وول ستريت: أمريكا تسعى لمنع انجراف تركيا تجاه تعميق تحالفها مع إيران وروسيا

الخميس، 22 فبراير 2018 10:05 ص
وول ستريت: أمريكا تسعى لمنع انجراف تركيا تجاه تعميق تحالفها مع إيران وروسيا ترامب
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الخميس، الضوء على تدخل الولايات المتحدة لمنع انجراف تركيا تجاه تعميق تحالفها مع إيران وروسيا.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان قد أشاد قبل خمسة أشهر بنظيره التركى رجب طيب أردوغان ووصفه بالصديق، وقال إن العلاقات بين الدولتين الحليفتين فى منظمة حلف شمال الأطلسى /الناتو/ لم تكن أوثق من ذلك فى أى وقت سابق.

بيد أن وجهة نظرة ترامب، التى اتسمت بالتفاؤل، كانت تخفى وراءها حقيقة أكثر تعقيدا؛ إذ تحولت تركيا بسرعة إلى أحد أكثر العلاقات إزعاجا لإدارة ترامب، موضحة أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون اعترف هذا الأسبوع بأن العلاقات بين البلدين آلت إلى "حدّ الأزمة".وأضافت الصحيفة أنه هناك على ما يبدو خريطة طريق واضحة لكى يتغلب البلدان على خلافاتهما.

ولكن الصحيفة أوضحت أن إدارة ترامب استهلت مساعى جديدة لمحاولة إصلاح العلاقات والحيلولة دون اقدام تركيا على تعميق تحالفاتها مع روسيا وإيران، موضحة أن مسؤولين أمريكيين كبارا، بينهم تيلرسون ومستشار الأمن القومى الأمريكى هربرت ريموند ماكماستر ووزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس، أجروا فى اطار هذه المساعي، محادثات مكثفة مع القادة الأتراك فى الأيام الأخيرة، فى ضوء محاولاتهم إقناع أردوغان بالتراجع عن تعميق علاقاته مع موسكو وطهران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز فى إدارة ترامب، قوله "إن الروس يتلاعبون بالأتراك، إذ يتعارض انحياز تركيا مع روسيا وإيران مع المصالح التركية".

وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تسعى لإبقاء تركيا على جانبها فى الوقت الذى تعزز فيه واشنطن الجهود الرامية لدفع إيران وحلفائها إلى خارج سوريا، لافتة إلى المخاوف الأمريكية حيال أن تتمكن روسيا من إحراز تقدم فى تقسيم الناتو من خلال بيع أنظمة دفاعية متطورة مضادة للصواريخ إلى تركيا.

ورفض المسؤولون الأتراك التعليق على هذا الأمر، بيد أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا فى مطلع الأسبوع الجارى على تشكيل مجموعات عمل جديدة حول القضايا الرئيسية لمعرفة ما اذا كان بامكانهما تسوية خلافاتهما.

وفى هذا الصدد، قال أحد المسؤولين الأتراك "نفضل مناقشة مثل هذه الأمور مع نظرائنا الأمريكيين مباشرة".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة