مصر بخير وقوية
إشادة كبيرة بدور الوزير فى تلك الخطوة الهامة لتحقيق جذب سياحى غير مسبوق لمصر من جديد
جانب من المعارض الأثرية بالخارج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة