ترامب يمنح نتنياهو "طوق النجاة" بإجراء غير شرعى.. قرار نقل سفارة أمريكا للقدس بمايو يرفع شعبية رئيس وزراء الاحتلال رغم الفساد.. استطلاعات ترجح حصوله على 28 مقعدا.. والرئيس الأمريكى أول المدعوين لمراسم الانتقال

الأحد، 25 فبراير 2018 07:14 م
ترامب يمنح نتنياهو "طوق النجاة" بإجراء غير شرعى.. قرار نقل سفارة أمريكا للقدس بمايو يرفع شعبية رئيس وزراء الاحتلال رغم الفساد.. استطلاعات ترجح حصوله على 28 مقعدا.. والرئيس الأمريكى أول المدعوين لمراسم الانتقال دونالد ترامب
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنقذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رقبة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من السقوط فى هوية الانتخابات المبكرة أو الاستقالة، من خلال إعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، فى وقت أصدرت فيه الشرطة الإسرائيلية توصياتها باتهام "نتنياهو" فى قضيتى فساد مالى مما دفع الآلاف من الإسرائيليين للتظاهر ضده.

 

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

 

ويتزامن نقل السفارة الأمريكية للقدس مع احتفال إسرائيل بالذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية ، حيث وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الموعد بأنه بمثابة الهدية التى منحها ترامب لنتنياهو بعد مرور 7 عقود على إعلان إقامة دولة إسرائيل.

 

ومن جانبه، دعا "نتنياهو" الرئيس الأمريكى لحضور حفل نقل السفارة فى مايو المقبل ، حيث تم اختيار حى "ارنونا" بالقدس الذى به مبنى القنصلية الأمريكية وسيتم نقلها إلى حى جديد بحلول نهاية عام 2019.
 

بنيامين نتنياهو

 

ورفع قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس أسهم نتنياهو لدى الإسرائيليين، حيث اظهر استطلاع للرأى أن حزب الليكود الذى يترأسه "نتنياهو" سيفوز بـ28 مقعدا في حال عقد انتخابات جديدة، وهى افضل نتائج يحصل عليها منذ توصيات الشرطة أى أنه سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة.

 

وقبل القرار الأمريكى، كانت أنظار الإسرائيليين تتجه صوب أكبر خصوم نتنياهو وهو "يائير لبيد" زعيم حزب"يش عتيد" الشاهد فى القضية الثانية المتهم بها "نتنياهو"، حيث أكدت استطلاعات الرأى أنه  الأوفر حظا لتشكيل حكومة إسرائيلية فى حال إذا ما تقدم باستقالته أو أجبر على الاستقالة من منصبه ، لكن آخر هذه الاستطلاعات تشير إلى حصوله فقط على 24 مقعدا فقط.

 

يائير لبيد 

 

ويمثل "لبيد" التيار الوسط فى إسرائيل ويعد من ألد المنافسين لبنيامين نتنياهو، حيث يؤيد حل الدولتين والانفصال عن الفلسطينيين، كضمان لبقاء إسرائيل ذات أغلبية يهودية، ولا يقبل بحدود عام  67 19 ويؤمن بوجوب إبقاء كتل استيطانية كبيرة ضمن حدود إسرائيل، وينادي بالتجنيد الإجباري لليهود المتدينين والعرب، وعرف عنه معارضته وتطبيقه سياسة ضد منح امتيازات لليهود المتدينين واتهامهم بالتطفل على الدولة والبطالة.

 

وفى منتصف الشهر الجارى شهدت مدينة تل أبيب مظاهرات عارمة  بميدان رابين وذلك بعد أيام معدودة من تقديم الشرطة الإسرائيلية توصياتها ضد نتنياهو فى قضيتين، الأولى المعروفة إعلامياً بالقضية 1000 ومتهم بها بالحصول على هدايا فاخرة مثل الشمبانيا والسجار الكوبى الفاخر، من بعض الأثرياء ورجال الأعمال فى إسرائيل وفى أستراليا مقابل خدمات مزعومة، وقد قدرت قيمة هذه الهدايا، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، بـ250 ألف دولار.

 

 مظاهرات فى إسرائيل ضد نتنياهو

 

أما القضية الثانية فتتعلق باتفاق سرى بين نتنياهو ومالك صحيفة "يديعوت أحرنوت" من أجل القيام بتغطية صحفية مؤيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة لها، وهى الاتهامات التى نفاها نتنياهو خلال التحقيقات.

 

وعلى الصعيد الفلسطينى ، قالت نجاة أبو بكر، عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس فى مايو، يأتى فى إطار انصهار سياسية أمريكا فى قلب المصالح الإسرائيلية.

 

وأكدت نجاة أبو بكر، فى تصريحات إعلامية أن القرار مزعج ومؤلم للقضية الفلسطينية، واستنهض الحالة العربية والإسلامية، وكل المؤسسات وأصحاب الضمائر فى رفضه، مؤكده أن قرار "ترامب" مناف للشرعية الدولية، والسياسة الأمريكية.

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة