"الأشمونين" إحدى مدن مصر القديمة، وعاصمة من عواصم أقاليم مصر العليا، وعثرت وزارة الآثار، مؤخرا، على جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى، وعثر داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وهو المعبود الرئيسى للإقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين، وتخص أحد هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت ويدعى "حر سا ايسة" وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الالقاب التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
وفى السطور التالية نحاول رصد عدد من المعلومات عن المدينة القديمة.
ما مدينة الأشمونين؟
تقع قرب تل العمارنة والتى كانت فى الماضى العاصمة الجديدة التى بناها إخناتون وتسمى أخيتاتون على الضفة الغربية تقريبا لمدينة الأشموني، وعثر فى الاشمونين على مقبرة "أمير المقاطعة " فى عهد الفراعنة واسمه تحوت حتب، وهى مقبرة من أجمل مقابر قدماء المصريين.لماذا سميت بهذا الاسم؟
اسم "الأشمونين" هو تحريف للاسم المصرى القديم "خمون" أو مدينة الثمانية المقدسة، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر فى مصر العليا القديمة، وقد كانت مقراً لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو طائر أبو منجل، ولما كان الإغريق يقرنون إلههم هرميس بالإله المصرى تحوت، فقد سموا المدينة هرموپوليس.أين تقع مدينة الأشمونين الآن؟
تقع غرب مدينة ملوى بنحو 8 كم وشمال مدينة ملوى 3 كم.ما أهم بقايا الآثار الموجودة بالمدينة حتى الآن؟
وجد بالمدينة أطلال لمعبد من عهد الملك أمنمحات الثانى، وفى الدولة الحديثة أصبحت الشواهد الأثرية أكثر وضوحاً، حيث عثر على أطلال معبد شيده الملك أمنحتب الثالث للإله دجحوتى ولم يتبق منه سوى تمثال ضخم للإله دجحوتى على هيئة قرد، وأجزاء من تماثيل مماثلة. ويعتبر هذا التمثال أضخم تمثال لقرد عثر عليه فى مصر.
وهناك أطلال معبد، وبقايا تماثيل من عهد الملك رعمسيس الثانى وابنه الملك مرنبتاح. وتحتفظ المنطقة بأطلال معبد من عهد الملك "نخت نبف "من الأسرة الثلاثين، وآخر شيده فيليب أريدايوس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر. وقد ضمت مناظر المعبد بعض المناظر الخاصة بالإسكندر الأكبر.
السوق اليونانية المحاطة بمجموعة من الأعمدة من الجرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية وتوجد لافتة حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 ق.م. فى عهد بطليموس الثانى وزوجته أرسينوى.
كما يوجد بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت، وبقايا معبد من فيليب أرهيديس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة