فيديو وصور.. الجنس الناعم يبدع فى إعادة الجمال والألوان لمعابد الكرنك والأقصر

الجمعة، 23 فبراير 2018 10:02 ص
فيديو وصور.. الجنس الناعم يبدع فى إعادة الجمال والألوان لمعابد الكرنك والأقصر الجنس الناعم يبدع فى إعادة الجمال والألوان لمعابد الكرنك والأقصر
الأقصر - أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت الأيدى الناعمة فى خطة وزارة الآثار لوضع لمسات الجمال بأياديهن فى المقصورات الملكية والصالات الفرعونية المميزة داخل معابد الكرنك، ومعبد الأقصر، لإعادة الألوان المميزة لتلك المواقع التاريخية، ومازالت الأعمال مستمرة فى كل معبد للوصول للمستوى الجمالى النهائى الذى يجذب السائحين من مختلف دول العالم، بعد تغطية الألوان والرسومات والنقوش البديعة فى تلك الأماكن الأثرية بفعل عوامل الزمن والهواء والأتربة منذ آلاف السنين حتى الآن.

الجنس الناعم يعيد الجمال للمعابد الفرعونية بالأقصر
الجنس الناعم يعيد الجمال للمعابد الفرعونية بالأقصر
 

وفى هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن وزارة الآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى أطلقت منذ شهور العنان للمرممين والمرممات المصرية من البعثة الأثرية المصرية بالأقصر، التى تتكون من 78 مصرياً من أقصى جنوب الصعيد، لإعادة الجمال والنقوش والرسومات المميزة لكل مقصورات وصالات المعابد فى البر الشرقى، وذلك للتأكيد أن المصريين قادرون على العمل وخدمة التاريخ الفرعونى والآثار المصرية كباقى البعثات الأجنبية.

سيدات الترميم يبدعن فى إظهار الجمال
سيدات الترميم يبدعن فى إظهار الجمال
 

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى، لـ"اليوم السابع"، أنه بالفعل اتخذت البعثة الأثرية المصرية طريقها فى خدمة التاريخ الفرعونى والبشرية داخل معابد الكرنك ومعبد الأقصر، لتدعيم كل المواقع الأثرية بكل ما هو جديد ومميز لخدمة السائحين، وذلك عبر تطوير وتجديد المعابد، ونجحت فى ترميم صالة الـ14 عمودا ومقصورة الإسكندر وغرفة الولادة بنفس المعبد، أما فى الكرنك فتم العمل فى إعادة ترميم صالة "أيونيت شيبست" ومعبد "الأخ منو" وفتحهما لأول مرة أمام السائحين.

 

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المرممين والمرممات المصريين أظهروا ملحمة جمالية ساهمت فى ظهور النقوش والألوان لأول مرة منذ آلاف السنين، موضحاً أن كل تلك النجاحات كان الداعم الكبير لها محمد بدر محافظ الأقصر، الذى قدم كل أوجه الدعم لفريق البعثة وساعد فى توفير المواد والمستلزمات والمعدات اللازم، وذلك بدعم رجل عاشق للآثار ساعد كثيراً فى خروج تلك المشروعات والاكتشافات الهامة للنور بدعم يومى للبعثة الأثرية المصرية.

الترميم يتم بأدوات متعارف عليها دولياً
الترميم يتم بأدوات متعارف عليها دولياً
 

وفى نفس السياق يقول أحمد عربى مدير معبد الأقصر إن رجال الترميم قاموا بمجهودات كبيرة فى الترميم المميز وإظهار الألوان الفرعونية التاريخية، لصالة الـ14 عمودًا والتى يطلق عليها صالة الأعمدة الكبرى، حيث إن تلك الصالة تشكل مدخل معبد أمنحتب الثالث إلى شمال المعبد وتتكون من سبعة أزواج من الأعمدة ذات تيجان على شكل زهرة بردى مفتوحة، ارتفاع كل عامود 16م، كما تم العمل فى إعادة إظهار جمال وألوان غرفة الولادة والتى تواجد بطريق الجدار الشرقى لغرفة المركب المقدس، وانتهت البعثة من أعمال ترميم مقصورة الإسكندر الأكبر بمعبد الأقصر، حيث تم ترميم الجدران وتنظيفها والحفاظ على الألوان، حتى تعود كما كانت عليه من قبل.

 

ويضيف مدير معبد الأقصر، لـ"اليوم السابع"، أن فريق ترميم الآثار نجح بكفاءة كبيرة فى إظهار الرسوم والنقوش والألوان الخاصة بالجانب الشرقى بالمقصورة وانطلقوا فى الجانب الغربى مؤخراً، حيث قاموا بأعمالهم فى إزالة الأتربة وبقايا الطيور والخفافيش العالقة بها بصورة ملفتة للغاية.

الترميم مستمر لإنهاء المقصورات فى أقرب وقت
الترميم مستمر لإنهاء المقصورات فى أقرب وقت
 

ويؤكد أحمد عربى مدير معبد الأقصر أن المعبد أنشئ منذ آلاف السنين على مساحة أربعة أفدنة، وبدأ فى بنائه الملك "أمنحوتب الثالث" من 1405 – 1370 قبل الميلاد تقريباً، وهو من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وأقام هذا الملك معظم مبانى معبد الأقصر، وذلك لتكريم وعبادة ثالوث طيبة المقدس الإله "آمون"، والإلهة "موت"، والإله "خونسو"، واشترك فى إنشاء وإقامة هذا المعبد كل من "توت عنخ آمون" والملوك "آى"، و"حور محب"، و"سيتى الأول"، كما أجرى الملك "رمسيس الثانى" توسعات فى المعبد، ولقد سجل "توت عنخ آمون" مناظر موكب "عيد أوبت" على الجدران المحيطة بصفى أساطين رواق الطواف، وكذلك رحلة "آمون" السنوية التى تنتهى عند الأقصر، وعندما زار "الإسكندر الأكبر" مصر، أراد أن يتقرب إلى آلهة "طيبة" فقام بتشييد مقصورة للإله "آمون" وسط قاعة الهيكل بالمعبد.

 

وفى معابد الكرنك يقول عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم متاحف مصر العليا إن البعثة الأثرية المصرية نجحت إعادة تركيب وترميم تماثيل صالة "أيونيت شبست" بمعبد الكرنك، وكذلك ترميم والحفاظ على صالة معبد "الأخ منو" والذى شيده الملك تحتمس الثالث، حيث إنه تم فتح الصالة الأولى لأول مرة أمام السائحين للزيارة خلال تواجدهم بالكرنك، حيث إن صالة أيونيت شبست تعنى الأعمدة الفاخرة أو الأعمدة العظيمة بمعابد الكرنك، وكانت مهدمة منذ مئات السنين، والتماثيل فيها ترجع للملك تحتمس الأول، وأكملها بعده تحتمس الثالث ثم سيتى الثانى الذى أزال خراطيش الملك السابق له، ووضع عليها اسمه، مشدداً على أن المركز الفرنسى المصرى بالكرنك يقوم بعمل دعم كبير لأعمال الترميم بنقل الخبرات إلى الفريق المصرى خلال الترميم.

جانب من ترميم مقصورة الإسكندر الأكبر بمعبد الأقصر
جانب من ترميم مقصورة الإسكندر الأكبر بمعبد الأقصر
 

ويضيف عبد الناصر عبد العظيم، لـ"اليوم السابع"، أنه يجرى العمل أيضاً فى صالة معبد "الأخ منو" الذى شيده الملك تحتمس الثالث، والذى يقع بالمنطقة المقدسة منذ بداية الأسرة 18 حتى عهد أمنحتب الرابع، موضحاً أن رجال الترميم المصريين انتهوا تماماً من أعمال ترميم الجزء الجنوبى والشمالى بالصالة، حيث قاموا بإزالة مونة الترميم القديمة من الأسمنت الأسود باستخدام الهيلتى والأزاميل بحرص شديد حفاظا على سلامة الآثار، ويجرى العمل حالياً فى باقى أجزاء المعبد الداخلى.

 

تفقد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، برفقة محمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى أمين المجلس الأعلى للآثار، معابد الكرنك وطريق الكباش الفرعونى ومعبد الأقصر، لمتابعة عدد من المشروعات الأثرية التى تجرى على أرض مدينة الأقصر، وأكد خلالها على إصداره تعليمات مشددة لكل العمليات بالمشروعات بضرورة الحفاظ على الأحجار الأثرية وعدم المساس بها.

 
فرق الترميم تعيد الألوان لطبيعتها البديعة بمعابد الأقصر
فرق الترميم تعيد الألوان لطبيعتها البديعة بمعابد الأقصر

 

جانب من العمل فى صالات معبد الأخ منو بمعابد الكرنك
جانب من العمل فى صالات معبد الأخ منو بمعابد الكرنك

 

المرممات يقمن بإظهار الألوان والرسومات والنقوش بالمعابد
المرممات يقمن بإظهار الألوان والرسومات والنقوش بالمعابد

 

جانب من عمل فرق الترميم داخل معابد الأقصر
جانب من عمل فرق الترميم داخل معابد الأقصر

 

المرممات يعدن الجمال للجدران الفرعونية
المرممات يعدن الجمال للجدران الفرعونية

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة