تمتلك وزارة الثقافة، العديد من الملفات الدولية، التى تساهم فى توصيل ونشر الثقافة الأدبية والفنية المصرية إلى جميع أنحاء العالم، ومن أبرز هذه الملفات السعى لاختيار القاهرة عاصمة دولية للكتاب 2020، والتى تتنافس عليها العديد من دول العالم، والتى تستطيع أن تخوض مصر المعركة بنجاح لما لها من باع كبير فى الحياة الثقافية، ولكن بشرط الإعداد الجيد قبل التقدم.
فهذه المبادرة التى تنظمها منظمة اليونسكو، هدفها جعل الكتب متاحة لكل المواطنين بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، وتلتزم المدينة، التى يتم اختيارها كل عام لتكون العاصمة العالمية للكتاب، بالترويج للكتب والقراءة، إضافة إلى تنفيذ برنامج أنشطة لمدة عام بدءً من اليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف بتاريخ 23 أبريل.
ورغم أهمية هذا الملف، إلا أنه لا يتوقف عند الثقافة فقط، فله أثر قوى على السياحة المصرية وأيضًا على الدخل الاقتصادى الذى سيعود على مصر، عقب اختيار القاهرة عاصمة دولية للكتاب 2020، كما أن سرعة التجهيز لهذا الملف، أمر طبيعى خاصة لأن الوزارة اتهمت العام الماضى فى تأخير تقديم الملف لليونسكو، مما أدى إلى اختيار الشارقة عاصمة دولية للكتاب فى عام 2019، إضافة إلى هذا اتهمت الوزارة أيضا بأنها لم تقدم ميزانية مرتفعة لاستيعاب هذا الحدث الدولى الضخم.
فاختيار القاهرة عاصمة دولية للكتاب، ليس بأمر صعب، وذلك لأن مصر لديها العديد من الإمكانيات الثقافية التى تسهل عليها الفوز على عكس بعض من دول أفريقية، حيث لدينا العديد من القراء إضافة إلى أننا نمتلك أكبر عدد من دور النشر، ومصر تقوم بترجمة العديد من الكتب الأجنبية إلى اللغة العربية.
فلذلك من مهام الوزراة الأولى البدء فى تشكيل لجنة ثقافية وفنية قائمة على هذا الملف، وعقب التشكيل ستعد اللجنة برنامج ثقافى ضخم، من المفترض أنه سيقدم الأنشطة والفعاليات التى تقدمها وزارة الثقافة على مدار العام فى مجال الكتاب، والتجهيز أيضا لعقد لقاءات مع الكتاب والمترجمين، وإقامة مجموعة من الحفلات الموسيقية والجلسات الشعرية وندوات متخصصة لـ أصحاب دور النشر، كما ستعمل اللجنة على إعداد برنامج طموح فى المواقع الثقافية والأثرية يتضمن جلسات قراءة فى مواقع أثرية سياحية مختلفة فى شوارع القاهرة.
جدير بالذكر، أن الشارقة المدينة التاسعة عشر على مستوى العالم التى تحصل على اللقب العاصمة العالمية للكتاب بعد مدريد عام 2001، والإسكندرية 2002، ونيودلهي 2003، وأنتويرب 2004، ومونتريال 2005، وتورينو 2006، وبوغوتا 2007، وأمستردام 2008، وبيروت 2009، ويوبليانا 2010، وبوينس آيريس 2011، ويريفان 2012، وبانكوك 2013، وبورت هاركورت 2014، وانشيون 2015، وفروتسواف 2016، وكوناكرى في 2017، وأثينا 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة