الموهبة ليس لها أى قيود، فمن يمتلك الموهبة يستطيع أن أن ينميها فى أى وقت أو أى مكان بأقل الخامات والإمكانيات، ويمكن أن يكون الحلم البسيط سبب رزق أو مجال يعتمد عيه الشخص الموهوب وهذا ما اتبعته هاجر المحراث.
حجم الشريحة الخشبية
تبلغ هاجر من العمر 23 سنة وتخرجت فى كلية النظم والمعلومات بالأكاديمية المصرية، ولكنها لم تحب ممارسة مهنة تتعلق بمجال دراستها فى الكلية، وأصرت على تنمية موهبتها التى أتقنتها منذ الصغر وهى الرسم، وبدأت ترسم على ألواح الخشب الخالص، المقطع من جذع الشجر وبيعها، إلى أن تحول لمصدر رزق أصبحت تعتمد عليه فى حياتها.
رسومات الأسماء
"كان نفسى أدخل تربية فنية بس مجموعى ماجبهاش، وهى الكلية الوحيدة اللى اتمنيتها وحبتها فاضطريت إنى أدخل نظم ومعلومات"، هكذا تحدثت هاجر لـ "اليوم السابع"، وتضيف أنها بدأت فى استغلال موهبتها وممارستها على أى شىء تجده فى طريقها، خاصة "جراب" الموبايل.
كانت بداية فكرة الرسم على الشجر عندما أحضر أهلها إلى حديقة منزلهم بعض أنواع من الزرع الذى يحتوى على فروع من الأخشاب، وبما أنها تلجأ إلى الرسم على أى شىء يقابلها، فمالت إلى تجربة الرسم على تلك الأخشاب الخالصة، الأمر الذى جعل كل من حولها ينبهروا بفنها على الأخشاب.
سلاسل وميداليات
بدأ كل من حولها فى تشجيعها كثيرًا على جعل هذا النوع من الرسم هو المجال الخاص بها، وبدأت بالفعل فى إحضار جذع الشجر الذى يبلغ طوله إلى متر تقريبًا ونقله إلى أحد النجارين لتقطيعه إلى شرائح سميكة ترسم عليها هاجر ما تشاء، بالإضافة إلى ما طلبه منها زبائنها.
هاجر لا ترسم فقط على الأخشاب بل تصمم أيضًا صناديق الـring box، وهو ذلك الصندوق الصغير الذى يوضع به دبلة الخطوبة أو الخواتم الهدية للأزواج والمخطوبين.
شرائح خشب الشجر
واجهت هاجر الكثير من الصعوبات منها أنواع الألوان التى كان من الصعب أن تختارها، حيث أنها لم تتح لها الفرصة للدراسة العميقة إلى جانب غلاء المواد التى تستخدمها، وهى الآن تستخدم الألوان المائية والجواج.
واختتمت حديثها قائلة: "أنا أهلى كلهم دعمونى بداية من بابا وماما وإخواتى، وهم من شجعونى أكثر إن أبدأ فى المجال اللى بحبه كشغل خاص بيا، لحد ما عملت مشروع خاص يحمل اسمى وموهبتى".
غابة بتصميم خاص