أصبحت إندونيسيا أول دولة آسيوية تبيع سندات "خضراء" دوليا من خلال صفقة بقيمة 1.25 مليار دولار لتطرق بذلك أبواب الاستثمارات الصديقة للبيئة التى يتزايد اهتمام المستثمرين بها.
ووفقا لمبادرة سندات المناخ التى تتخذ من لندن مقرا، بيعت سندات من الفئة المسماة بالسندات الخضراء بقيمة 155.5 مليار دولار العام الماضي. لكن عددا محدودا فقط من الحكومات باع سندات من هذا النوع الذى تستخدم عائداته للاستثمار فى مشروعات صديقة للبيئة.
وباعت إندونيسيا اليوم الجمعة صكوكا خضراء بقيمة 1.25 مليار دولار أجلها خمس سنوات، وهو ما يعنى أن الصفقة متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتحمل الصفقة عائدا نسبته 3.75 بالمئة مقارنة مع سعر استرشادى 4.05 بالمئة استخدمه المصرفيون للمستثمرين.
وتعد إندونيسيا واحدة من بين أكبر الدول التى تصدر انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبخاصة بسبب حرائق الغابات المدمرة.
وأظهرت وثائق السندات الجديدة أن إندونيسيا أكدت عدم تمويل أى بنى تحتية تعتمد على الوقود الأحفورى أو مشروعات تشمل حرقا للخث، لكنها حذرت من أن بعض المشروعات قد تكون ما تزال تضم "عنصرا لإزالة الغابات".
وسجل إصدار السندات الخضراء عالميا مستوى قياسيا للعام الخامس على التوالى فى 2017 ويتوقع مصرفيون المزيد من النمو فى السوق هذا العام.
وجمعت إندونيسيا أيضا اليوم الجمعة 1.75 مليار دولار من خلال بيع صكوك أجلها عشر سنوات بالتزامن مع إصدار السندات الخضراء. وبلغ العائد على الصكوك الأطول أجلا 4.4 بالمئة انخفاضا من سعر استرشادى 4.7 بالمئة.