قالت ميرفت التلاوى، رئيس منظمة المرأة العربية، أنه يجب الاهتمام بالنماذج البارزة مثل المناضلة جميلة بوحيرد، حتى تشع روحها بالمجتمع، لافتة أنه لابد أن نتخلص من الموروثات الآسرية البالية، موضحة أن هناك نماذج نسائية تعكس مدى قوة المرأة، مثل نموذج الطفلة مروة حسن، والتى تملك روح المجازفة والطموحة ومدى تغلبها عن أى عوائق تواجهها من أجل تحقيق هدفها.
وأوضحت "التلاوى"، خلال مشاركتها ضمن فعاليات مهرجان اسوان لأفلام المرأة العربية فى دورته الثانية، أن مجلس الأمن أصدر مادة رقم 1325 عام 2000، ولكن جميلة بوحيرد سبقته بأكثر من 50 عاما، وصنعت نضال من أجل تحرير وطنها وتحرير المرأة العربية.
وتمكنت "بوحيرد" بإحياء الروح العربية، موضحة أنه من أجل هذا النضال سيتم إصدار كتاب حول "بوحيرد" من منظمة المرأة العربية، تخليدا لتاريخ نضالها.
وأوضحت "التلاوى" عايزين نصلح بيتنا من الداخل"، ولن يأتى ذلك إلا من خلال دعم الجميعات الأهلية، حيث يوجد 40 ألف جمعية تعمل فى مصر من أجل الدعم المجتمعى.
كما كرم منتدى نوت لقضايا المرأة ضمن فعاليات مهرجان اسوان لأفلام "مروة حسن" بائعة المناديل الحائزة على المركز الأول فى ماراثون مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب، وذلك بحضور المناضلة جميلة بوحيرد والسفيرة ميرفت التلاوى رئيس منظمة المرأة العربية، وعدد من القيادات النسائية المصرية والعربية، بأحد فنادق محافظة أسوان.
وأعربت الطفلة "مروة" خلال تكريمها، قائلة: انا شاركت بالمراثون بالصدفة وكنت متأكدة أنى هفوز على كل المتسابقين، موضحة: فى الأول شعرت بصعوبة بالمشاركة بالمارثون، لارتدائى بجلباب و"شبشب"، فى مقابل مشاركة الأطفال بزى رياضى كامل، لكننى فى النهاية تمكنت من المشاركة بالماراثون.
كما عقدت منظمة المرأة العربية، ندوة حول "قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء"، تناولت خلالها سعدية وضاحى، الناشطة الحقوقية بالمغرب، التجربة المغربية فى مجال مناهضة العنف ضد المرأة، لافتة أن هذه التجربة كانت رائدة على مستوى المؤسسات المجتمعية، حيث تم إطلاق ثورة فكرية أسسست لفكر حوارى بالمجتمع نجح فى إصدار قانون جنائى لأول مرة، يخص كافة صور العنف التى تواجه النساء والتمييز العنصرى، على أساس الدين واللغة والعرق، فضلا عن رفض التحرش الجنسى.
وأوضحت الناشطة الحقوقية، أنه لأول مرة تم الحصول على نص تشريعى لرفض تزويج القاصرات المغتصبات من قبل مغتصبيهم، كما جرموا طرد المتحرش بها من وظيفتها، معتبرين أن قرار طردها فى هذه الحالة تعسفى ويجب تعويضها، موضحة أن دستور 2011 بالمغرب أسس لمبادئ حقوق الأنسان والمساواة بين الرجل والمرأة، والحض على التمييز وعدم المساس بالسلامة الجسدية للمرأة.
مضيفة أن المغبر كانت لديه استراتيجية محاربة العنف ضد المرأة عام 2009، ولكن ذلك غير كافى ويحتاج إلى قوانين فعالة لتحويل التشريعات إلى واقع ملموس.
واستعرضت مارى تريز، ناشطة حقوقية لبنانية، التجربة اللبنانية فى مواجهة العنف ضد المرأة، أن قانون العمل اللبنانى نص توافر سن الـ 18 للانتساب إلى النقابات العمالية، مشيرة إلى سن الزواج فى القانون اللبنانى يختلف بإختلاف الطوائف وقوانين الأحوال الشخصية، منها الطائفة السنية والدرزية يبلغ سن الزواج 17 سنة للفتاه والذكور 18سنة، والطائفة الشيعية 9 سنوات هو سن البلوغ الشرعى والطوائف الكاثوليكية 14 عام.
وأوضحت أن التجمع النسائى الديمقراطى اللبنانى بدأ حملة فى عام 2015، تتناول الزواج المبكر، وكانت أهدافها المطالبة بإقرار قانون يحدد سن الزواج عند 18 سنة، لكافة الطوائف اللبنانية مطالبا مجلس النواب اللبنانى بتحمل مسؤليتة كاملة فى إصدار القوانين الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة، موضحة أن المنظمات النسائية المهتمة بقضايا المرأة يأخذ على عاتقه إصدار قانون يجرم التزويج المبكر للفتيات ويحدد سن الزواج عند 18 سنة.
التلاوى وبوحيرد والطفلة مروة بائعة المناديل
الطفلة الفائزة بماراثون مؤسسةمجدى يعقوب
الطفلة مروة بائعة المناديل
بوحيرد تقبل الطفلة مروة
ميرفت التلاوى والطفلة مروة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة