ساعات معدودة وينطلق مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، الذى تطلقه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، ضمن سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع لربط العقول المهاجرة والعلماء بالوطن، حيث ينطلق المؤتمر فى محافظة الأقصر، الأحد المقبل ولمدة يومين، بمشاركة 23 عالمًا من علماء المصريين فى الخارج، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ومقرر أن يشهد افتتاحه الرسمى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزارء، ووزراء الهجرة والرى والتعليم العالى والإنتاج الحربى والزراعة، ومحافظ الأقصر.
مصر تستطيع بأبناء النيل
ويعد مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" هو النسخة الثالثة من المؤتمر الوطنى لعلماء وخبراء مصر فى الخارج تحت عنوان "مصر تستطيع"، وهو أحد المحاور الاستراتيجية التى تتبناها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لربط الطيور المهاجرة بالوطن.
ونجحت وزارة الهجرة فى جمع 23 عالما وخبيرا مصريا دوليا فى مجالات الزراعة والموارد المائية وتطوير المجتمعات الزراعية والطاقة، حيث سيجمع المؤتمر عددًا من العلماء والخبراء المصريين الذين حققوا إنجازات كبيرة فى مجالات الزراعة والرى وإدارة الموارد المائية وحل مشاكل نقص المياه، كما أن بعضهم له إنجازات فى مجال الزراعة بالمناطق التى تعانى نقصًا مائيًا قد يصل إلى حد الندرة المائية.
ربط علماء مصر بوطنهم
ومن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، أن هذه المؤتمرات تأتى ضمن تكليفات الحكومة بربط علماء مصر وأصحاب الإنجازات الدولية بقضايا الوطن ومشكلاته والاستعانة بهم فى حل هذه القضايا والمشكلات، وفى تطوير حياة المصريين بجميع المجالات، وفقًا لأهداف استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030".
وأشارت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، إلى أن المياه والموارد المائية قضية أساسية، لهذا جمعت الوزارة 23 عالما وخبيرا، منهم 12 عالما وخبيرا فى شؤون المياه والرى وإدارة الموارد المائية، متابعة: "مصر زاخرة بالعلماء والخبراء، وما تقوم به الوزارة من مد جسور التواصل بين العلماء بالخارج والوطن، خطوة على طريق طويل لتحقيق النهضة القائمة على أسس علمية، وتطبيق التنمية المستدامة 2030".
وأضافت مكرم، فى تصريحات لها، أن المؤتمر يسعى لخلق منفذ ومناخ استيعابى للعقول المصرية المهاجرة فى مجالات البحث العلمى والأكاديمى والاجتماعى فى مجال التنمية العمرانية واستصلاح الأراضى الزراعية داخل جمهورية مصر العربية، وهو يجمع أجهزة الحكومة المصرية والجهات المعنية بذات الشأن لتعمل معًا من أجل جذب الخبرات المصرية بالخارج وتسليط الضوء عليها، وتحقيق أكبر استفادة منها على المستوى القومى.
الاستعانة بالعلماء والخبراء المصريين فى الخارج
وأشارت الوزيرة أن المؤتمر يحقق الاستعانة بالعلماء والخبراء المصريين بالخارج، وبحث إمكانية تطبيق أبحاثهم فى خطة التنمية المحلية وتطوير الريف المصرى، وتيسير إسهام التجمعات المصرية بالخارج فى خطط التنمية الشاملة فى مصر، فضلًا عن جذب استثمارات خارجية للوطن فى مجالات متنوعة وبمعايير دولية تحت تخطيط وإشراف فريق من المتخصصين والخبراء.
وأوضحت الوزيرة أن من أهداف المؤتمر أيضًا تفعيل وسيلة الإرشاد المستخدمة عالمياً عن طريق إيجاد روابط بين الباحثين المصريين –من الشباب- والعقول المهاجرة وتحفيزها على المشاركة فى فرق الأبحاث والعمل الميدانى العالمية، بالإضافة إلى إبراز دور الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج فى التواصل مع العقول المصرية المهاجرة، وربطها بالوطن وتوفير مناخ استيعابى داخل مصر يسمح بالاستفادة من هذه الخبرات.
ولفتت مكرم إلى أن المؤتمر يتيح فرصة كبيرة لاجتماع الخبراء فى الداخل الذين يتمتعون بمستوى احترافى وخبرات متراكمة نادرة مع مجموعة مميزة من الخبراء المصريين بالخارج، لبحث التحديات التى تواجه مستقبل مصر الزراعى خاصة فى محاور الرى والزراعة والمنشآت والثروة الحيوانية والاستراتيجية المقترحة، ودور التقنيات الحديثة فى مواجهة التحديات، ومنظومة أمن المياه والغذاء والطاقة فى مصر.
المؤتمر يناقش مجالات الرى والزراعة والطاقة
وتابعت وزيرة الهجرة قائلة: "إنه سيتم خلال المناقشات بالمؤتمر بحث السبل التى يمكن أن تساهم فى تخطى التحديات فى مجالات الرى والزراعة والطاقة والوصول للتنمية المستدامة والإدارة المتكاملة للموارد المائية وآلية الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، ومساهمتها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وحفظ أمنها وأمانها".
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن قرار الوزارة بعقد هذا المؤتمر جاء نتيجة الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة وقيادتها بتنمية واستصلاح الأراضى المصرية، ومختلف الملفات والقضايا التى تخص المجتمعات العمرانية الجديدة، وبخطة استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وإنشاء مجتمعات زراعية جديدة ومتكاملة فى المناطق الجديدة وما سيتبعه من حاجة ماسة لتطوير منظومتى الرى والزراعة.
العلماء المشاركين فى المؤتمر
وعن العلماء المشاركين فى المؤتمر يأتى فى مقدمتهم الدكتور هانى سويلم أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة والمدير التنفيذى لوحدة "اليونسكو للتغيرات المناخية وإدارة المياه" فى جامعة أخن بألمانيا، والدكتورة إيمان غنيم مدير معمل الأبحاث للاستشعار عن بعد بجامعتى نورث كارولينا وويلمنجتون الأمريكيتين، وهى خبيرة استكشاف المياه الجوفية وتطوير الزراعة، والدكتور محمد يوسف، خبير هندسة الأنهار والملاحة الداخلية فى هولندا، وهو أحد خبراء برنامج الاستثمار وإدارة مخاطر الفيضانات وتعرية ضفاف الأنهار، والدكتور رجب رجب، أخصائى الهيدرولوجيا وإدارة الموارد المائية.
الدكتور أمجد المهدى صاحب 22 عاما خبرة دولية
ومن بين العلماء المصريين فى الخارج والمشاركين فى المؤتمر أيضا، الدكتور أمجد المهدى، أستاذ إدارة المياه باستراليا، وهو خبير دولى يتمتع بخبرة 22 عاما على المستويين المحلى والدولى فى مجال المياه والبيئة والموارد الطبيعية والمجالات الأخرى ذات الصلة، والدكتور عمرو العجرودى، المهندس المعتمد والمحترف فى موارد المياه والمتخصص فى تحديات الموارد المائية فى المناطق القاحلة، والدكتور محسن العرباوى، واضع الميزان القومى المائى لمصر والذى أشرف على فريق وضع قواعد تشغيل السد العالى، والدكتور سالم محمد شوحان خبير التخطيط الاستراتيجى فى قطاع المياه والمتخصص فى بناء القدرات لمواجهة الفقر المائى.
الدكتور أيمن عياد مدير مفوضية الاتحاد الأوروبى للمياه
وضمن القائمة أيضا، الدكتور أيمن عياد، مدير مفوضية الاتحاد الأوروبى للتعاون فى المياه والمرافق، ومدير قطاع المياه والمرافق فى وفد الاتحاد الأوروبى لمصر، والدكتور بهاء خليل الباحث المشارك فى قسم هندسة الموارد العضوية بجامعة ماك جيل الكندية، والدكتور محمد عبد الحميد داود، أستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه، واستشارى أول موارد المياه بحكومة أبوظبى.
كما تضم القائمة الدكتور هشام العسكرى أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظام الأرض، وخبير مشاكل تأثيرات تلوث الهواء والتغير المناخى، والدكتور منصور المتبولى، أستاذ ورئيس قسم طب وأمراض الأسماك بجامعة الطب البيطرى فيينا بالنمسا، والدكتور محمد محمود إبراهيم ابن الصعيد الذى أصبح عالمًا من علماء الفضاء الدوليين، والدكتور عمرو حسانين أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا بجامعة ميريلاند الأمريكية، والدكتور سعيد نوار، هو زميل جامعة جنت فى بلجيكا بمجموعة هندسة التربة والمحاصيل التابعة لقسم البيئة.
وتضم أيضا قائمة العلماء، الدكتور عاصم أبو حطب، كبير باحثين وأستاذ مساعد فى قسم الاقتصاد بالجامعة السويدية للعلوم الزراعية فى أوبسالا، والدكتور صلاح حسن أستاذ التسويق العالمى والتخطيط الاستراتيجى بجامعة جورج واشنطن، والدكتور هانى الكاتب خبير الإحصاء الحيوى، وهو عضو المجلس الاستشارى الرئاسى للعلماء والخبراء فى مصر، والدكتور أسامة سلام الأستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه بمصر وخبير تصميم ومحاكاة خزانات المياه الجوفية، والدكتور محمد بيومى مساعد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر وخبير دولى فى التنمية وإدارة المخلفات الخطرة، والدكتور عادل الشحات أستاذ تحلية المياه باستخدام الطاقة البديلة، وأستاذ مساعد فى الهندسة الكهربائية بإدارة هندسة الحاسب والكهرباء بجامعة جورجيا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الوزارة قد عقدت المؤتمر الأول تحت عنوان "مصر تستطيع بعلمائها" فى ديسمبر 2016، وشارك فيه نخبة من العلماء المصريين بالمهجر ونتج عنه قرارات وتوصيات هامة تم تنفيذ عدد منها، وما زال يجرى تنفيذ المتبقى منها، والمؤتمر الثانى جاء تحت عنوان "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" الذى انعقد فى يوليو 2017، وشارك فيه نخبة متميزة من نابهات مصر المهاجرات اللائى حققن نجاحات مشرفة فى بلاد المهجر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة