شيع المئات من أهالى قرية قشطوخ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، جثمان الشهيد مجند "محمود الشافعى زايد"، الذى استشهد فى العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" لمواجهة الإرهاب فى جنازة مهيبة.
وانطلقت الجنازة عقب تأدية الصلاة على الشهيد من مسجد سيدى إبراهيم بالقرية إلى المقابر المجاورة للمسجد، بحضور الدكتور أيمن مختار السكرتير العام لمحافظة المنوفية، ووحيد عبد ربه رئيس مركز ومدينة تلا والعميد إبراهيم الدسوقى مأمور مركز تلا، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وردد المشاركون فى الجنازة هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "بالروح بالدم نفديك ياشهيد"، "يا شهيد نام وارتاح وأحنا نكمل الكفاح"، فى جنازة تحولت إلى مظاهرة حاشدة ضد الإرهاب الغاشم، ووسط مطالبات بالقصاص لدماء الشهداء.
ومن جانبه، قال السيد لطفى النجار، أحد أصدقاء الشهيد محمود الشافعى، إنه الابن الثالث فى ترتيب خمسة أبناء، فشقيقته الكبرى متزوجة، وشقيقه الثانى "أيمن" 28 سنة، وهو الثالث "25 سنة"، ثم شقيقته ميرفت 21 سنة متزوجة، وشقيقة الأخير "عمر" 9 سنوات.
وأضاف صديق الشهيد، فى حديثه مع "اليوم السابع"، أن آخر مرة شاهد فيها صديقه منذ 10 أيام، قبل سفره للمشاركة فى العملية الشاملة بسيناء، لافتًا إلى أنه كان قد نوى التقدم للخطبة عند عودته فى الإجازة التالية، مشيرًا إلى أن الشهيد كان مصابًا منذ أربعة أيام ونُقل لمستشفى المعادى العسكرى لتلقى الإسعافات اللازمة، ولكن لم يُكتب له البقاء، وكتب الله له الشهادة من أجل الوطن، مختتما حديثه بالقول: "الشهيد كان دائم الثبات والحب لتراب مصر".
ويذكر أن الشهيد محمود الشافعى زايد، استُشهد خلال أداء الواجب الوطنى ضمن العملية الشاملة "سيناء 2018"، وكان قد أصيب بإصابات متفرقة فى هذه العمليات وتم نقله إلى مستشفى العريش، ومنها إلى مستشفى المعادى العسكرى وأن لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.